“مستجدات سوق الطاقة: وزارة المعلومات تكشف آخر التطورات المحلية والعالمية”

منذ 19 ساعات
“مستجدات سوق الطاقة: وزارة المعلومات تكشف آخر التطورات المحلية والعالمية”

استعرض مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، بمشاركة نخبة من خبراء الطاقة، أهم التطورات في سوق الطاقة على المستويين المحلي والعالمي.

هذا ما جاء في العدد الخامس من مجلة “آفاق الطاقة”، وهي مجلة نصف سنوية تُقدّم رؤىً وتحليلات. يحمل العدد الجديد عنوان “الوقود الحيوي: فرصٌ متعددة الجوانب للطاقة الخضراء والتنمية المستدامة”.

تتضمن المجلة عدة أقسام، بما في ذلك قسم الرأي الذي يغطي أهم الأحداث والتحليلات حول الموضوع المعني في مقالات مختلفة، وقسم العروض البحثية الذي يتضمن أهم التقارير والمنشورات الدولية حول مواضيع تتعلق بالوقود الحيوي.

كما تضمن العدد قسماً حول استطلاعات الرأي والتي تضمنت أهم المسوحات العالمية المتعلقة بقطاع الطاقة، وقسماً حول قصص النجاح والتي تضمنت أهم النماذج الرائدة في قطاع الطاقة، وقسماً آخر تناول أهم مؤشرات وضع سوق الطاقة العالمي والمحلي، وقسماً حول أهم المفاهيم المتعلقة بالطاقة وأهم التطورات في عالم الطاقة.

من بين المقالات المنشورة في هذا العدد، مقالٌ للسيد ياسر عبد الله، الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم النفايات، بعنوان “عمليات تحويل النفايات إلى طاقة مستدامة”. يتناول المقال تقنيات معالجة النفايات المتطورة من خلال تحويل الطاقة، بما في ذلك تحويل النفايات البيولوجية (العضوية) إلى طاقة؛ وتحويل نفايات الطعام وروث الماشية ونفايات المسالخ إلى طاقة حيوية (غاز الميثان)؛ وتحويل نفايات الكتلة الحيوية إلى طاقة حرارية؛ وتحويل النفايات إلى هيدروجين (استراتيجية جديدة) وغازات قابلة للاحتراق أخرى؛ وتحويل النفايات الصلبة البلدية إلى طاقة.

أوضح المقال أيضًا أن تحويل النفايات إلى طاقة يُعدّ حلاً مثاليًا لمواجهة تحديات تراكم النفايات، وتغير المناخ، والطاقة الملوثة. وهذا يُسهم في ضمان الاستدامة مع دمجها في الاقتصاد الأخضر. وهذا يُساعد في مواجهة العديد من التحديات، بما في ذلك توفير مصدر طاقة نظيف يُقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وهو مصدر رئيسي لغازات الاحتباس الحراري.

أوضح المقال أن الاقتصاد الأخضر ساهم في تقليل مساحة الأراضي اللازمة لمكبات النفايات، وحماية المياه الجوفية من التلوث الناتج عن رشح النفايات العضوية المخزنة، والحد من انتشار الأمراض من خلال منع تكاثر نواقل الأمراض التي تجد بيئة خصبة لها في النفايات المتراكمة. ومن منظور اقتصادي، يوفر الاقتصاد الأخضر أيضًا فرص عمل جيدة.

كما تضمنت المجلة مقالاً آخر للدكتور وحيد عبد اللطيف شاهين، المحاضر بكلية النقل الدولي واللوجستيات بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بعنوان “دور سلاسل التوريد في قيادة مستقبل الطاقة الخضراء المستدامة”.

سلّط المقال الضوء على دور الهيدروجين في تحوّل الطاقة. ووفقًا لمؤتمر الأمم المتحدة لتغيّر المناخ (COP 23)، الذي عُقد في بون عام 2017، والذي قدّم رؤيةً كميةً حول دور الهيدروجين، فقد تبيّن أن لديه القدرة على توليد أكثر من 2.5 تريليون دولار من الإيرادات السنوية، وتوفير أكثر من 30 مليون وظيفة بحلول عام 2050. ويتميّز الهيدروجين عن مصادر الطاقة الأخرى بتنوع مصادره وطرق استخراجه، مما يجعله وقودًا في متناول الجميع.

أوضح أن معظم الدول والاقتصادات قادرة على إنتاج الهيدروجين محليًا، اعتمادًا على مصادر الطاقة المتاحة. ويتوفر الهيدروجين بأنواع وألوان مختلفة، منها الأخضر والأزرق والرمادي، حسب المصدر. يُنتج الهيدروجين الأخضر من خلال التحليل الكهربائي للماء، حيث تستخدم هذه العملية الكهرباء لفصل الهيدروجين عن الأكسجين في الماء. وإذا استُخدمت الكهرباء من مصادر طاقة متجددة، يُنتج الهيدروجين دون انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مما يجعله خيارًا صديقًا للبيئة.

تناولت المقالة أيضًا اتجاهات سوق الهيدروجين، الذي شهد نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة. بلغ الطلب العالمي على الهيدروجين 97 مليون طن في عام 2023، بزيادة قدرها 2.5% عن عام 2022. وتركز هذا الطلب في صناعات تكرير البترول والكيماويات، وتمت تلبيته بشكل أساسي من خلال الهيدروجين المشتق من الوقود الأحفوري. ورغم تواضع إنتاج الهيدروجين منخفض الانبعاثات، والذي بلغ أقل من مليون طن في عام 2023، إلا أن المشاريع المعلنة لإنتاج هذا النوع من الهيدروجين قد تصل إلى 49 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030.

وأشار إلى أن إنتاج الهيدروجين من الوقود الأحفوري، مع احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، اكتسب زخمًا ملحوظًا في عام ٢٠٢٣، حيث حصلت العديد من المشاريع على الموافقة النهائية. ونتيجةً لذلك، من المتوقع أن يتضاعف الإنتاج المحتمل من هذه المشاريع بحلول عام ٢٠٣٠. علاوةً على ذلك، بلغ إنتاج الهيدروجين العالمي ٩٥ مليون طن في عام ٢٠٢٢.

وأضاف أن الصين والهند والشرق الأوسط والاتحاد الروسي والولايات المتحدة شكلت حوالي 70% من إنتاج الهيدروجين العالمي هذا العام، والذي يتكون بالكامل تقريبًا من الهيدروجين الرمادي. وبلغت نسبة الغاز الطبيعي 62% من إجمالي الإنتاج، والفحم 21%، بينما لم تتجاوز نسبة الهيدروجين الأخضر والأزرق حوالي 0.7% من إجمالي الإنتاج العالمي في عام 2022.

تناولت المقالة أيضًا دور سلاسل التوريد في صناعة الهيدروجين الأخضر. تشمل سلاسل التوريد عدة مراحل مترابطة، بدءًا من الشراء والتوريد، ثم الإنتاج والتخزين والنقل والاستهلاك النهائي. وتندمج الأنشطة اللوجستية في هذه المراحل، حيث تتولى سلاسل التوريد مسؤولية إدارتها وضمان تكامل مختلف حلقاتها.


شارك