الأمين العام للأمم المتحدة يدعو قادة العالم لتجديد الجهود نحو تحقيق حل الدولتين
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، زعماء العالم إلى إحياء الجهود الرامية إلى إيجاد حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، محذرا من أنه لا يوجد بديل.
وقال غوتيريش للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك: “نظرا لكل الأشياء الرهيبة التي نشهدها في غزة والضفة الغربية، فمن الضروري للغاية الحفاظ على حل الدولتين”.
وجاء ذلك ردا على سؤال بشأن رسالته إلى رؤساء الدول والحكومات الذين سيجتمعون في وقت لاحق من هذا الشهر في مؤتمر دولي رفيع المستوى بشأن السلام الشامل والدائم في المنطقة.
وقال غوتيريش: “إلى من يشككون في حل الدولتين، أسأل: ما هو البديل؟ هل هو حل الدولة الواحدة الذي يُطرد فيه الفلسطينيون أو يُجبرون على العيش بلا حقوق على أرضهم؟”
ويهدف هذا الحدث رفيع المستوى، الذي طلبته الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى رسم مسار عملي لتحقيق السلام الشامل والدائم على أساس صيغة الدولتين.
وسيتضمن الاجتماع مناقشات مستديرة موضوعية حول قضايا رئيسية مثل الأمن وإعادة الإعمار الإنساني والجدوى الاقتصادية للدولة الفلسطينية.
أعرب غوتيريش أيضًا عن خيبة أمله العميقة لفشل مجلس الأمن في اعتماد قرار يوم الأربعاء يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جميع “الرهائن”. حظي النص، الذي أيده جميع الأعضاء العشرة المنتخبين في المجلس، بدعم الأعضاء الأربعة الدائمين الآخرين، إلا أن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) ضده.
وقال: “نشعر بخيبة الأمل دائما عندما لا يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، ولا يتم إطلاق سراح الرهائن، ولا يتم توزيع المساعدات الإنسانية أو توزيعها بطريقة تعرض حياة العديد من الفلسطينيين للخطر”.
أكد الأمين العام مجددًا أن وقف إطلاق النار الدائم، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، هو وحده ما سيمكّن الأمم المتحدة من تقديم مساعدة حقيقية للسكان المدنيين في قطاع غزة. وأكد أن الأمم المتحدة استطاعت بالفعل حشد جهود إغاثة كبيرة خلال فترات وقف إطلاق النار المؤقتة السابقة.
