ثلاثي مثير يتنافس في الانتخابات الحاسمة: من سيكون رئيس كوريا الجنوبية المقبل؟

أجرت كوريا الجنوبية صباح اليوم، 3 مايو/أيار، انتخاباتها الرئاسية لاختيار رئيسها الحادي والعشرين. ويُعتبر هذا الحدث الأهم منذ عقود، إذ يُجرى في ظل ظروف استثنائية: تحديات سياسية وانقسامات اجتماعية تتزامن مع أزمة اقتصادية خانقة.
فتحت مراكز الاقتراع في جميع أنحاء كوريا الجنوبية أبوابها الساعة السادسة صباحًا بالتوقيت المحلي. وكان من المقرر أن تظل مراكز الاقتراع، البالغ عددها 14,295 مركزًا، مفتوحة حتى الساعة الثامنة مساءً. تُمثل هذه الانتخابات نقطة تحول حاسمة بعد سلسلة من الأحداث غير المسبوقة التي هزت النظام السياسي في البلاد. ومن أبرز هذه الأحداث فرض الرئيس السابق يون سوك يول الأحكام العرفية في ديسمبر الماضي، ثم عزله من قبل المحكمة الدستورية في أبريل.
لا تقتصر الانتخابات على اختيار رئيس جديد فحسب، بل ترمز أيضًا إلى محاولة إعادة تنظيم المسار السياسي في جمهورية كوريا، في ظل فقدان الثقة بالمؤسسات وانقسام الشعب الكوري إلى معسكرين متعارضين.
ويتوجه ملايين الكوريين إلى صناديق الاقتراع وسط شكوك جوهرية حول قدرة القيادة الجديدة على إعادة توحيد المجتمع واستعادة دور كوريا كقوة مؤثرة على الساحة الدولية، وخاصة في مواجهة التغيرات الجيوسياسية المتسارعة والتحديات الداخلية المتزايدة.
الناخبون في كوريا الشمالية
بلغ عدد الناخبين المسجلين 44,391,871 ناخباً، منهم 15,423,607 أدلوا بأصواتهم قبل موعد التصويت يومي 29 و30 مايو/أيار. وسيتوجه أكثر من 28 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع اليوم ليقرروا مستقبل البلاد.
ثلاثة مرشحين، انقسام واضح
فشلت الحملة الانتخابية في تحقيق توافق بين القوى السياسية، وتنافس ثلاثة مرشحين رئيسيين:
1- لي جاي ميونغ، مرشح الحزب الديمقراطي التقدمي.
2- كيم مون سو، المرشح المحافظ لحزب قوة الشعب.
3- لي جون سوك، مرشح وحيد بلا تحالف.
اختتم كلٌّ منهما حملته بخطاباتٍ حماسية، داعيًا الشعب إلى الوقوف إلى جانبه في “لحظة تقرير المصير”. وصفها لي جاي ميونغ بأنها “معركة بين الشعب والمتمردين”، بينما أكد كيم مون سو على ضرورة “إنهاء الدكتاتورية وبناء ديمقراطية جديدة”، بينما دعا لي جون سوك إلى “القضاء على الفوضى والفساد معًا”.