مصر تتألق في ورشة العمل الدولية لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة من خلال التضامن الاجتماعي

منذ 2 أيام
مصر تتألق في ورشة العمل الدولية لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة من خلال التضامن الاجتماعي

شاركت وزارة التضامن الاجتماعي، ممثلةً عن جمهورية مصر العربية، في ورشة العمل الدولية التي نظمها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول “دور الأسرة والسياسات والبرامج الموجهة نحو الأسرة في تعزيز وحماية حقوق الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة”. واستمرت الورشة يومين في جنيف.

مثّلت وزارة التضامن الاجتماعي في ورشة العمل الدكتورة رندا فارس، مستشارة وزيرة التضامن الاجتماعي لشؤون صحة الأسرة والمرأة والطفل والتنمية، ومديرة برنامج مودة. هدفت ورشة العمل إلى مناقشة دور الأسرة والسياسات والبرامج الموجهة لها في تعزيز وحماية حقوق الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة، وتبادل أفضل الممارسات من مختلف البلدان والمناطق في هذا المجال، وإعداد تقرير موجز عن ورشة العمل لعرضه على المجلس في دورته الستين.

استعرضت الدكتورة رندا فارس، مستشارة وزيرة التضامن الاجتماعي لشؤون الأسرة والمرأة والطفل والتنمية، ومديرة برنامج “مودة”، تجربة مصر في تعزيز دور الأسرة وتمكينها، انطلاقًا من رؤية تنموية شاملة قائمة على القيم والمساواة. وأكدت أن مصر اعتمدت نهجًا محوره الأسرة في مختلف السياسات الوطنية، وهو ما انعكس في مشاركتها في قرار مجلس حقوق الإنسان رقم 54/17 عام 2023، الذي أكد على أهمية دمج الأسرة في التنمية وحقوق الإنسان.

واستعرضت مستشارة الوزير للتضامن الاجتماعي القوانين التي تدعم الأسرة وتعزز حقوق المرأة والفتاة داخل الأسرة والمجتمع مثل قانون الطفل، وقانون الأشخاص ذوي الإعاقة، وقانون كبار السن، وقانون العمل، وقانون الضمان الاجتماعي، وقانون الرعاية البديلة الذي يجري صياغته حالياً.

وأكدت فارس أن مصر تولي اهتماما كبيرا بالتمكين السياسي والاقتصادي للمرأة في إطار الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 التي اعتمدها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

استعرضت مستشارة الوزيرة الخدمات التي تقدمها الوزارة للأسر من خلال برامج الحماية الاجتماعية، لا سيما برنامجي تكافل وكرامة، اللذان يدعمان 4.7 مليون أسرة، لا سيما تلك التي تعيلها نساء، ويربطان المساعدات المالية بالتعليم والرعاية الصحية. كما سلّطت الضوء على مبادرات التمكين الاقتصادي للمرأة التي تستهدف 1.3 مليون أسرة، أكثر من 70% منها نساء.

أشار فارس إلى أن برنامج “مودة”، أحد أهم برامج مصر للحفاظ على كيان الأسرة، قد استفاد منه بالفعل أكثر من 6.8 مليون شاب وشابة من خلال التوعية قبل الزواج. ويعزز البرنامج العلاقات المتوازنة بين الجنسين، ويساهم في بناء علاقات زوجية صحية ومستقرة، مما يؤثر إيجابًا على تنشئة أطفال أصحاء.

وأضافت الفارس أن برنامج مودة تم دمجه في الجامعات والمعاهد ومعسكرات التجنيد ومنظمات المجتمع المدني، حيث وصل إلى أكثر من 1.6 مليون مستفيد من خلال التدريب الميداني، و5 ملايين من خلال المنصة الرقمية التي تتضمن مبادرة خاصة لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة.

وأكد فارس أن مصر تؤمن بتبادل الخبرات وتدعو إلى أن تصبح البرامج الموجهة للأسرة معياراً عالمياً للتنمية القائمة على القيم والمساواة.


شارك