المكسيك تُحدث تاريخاً جديداً: أول انتخابات قضائية في البلاد تشهد تصويتًا تاريخيًا!

وفي المكسيك، أجريت انتخابات للمرة الأولى لشغل نحو 2600 منصب قضائي. وتشكل الانتخابات جزءا من الإصلاح الذي يعتبره الحزب الحاكم ضروريا للحد من الإفلات من العقاب وإضفاء الطابع الديمقراطي على القضاء. ويعتقد المنتقدون أن هذا من شأنه أن يؤدي إلى إضعاف الضوابط والتوازنات المتبادلة.

وبحسب صحيفة “إنفوباي” الأرجنتينية، أقر حزب “مورينا” الحاكم إصلاحا مثيرا للجدل في الكونجرس العام الماضي هز الأسواق المالية ودفع الحكومات الأجنبية، بما في ذلك الولايات المتحدة، إلى التعبير عن قلقها إزاء إضعاف محتمل لاستقلال القضاء وتهديد الديمقراطية.

وفي الانتخابات التي ستُنتخب فيها القضاة وقضاة الصلح على المستوى الفيدرالي وفي 19 ولاية، فضلاً عن تسعة قضاة في المحكمة العليا، تُظهِر استطلاعات الرأي انخفاض نسبة المشاركة في التصويت، وهو ما يقول المحللون السياسيون إنه قد يعرض شرعية الانتخابات للخطر. هناك أكثر من 7700 مرشحًا.

سيتم فرز الأصوات في أول أسبوعين من شهر يونيو، ومن المتوقع ظهور النتائج الرسمية بحلول 15 يونيو. وفي عام 2027، سيتم اختيار آلاف المناصب الإضافية لشغل ما يقرب من 4000 منصب قضائي شاغر.

وقال رودولفو راموس، المحلل في بنك براديسكو البرازيلي، إن “نظام العدالة المكسيكي كان بعيدًا عن الكمال، وهذا النظام القضائي الجديد لن يعالج أوجه القصور فيه”. ولكنه أضاف أن الرقابة العامة ستكون أكثر كثافة.