اختتام ندوة الحج الكبرى: بيان يؤكد أهمية الفهم العميق لمفهوم الاستطاعة الشرعية للحج

منذ 2 أيام
اختتام ندوة الحج الكبرى: بيان يؤكد أهمية الفهم العميق لمفهوم الاستطاعة الشرعية للحج

أكدت ندوة الحج الكبرى التي عقدت أمس (الأحد) في جدة بالسعودية، على ضرورة توعية حجاج بيت الله الحرام وإرشادهم إلى المعاني والأحكام التي تشرح لهم هذه الشعيرة العظيمة، وتعريفهم بالضوابط التي يجب مراعاتها، ومنها معنى القدرة وما معناها، حتى يتمكنوا من أداء مناسكهم على الوجه الذي يرضي الله تعالى، دون مبالغة أو ظلم.

جاء ذلك في البيان الختامي للدورة السنوية التاسعة والأربعين للندوة التي عقدت تحت عنوان “تيسير الحج والتطورات المعاصرة” وشارك فيها نخبة من العلماء والباحثين والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي.

وأكد البيان الختامي على ضرورة أن تدعم الجامعات ومراكز الأبحاث الرؤى التي من شأنها أن تسهم في توضيح شرعية الحج. كما أشادت بجهود وزارة الحج والعمرة السعودية ومنظميها في معالجة القضايا التي يحتاج المسلمون إلى أخذها في الاعتبار.

وأشاد بجهود القيادة السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان في إدارة شؤون الحج، والسعي إلى كل ما يسهل الحج على الحجاج ويمكنهم من أداء فريضة الحج في أمن ورخاء وراحة وطمأنينة.

وأوضح البيان أن الحج مزيج من العبادة المالية والبدنية، وأن الشريعة الإسلامية مبنية على التيسير. وأشار إلى أن الله فرض الحج مرة واحدة في العمر، وجعل القدرة على أدائه شرطاً.

وأشار إلى أن الأنظمة التي أصدرتها حكومة المملكة العربية السعودية بشأن الحج والعمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف، مثل تصاريح الحج والأمور الصحية، هي في نطاق النظام.

وأكد أنه يحظر مخالفة هذه الضوابط بأي حال من الأحوال، لأن ذلك من شأنه الإضرار بالحجاج والمعتمرين والتأثير سلباً على الخدمات المقدمة لهم، ما يؤدي إلى تعطل الطاقة الاستيعابية أو جزء منها.

وأشار البيان إلى أنه لا يجوز للمسلم أن يعرض نفسه للخطر. من خاف ضرراً بليغاً أو كان مريضاً مرضاً شديداً فلا يحج حتى يشفى. وفي هذه الحالة يعتبر أنه لم يعد قادرا على تنفيذه.

ويعتبر أيضًا غير قادر قانونيًا أي شخص يعاني من مرض من شأنه أن يضر الآخرين، مثل الوباء.

وأضاف أن من كان قادرا ماديا وغير قادر جسديا على أداء فريضة الحج فعليه أن يوكل غيره إذا رأى الأطباء أن إعاقته لا تزال قائمة.

وأضاف أنه إذا عجز أحد عن أداء بعض مناسك الحج بنفسه وجاز أن يوكل من يقوم بذلك نيابة عنه فإنه يجوز له أيضاً أن يوكل في ذلك من هو مفوض بذلك. لا يجب على المسلم أن يتحمل ديون الحج التي لا يستطيع سدادها، حيث لا يكفي ذلك لتحقق شرط القدرة على السداد.

وسلط البيان الضوء على مبادرة طريق مكة للحجاج التي توفر أعلى مستوى من الخدمة والراحة خلال رحلة الحج من خلال تمكين الحجاج من إنهاء إجراءات دخولهم إلى المملكة العربية السعودية، مما يخفف بشكل كبير من متطلبات القدرة على الحجاج.

وأشاد البيان بمنصة “نُسُك” إحدى مبادرات برنامج ضيوف الرحمن، باعتبارها حلاً رقمياً فريداً يقدم خدمات عديدة لتسهيل رحلة ضيوف الرحمن.


شارك