محطات كهرباء عملاقة ومشروع الضبعة النووي إنجازات مصر في تطوير شبكة الكهرباء خلال 10 سنوات

واجهت الدولة تحديات كبيرة خلال السنوات الماضية، لكنها لم تتوقف عن المضي قدمًا. بل وضعت خططًا استراتيجية واضحة تهدف إلى تحقيق إنجازات هائلة في مختلف القطاعات، وعلى رأسها قطاع الكهرباء.

إنجازات قطاع الكهرباء

على مدار عشر سنوات، تمكنت الدولة من إضافة قدرات إنتاجية هائلة من خلال إنشاء محطات كهرباء ضخمة وتطوير الشبكة القومية للكهرباء. هذا بالإضافة إلى مشروع محطة الضبعة النووية الذي يعد خطوة متقدمة في هذا المجال.

الطاقة المتجددة

أولت الدولة اهتمامًا خاصًا للطاقة المتجددة، وحققت طفرة كبيرة عبر محطة بنبان للطاقة الشمسية في أسوان. كما تم تنفيذ مشروعات الهيدروجين الأخضر والتوسع في مشروعات الربط الكهربائي، وذلك ضمن جهود مستمرة لضمان أمن الطاقة واستدامتها.

لمزيد من التفاصيل، يمكنك مشاهدة الفيديو أدناه:

تحسين الإنتاج وكفاءة الطاقة

في عام 2014، كانت أزمة الكهرباء تمثل تحديًا حقيقيًا، حيث كانت البلاد تعاني من انقطاعات طويلة. كان الإنتاج حينها يصل إلى 25 ألف ميجاوات، في حين تجاوز الاستهلاك 28 ألف ميجاوات.

مع زيادة عدد السكان وإنشاء المدن الجديدة، تم وضع خطة استراتيجية لتطوير قطاع الكهرباء من خلال بناء محطات كهربائية عملاقة مثل محطة العاصمة الإدارية الجديدة، ومحطة بني سويف، ومحطة البرنس. أدى ذلك إلى زيادة القدرة الإنتاجية إلى 60 ألف ميجاوات، مما يحقق زيادة تتجاوز 50%. وكانت محطة الضبعة آخر المحطات، ومن المتوقع أن تصل طاقتها الإنتاجية إلى 4800 ميجاوات.

معالجة أزمة انقطاع الكهرباء

زاد انقطاع الكهرباء بشكل ملحوظ العام الماضي بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، ونقص الإنتاج في حقل ظهر، بالإضافة إلى نقص إمدادات الوقود لتشغيل المحطات. وقد اضطرت الحكومة إلى اتخاذ إجراءات لتخفيف الأحمال وتجنب انهيار الشبكة الوطنية.

ومع ذلك، استطاعت الدولة تجاوز هذه الأزمة بسرعة، حيث أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن مصر تملك احتياطيًا من الغاز يكفي لمدة خمس سنوات، مشددًا على عدم رفع أسعار الكهرباء في المستقبل القريب.

مصر رائدة في الطاقة المتجددة

أصبحت مصر رائدة في مجال إنتاج الطاقة المتجددة بفضل إنشاء محطة بنبان في أسوان، التي تعد أكبر مجمع للطاقة الشمسية في أفريقيا بقدرة 1650 ميجاوات. وتهدف الدولة إلى تحويل 40% من الكهرباء إلى طاقة نظيفة بحلول عام 2030.

بالإضافة إلى ذلك، تواصل الدولة تنفيذ مشروعات الهيدروجين الأخضر ومشروعات الربط الكهربائي مع السعودية وقبرص واليونان لتصدير الكهرباء، مما يجعلها مركزًا إقليميًا للطاقة.