الجارديان تكشف عن أهمية خطاب ترامب في الأمم المتحدة ودعوة لتشكيل تحالفات قوية لمواجهته

منذ 2 ساعات
الجارديان تكشف عن أهمية خطاب ترامب في الأمم المتحدة ودعوة لتشكيل تحالفات قوية لمواجهته

رأى محرر الشؤون الدبلوماسية في صحيفة الجارديان البريطانية، باتريك وينتور، أن خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأمم المتحدة قد أظهر بوضوح انعدام الثقة في قدرة الولايات المتحدة على القيادة العالمية.

انتقادات لقيم الأمم المتحدة

وفي مقال نشرته الصحيفة يوم الأربعاء، أشار وينتور إلى أن خطاب ترامب لاقى سخرية من قيم الأمم المتحدة وأكد على أهمية تشكيل تحالفات متعددة لمواجهة سياساته.

التأثير الأمريكي على العالم

قال وينتور إن تأثير ترامب والاقتصاد الأمريكي كبير لدرجة أن سياسات الدول الـ192 الأعضاء في الأمم المتحدة أصبحت تدور حول كيفية التعامل مع هذا الرئيس المثير للجدل.

تحديات القيم العالمية

لفت الكاتب إلى أنه قبل خطاب ترامب الاستثنائي الذي استمر 58 دقيقة، كان مؤيدو قيم الأمم المتحدة يدركون أنهم يواجهون تحديًا. أما الآن، فقد أصبحوا مدركين أن القوة العظمى في العالم تعمل على تقويض المبادئ التي يؤمنون بها.

السؤال المحوري: البديل للقيادة الأمريكية

يرى وينتور أن خطاب ترامب يبرز الحاجة الملحة للإجابة عن سؤال هام: كيف سيتعامل العالم في غياب قيادة أمريكية موثوقة؟

تأثير غياب القيادة الأمريكية

وأوضح أن هذا السؤال لا يهم الدول النامية فحسب، بل يمتد أيضًا إلى أوروبا التي تواجه روسيا، وآسيا التي تتصدى لنفوذ الصين.

تشكيل تحالفات جديدة

وفقًا لوينتور، يتم تشكيل تحالف لمواجهة ترامب يقوده قادة ديمقراطيون، ويعمل خارج إطار الأمم المتحدة، التي تعاني من عدم الفعالية بسبب حق النقض ونقص الدعم المالي الأمريكي.

ازدواجية المعايير في ردود الفعل الأوروبية

وأشار إلى أن جهود بناء تحالف قوي تشمل الدول النامية وأوروبا قد تراجعت نظرًا للازدواجية في المعايير؛ حيث يشعر الأوروبيون بالغضب تجاه الحرب الروسية في أوكرانيا، لكنهم لا يعبرون عن نفس الغضب تجاه الأوضاع في غزة.

دعوة لرؤية موحدة في أوروبا

وأضاف وينتور أن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز حذر زملاءه الأوروبيين في حديث له أمام 500 طالب في جامعة كولومبيا، من أهمية إدراك الأضرار التي تسببتها ازدواجية المعايير لصورة أوروبا.

تحالف “الدفاع عن الديمقراطية”

وذكر الكاتب أن سانشيز يعتبر من أبرز السياسيين الداعين إلى بناء تحالفات، وقد اجتمع يوم الأربعاء مع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا ورئيس تشيلي جابرييل بوريك لتشكيل تحالف “الدفاع عن الديمقراطية”، الذي يركز على تعزيز التعددية، وسيادة القانون، والتعاون في مكافحة التطرف.

التحديات الناجمة عن التباين الدولي

رغم هذه الجهود، يرى وينتور أن هذه التحالفات لا تزال في مراحلها الأولى وتفتقر إلى التنسيق الفعال. والخطر الأكبر يكمن في أن كل دولة، استجابة للسياسة الداخلية وتقييم قوتها الاقتصادية، قد تتخذ قرارات فردية بشأن كيفية مواجهة الهيمنة الأمريكية أو الاستسلام لها.

دبلوماسية الابتزاز في ظل ترامب

في ختام مقاله، أشار وينتور إلى أنه خلال اتخاذ مثل هذه القرارات، ستدرك كل دولة قوة دبلوماسية الابتزاز التي يديرها ترامب. فمن خلال دمج التجارة والأمن والهجرة في مفاوضاته، يعزز ترامب نفوذه، وتصبح أي دولة تقاومه رمزًا للشجاعة.