جولد بيليون: تراجع أسعار الذهب يتفاقم مع صعود الدولار

منذ 3 ساعات
جولد بيليون: تراجع أسعار الذهب يتفاقم مع صعود الدولار

واصلت أسعار الذهب انخفاضها يوم الخميس، نتيجة ارتفاع الدولار عقب قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، وهو ما كان متوقعًا. بالإضافة إلى ذلك، جاء خطاب المسؤولين في البنك متحفظًا حول إمكانية المزيد من تيسير السياسة النقدية.

تغيرات الأسعار العالمية للذهب

سجل سعر أونصة الذهب عالميًا انخفاضًا بنسبة 0.4%، ليصل إلى أدنى مستوى له عند 3634 دولار للأونصة. حيث افتتحت تداولات اليوم عند 3659 دولار للأونصة، ويتداول حاليًا عند 3646 دولار.

تتوالى الانخفاضات لليوم الثاني على التوالي، بعد أن حقق الذهب مستوى تاريخيًا جديدًا عند 3707 دولار. وقد زادت ضغوط البيع بعد تحقيق هذا المستوى، مما أدى إلى تراجع أسعار المعدن النفيس بعد فترة طويلة من التشبع الشرائي، وسط توقعات تشير إلى إمكانية انخفاضه إلى 3600 دولار للأونصة.

قرارات البنك الاحتياطي الفيدرالي

خلال الاجتماع الأخير، قرر البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة، وهو ما يعكس توقعات الأسواق. ويعتبر هذا الخفض الأول من نوعه منذ نحو عام. ومع هذا القرار، سجل الذهب مستوى تاريخيًا جديدًا، لكن تصريحات رئيس البنك جيروم باول أضعفت سعره، وفقًا لتحليل شركة جولد بيليون.

صرّح باول بأن البنك قد يخفض الفائدة بشكل قوي عند الحاجة، ولكنه لا يشعر بضرورة التحرك بسرعة. كما توقع أعضاء البنك إمكانية تنفيذ خفضين إضافيين لأسعار الفائدة هذا العام وواحد في عام 2026، مما يعكس موقفهم الحذر. وأوضح باول أن هذا الخفض جاء استجابةً لتراجع ظروف سوق العمل وزيادة مخاطر التوظيف، مؤكدًا أن القرارات ستتخذ بناءً على الاجتماعات الفردية، مما يوحي بأن التيسير النقدي القوي ليس متوقعًا قريبًا.

تأثير الدولار على أسعار الذهب

نتيجة لقرارات البنك الاحتياطي الفيدرالي، شهد الدولار ارتفاعًا، مما أدى أيضًا إلى زيادة أسعار سندات الخزانة. هذا الوضع قلل من الطلب على الذهب، خاصة في ظل حالة التشبع الشرائي التي شهدها في الآونة الأخيرة.

في الوقت الحالي، يتوقع المتداولون احتمالية بنسبة 90% لخفض آخر في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال الاجتماع القادم للبنك الاحتياطي الفيدرالي في أكتوبر، مقارنةً باحتمالية 74.3% في اليوم السابق.

أضاف باول أن تسعير السوق لتوقعات خفض الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي لا يعد جزءًا من سياستهم، مما أثّر سلبًا على سعر الذهب.

أسعار الذهب محليًا

شهدت أسعار الذهب المحلية ارتفاعًا طفيفًا مع بداية تداولات اليوم بعد انخفاضها ليومين متتاليين، مما يعكس تراجع سعر الذهب العالمي الذي يعد مؤشراً رئيسياً للأسعار. استقر سعر الذهب عيار 21 الأكثر شيوعًا عند 4930 جنيه للجرام، بعد أن أغلق الأمس عند 4920 جنيه للجرام بعد تراجع بمقدار 15 جنيه.

هذا الارتفاع يأتي بعد يومين من تراجع الذهب المحلي، والذي شهد مستوى سعريًا مرتفعًا هذا بوابة البلد عند 4970 جنيه للجرام، ليتراجع بعدها متوافقاً مع الانخفاض التصحيحي في السعر العالمي واستجابة لعمليات جني الأرباح.

تشهد أسعار صرف الدولار مقابل الجنيه استقرارًا في البنوك الرسمية، مما يعزز تأثير الحركة العالمية للذهب على التسعير المحلي.

إذا استمر هبوط سعر الذهب، فقد يصل إلى المستوى 4900 جنيه للجرام، وهو ما قد يوقف الهبوط ويدعم السعر بعض الشيء نتيجة للقاعدة السعرية المرتبطة بهذا المستوى.

توقعات أسعار الذهب

واصل سعر الذهب العالمي انخفاضه لليوم الثاني بعد تحقيق مستوى تاريخي جديد. يعكس هذا التصحيح السلبي الضغط الموجود على الذهب بعد فترات من التشبع الشرائي، حيث أثرت تصريحات رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي بعدم تسرع البنك في خفض الفائدة على السوق.

في المقابل، شهد الذهب المحلي ارتفاعًا طفيفًا، رغم الانخفاض الذي سجله الذهب العالمي، مما يتضح من الاعتماد على حركة الذهب العالمية وسط استقرار سعر الصرف المحلي.

تراجع سعر الذهب العالمي اليوم إلى 3634 دولار للأونصة، قبل أن يعود إلى التداول فوق منطقة الدعم التي تتراوح بين 3640 و3650 دولار للأونصة. وفي حال حدوث كسر لهذه المنطقة، قد يعود السعر إلى 3600 دولار للأونصة.

بعد أن سجل الذهب المحلي عيار 21 أعلى مستوى له هذا بوابة البلد عند 4970 جنيه للجرام، بدأ بالتراجع بفعل عمليات جني الأرباح. وفي الوقت الحالي، يقترب السعر من المستوى 4900 جنيه للجرام الذي قد يساعد في إبطاء حركة الهبوط ويدعم الأسعار.