نقيب الفلاحين يكشف أسرار جديدة حول بحيرة المنيا الغامضة

منذ 4 ساعات
نقيب الفلاحين يكشف أسرار جديدة حول بحيرة المنيا الغامضة

أبدى حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين، استيائه من الضجة الإعلامية التي أثارتها ما تُعرف بالبحيرة الغامضة غرب قرية البهنسا في المنيا. وأوضح أن تجمع المياه الجوفية في هذه المنطقة وظهور بركة المياه هو نتيجة طبيعية لانخفاض هذه البقعة عن المناطق المحيطة بها. حيث كانت هذه المساحة تستغل كمحجر رملي تم حفره بواسطة المعدات الثقيلة منذ عدة عقود.

توضيح طبيعة البركة

وأضاف أبو صدام أن هذا التجمع المائي هو في الواقع بركة من المياه الجوفية، وليست بحيرة غامضة كما يُروج البعض، ولا تستدعي الدهشة أو القلق. وأشار إلى أنه من سكان المنطقة ويمتلك أراضي زراعية قريبة من الموقع. كما أن طبيعة الأراضي الصحراوية غرب البهنسا معروفة بوجود كميات كبيرة من المياه الجوفية، التي تتسرب عادةً من مياه البحر اليوسفي، وهي مياه عذبة من نهر النيل تسربت عبر الشقوق الطبيعية في الصخور، لكنها ملحت نتيجة اختلاطها بالأملاح الموجودة في التربة الصحراوية المالحة.

دور المزارعين في استخدام المياه الجوفية

كما أوضح أبو صدام أن معظم مزارعي منطقة غرب البهنسا، شرق الطريق الصحراوي مصر – أسيوط الغربي، يقومون بحفر آبار تقليدية. حيث يستطيعون تدفق المياه على بُعد أمتار قليلة من سطح الأرض، ويستخدمون ماكينة لري المحاصيل، وذلك لوفرة المياه الجوفية.

ردود الفعل حول البركة

وأكد نقيب الفلاحين أن الدهشة والقلق الذي تبعه نشر صور لهذه البركة هو نتيجة لتضخيم بعض الأفراد للحدث، رغبة في الحصول على “لايكات”. في الواقع، ظهرت هذه البركة منذ سنوات بعد هجر أصحاب المحجر المكان، نتيجة لتدفق المياه الجوفية وزراعة المناطق المحيطة بها، مما زاد من تجمع المياه. ونتيجة لعدم وجود صرف للمياه، زادت ملوحتها مع الوقت.

الاستفادة من البركة

وعن إمكانية استخدام البركة، أكد أبو صدام أنها كأي بركة مياه يمكن ردمها واستغلالها في الزراعة لاحقاً. كما أشار إلى وجود بركة أخرى في المنطقة، لكن مساحتها تقلصت بسبب ردم الأهالي لمعظمها، وتقع هذه البركة جنوب شرق البركة الحالية، أمام نفق البهنسا شرق الطريق الصحراوي الغربي، بالقرب من صوامع الغلال.


شارك