لجنة طوارئ كنيسة العائلة المقدسة في غزة تواصل جهودها لتقديم الرعاية والخدمات القلبية للمجتمع

أكدت لجنة الطوارئ الخاصة بكنيسة العائلة المقدسة في غزة على تمسكها بالبقاء داخل الكنيسة، وذلك لمساندة الكهنة والراهبات وتقديم الرعاية والخدمات لجميع من يضطر للبقاء في مجمع الكنيسة رغم الظروف الصعبة الراهنة.
بيان اللجنة ودورها الإنساني
أشارت اللجنة في بيانها إلى أن قرارها مبني على ما تضمنه البيان المشترك الذي صدر عن البطريركية اللاتينية في القدس وبطريركية الروم الأرثوذكس. وذكرت أن عملها سيستمر دعماً لكافة الأنشطة الإنسانية داخل وخارج الكنيسة، مع تقديم المساعدة للنازحين واللاجئين الذين لجأوا إلى المجمع.
الالتزام الثابت للجنة
عبرت اللجنة عن موقفها الثابت منذ بداية النزاع، مؤكدة التزامها الكامل بخدمة المجتمع. كما أكدت على ضرورة الوقوف إلى جانب الكنيسة والكهنة والراهبات في وجه التحديات الراهنة، مع حرصها على دعم كل من يلجأ إليها طلباً للأمان والخدمات الإنسانية.
التحذيرات والإخلاء الإجباري
يتزامن هذا القرار مع الظروف الحساسة التي تمر بها المدينة، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن خطط للتقدم في غزة وأكد أن إخلاء المدينة من سكانها “لا مفر منه”. ودعت القوات السكان إلى الانتقال إلى مناطق جنوب القطاع مثل المخيمات المركزية ومنطقة المواصي، حيث تجري التحضيرات لاستقبال النازحين وتقديم المساعدات الإنسانية.
سلامة المدنيين في خطر
جددت اللجنة تأكيدها أن قرارها بالبقاء داخل الكنيسة هو لضمان دعم ورعاية المدنيين الذين لا يستطيعون الهروب، محذرة من أن هروبهم قد يكون بمثابة “حكم بالإعدام” للكثيرين.
كنيسة العائلة المقدسة كمأوى للمدنيين
تجدر الإشارة إلى أن كنيسة العائلة المقدسة، بجانب كنيسة القديس بورفيريوس الأرثوذكسية، تحولت منذ بداية الحرب إلى ملاذ لمئات المدنيين، بما في ذلك كبار السن والنساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة، الذين يحظون بالرعاية من الكهنة والراهبات.
رمزية كنيسة العائلة المقدسة
تعتبر كنيسة العائلة المقدسة من أقدم المراكز الدينية المسيحية في قطاع غزة، وقد أصبحت، منذ بدء الإبادة الإسرائيلية، ملاذًا للمدنيين، خاصةً العائلات المسيحية التي تمر بظروف صعبة من النزوح والحصار.