أبو الغيط يدعو لتعزيز الاستثمارات في التكنولوجيا خلال المنتدى العربي للذكاء الاصطناعي

منذ 3 ساعات
أبو الغيط يدعو لتعزيز الاستثمارات في التكنولوجيا خلال المنتدى العربي للذكاء الاصطناعي

طالب أحمـد أبـو الغيـط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال المنتدى العربي للذكاء الاصطناعي في دورته الأولى بمدينة العلمين، بمضاعفة الجهود العربية في مجالات البحث والتطوير والابتكار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وشدد على أهمية ضخ المزيد من الاستثمارات في هذا المجال، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي يتجاوز كونه مجرد أداة تكنولوجية، بل يمثل ثورة في طرق التفكير والعمل.

استكمال الجهود العربية في الذكاء الاصطناعي

أوضح أبو الغيط أن المنتدى يُعد استكمالًا للجهود المستمرة لمنظومة العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، الذي يُعتبر من المجالات الحيوية المتداخلة في حياتنا اليومية. وأكد على وضوح جهود العمل العربي في هذا الاتجاه، وكانت بدايةً من اعتماد مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات الاستراتيجية العربية للذكاء الاصطناعي في يناير 2024. تلا ذلك عقد دائرة الحوار العربية حول الذكاء الاصطناعي بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية في فبراير الماضي، بمشاركة خبراء من مختلف التخصصات.

مبادرة الأمين العام حول الذكاء الاصطناعي

وأشار الأمين العام أيضًا إلى القرار المهم الصادر عن القمة العربية التنموية الأخيرة في مايو ببغداد، والذي يتعلق بمبادرة الذكاء الاصطناعي، حيث دعا الدول الأعضاء لتبني المبادرة وتنظيم منتدى عربي سنوي بهدف متابعة تنفيذها وتبادل أفضل الممارسات في هذا المجال.

أهمية توقيت المنتدى

أكد أبو الغيط على رمزية وأهمية توقيت انعقاد المنتدى، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي اليوم محورًا أساسيًا لتوليد الأفكار الجديدة والتقنيات المتقدمة عبر مجالات متعددة، من الاقتصاد إلى التعليم، ومن الصحة إلى الأمن.

ثورة في التفكير والعمل

وصف أبو الغيط الذكاء الاصطناعي بأنه ثورة حقيقية تتطور بسرعة غير مسبوقة، خاصة فيما يتعلق بالنماذج اللغوية الكبيرة والذكاء التوليدي، مما يخلق مشهدًا قريباً من “سباق تسلح” بين القوى الكبرى في تطوير تطبيقات جديدة لهذه التكنولوجيا.

أهمية التعاون العربي في هذا المجال

أعرب أبو الغيط عن تقديره الكبير لجهود مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات، مؤكداً على ضرورة التعاون في هذا المجال لتعزيز موقع المنطقة العربية. واعتبر المنتدى فرصة لدراسة التوازن المطلوب للتعامل مع المخاطر المحتملة الناتجة عن هذا التنافس، مع التركيز على الاستفادة القصوى من الإمكانيات التي يمكن أن يوفرها الذكاء الاصطناعي للنمو والازدهار.

العمل المستمر على الأخلاقيات والتطوير

أشاد أبو الغيط أيضًا باعتماد المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العربي للاتصالات في يوليو الماضي “الميثاق العربي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي”، الذي يهدف إلى توجيه الجهود نحو استخدام المسؤول لهذا المجال، مع مراعاة الخصوصيات الثقافية والقيم المجتمعية في المنطقة.

دعوة لتكثيف البحث والابتكار

كما أعرب عن رغبته في تكثيف الجهود العربية في البحث والتطوير في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأشار إلى أن المشهد العام في المنطقة يعكس ضعف مستوى الإنفاق على هذه المجالات بالرغم من وجود بعض المبادرات المتميزة. وأكد أن زيادة الإنفاق ستساعد على جذب الاستثمارات وتعزيز قدرة الدول العربية على تقديم وإنتاج التكنولوجيا، مما يسهم في سد الفجوة الرقمية بينها.


شارك