منظمة التعاون الإسلامي تتحدى التهجير وتطالب بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967

اختتم مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي دورته الاستثنائية اليوم الاثنين، مؤكدًا أن العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.

أرقام مروعة

وفي الاجتماع الذي عُقد في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، نبه المجلس إلى أن عدد الشهداء قد تجاوز 62,500، منهم 12,400 امرأة و18,500 طفل. كما أصيب أكثر من 160,000 شخص، وتم تهجير أكثر من مليون ونصف فلسطيني من منازلهم.

جرائم حرب

وأبرز المجلس أن الممارسات الإسرائيلية، بما في ذلك العدوان والتطهير العرقي واستخدام التجويع كسلاح حرب، تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. كما دعا إلى ضرورة محاسبة دولية عاجلة ودعم القضايا المرفوعة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.

مسؤولية كاملة

واتهم المجلس إسرائيل بتحمل المسؤولية الكاملة عن المجاعة المتعمدة في قطاع غزة، مطالبًا بفتح جميع المعابر بشكل فوري وغير مشروط لضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق. كما أدان المجلس الاستهداف المنهجي للبنية التحتية، ورفض بشكل قاطع أي خطط لتهجير سكان القطاع.

دعم الوساطة

وأعرب المجلس عن دعمه الكامل لجهود الوساطة التي تقودها جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة، مشددًا على إدانته للتعنت الإسرائيلي الذي يعرقل إمكانية التوصل إلى اتفاق ينهي معاناة المدنيين.

حل الدولتين

وأكد المجلس مجددًا أن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا من خلال إنهاء الاحتلال وتجسيد دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من يونيو 1967. وحث جميع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين على القيام بذلك كخطوة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.