كيفية تنظيم وقت أطفالك لاستقبال العام الدراسي الجديد نصائح من استشاري طب نفسي لبوابة البلد

مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد، يسعى العديد من أولياء الأمور لوضع خطط فعالة تساعد أطفالهم على تنظيم وقتهم، مما يسهم في تحسين أداءهم الدراسي وتقليل الضغوط النفسية.
أهمية تنظيم نوم الأطفال قبل الدراسة
يؤكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن مشكلة النوم تعد من أبرز التحديات التي تواجه الأطفال قبل بدء الدراسة، خاصة بين طلاب الصف الخامس الابتدائي والمرحلة الإعدادية. يوضح فرويز أن الكثير من الأطفال يؤجلون تعديل مواعيد نومهم إلى اليوم الأول من الدراسة، وهو ما يؤدي إلى مشكلات في التركيز والشعور بالإجهاد.
وأشار إلى أن مستوى مادة الإندورفين، التي يتم إفرازها أثناء النوم الليلي، يكون في أدنى درجاته لدى الأطفال الذين يسهرون لوقت متأخر. لذا، ينصح بتقديم مواعيد النوم تدريجياً بمعدل ساعتين كل أسبوع، ليصبح موعد النوم المثالي حوالى الساعة العاشرة أو الحادية عشرة مساءً عند بدء العام الدراسي.
تشجيع الطفل على اختيار مستلزماته الدراسية
شدد الدكتور فرويز على أهمية إشراك الأطفال في اختيار مستلزمات المدرسة، خاصة عند دخول مرحلة جديدة مثل الروضة أو الصف الأول الابتدائي. تساعد هذه العملية الطفل على شعور بحرية اتخاذ القرار وزيادة ثقته بنفسه، مما يعزز حبه للتعليم.
وأضاف أن فرض خيارات معينة من قبل الأهل قد يؤثر سلباً على الطفل ويزيد من رفضه للذهاب إلى المدرسة.
تجنب استخدام المدرسة كوسيلة تهديد
حذر الدكتور جمال فرويز من استخدام المدرسة كوسيلة للتهديد من قبل الأهل، مثل قولهم: “ستعاقبك المدرسة” أو “ستتعرض لضرب”. هذه العبارات تؤدي إلى زرع خوف داخلي لدى الطفل، مما ينعكس سلباً على نظرته للدراسة منذ البداية.
أهمية زيارة المدرسة قبل بدء الدراسة
لفت الدكتور فرويز انتباه الآباء إلى أهمية اصطحاب أطفالهم في زيارة استكشافية للمدرسة قبل انطلاق العام الدراسي. تساعد هذه الزيارة في تقليل مستوى القلق لدى الأطفال، حيث يتعرفون على الفصول الدراسية، الملاعب، وغرف الأنشطة، مما يقلل رهبة اليوم الأول.
وأشار إلى ضرورة تشجيع الأطفال على تقديم هدايا بسيطة، مثل علب الشوكولاتة أو البسكويت، لزملائهم في أول يوم دراسي، مما يساهم في تعزيز الروابط وصنع صداقات قد تدوم طويلاً.
تنظيم وقت الطفل خلال فترة الدراسة
أكد الدكتور جمال فرويز على أهمية تنظيم وقت الطفل بين الدراسة، الراحة، الطعام، والأنشطة الأخرى. كما أشار إلى أن الهواتف المحمولة تمثل تحدياً كبيراً، حيث تستهلك وقت الطفل وتقلل تركيزه.
لذا، فإن تحديد أوقات محددة لاستخدام الهاتف وللمذاكرة والراحة يعد أمراً حيوياً. الالتزام بهذه المواعيد يسهل على الطفل تحقيق توازن صحي بين التعلم وممارسة الأنشطة المختلفة.