وزير السياحة يبرز مكانة مصر الأثرية العالمية من خلال معرض الآثار الغارقة في متحف الإسكندرية الوطني

منذ 4 ساعات
وزير السياحة يبرز مكانة مصر الأثرية العالمية من خلال معرض الآثار الغارقة في متحف الإسكندرية الوطني

أكد وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، أن معرض الآثار الغارقة في متحف الإسكندرية القومي يعد منصة قوية تروّج لمكانة مصر الأثرية على المستوى العالمي، كما يعكس نجاح الدولة في حماية إرثها الحضاري وتقديمه للأجيال المقبلة.

افتتاح المعرض

وخلال افتتاحه للمعرض مساء الأربعاء، أشار الوزير إلى أن المعرض يسلط الضوء على جزء مهم من تاريخ الإسكندرية المدفون تحت البحر، ويوفر للزوار فرصة نادرة لرؤية الكنوز التي تم اكتشافها في قاع البحر الأبيض المتوسط. يضم المعرض 86 قطعة أثرية، بعضها يتم عرضه للمرة الأولى.

أهمية الاكتشافات الأثرية

وأضاف الوزير: “كلما قمنا بأعمال حفائر في أي موقع بالإسكندرية، نجد آثاراً جديدة تؤكد عظمة حضارتنا الممتدة عبر العصور”. وأكد على أن هذه الاكتشافات تعكس المكانة التاريخية الفريدة للإسكندرية، وتثبت أنها “عروس البحر الأبيض المتوسط”.

محتويات المعرض

وأوضح أن المعرض يحتوي على مجموعة مميزة من الآثار المستخرجة من خليج أبي قير منذ عام 2000 على يد بعثة المعهد الأوروبي للآثار تحت الماء. وتشمل المحتويات مقتنيات من مدينتي تونيس-هيراكليون وكانوب الغارقتين، بالإضافة إلى قطع أثرية أخرى تم اكتشافها في الحي الملكي الذي غمرته مياه الميناء الشرقي لمدينة الإسكندرية القديمة.

تاريخ المدن الغارقة

وأشار الوزير إلى أن المعرض يستعرض تاريخ المدن الغارقة، التي تتابع سقوطها عبر القرون نتيجة الزلازل والهبوط الأرضي وارتفاع منسوب مياه البحر. ولكن في ذروتها، كانت هذه المدن مراكز مزدهرة اجتماعياً واقتصادياً وعسكرياً بين القرنين السادس قبل الميلاد والرابع الميلادي.

إشادة بالمتاحف المصرية

وأشاد الوزير بمتاحف الإسكندرية، لا سيما المتحف اليوناني الروماني الذي يُعتبر صرحاً عالمياً فريداً يضم قطعاً أثرية نادرة، والمتحف القومي بالإسكندرية الذي يشتمل على قطع أثرية هامة ويتميز بعرض متحفي فريد.

جهود المجلس الأعلى للآثار

كما أبدى دعماً لجهود المجلس الأعلى للآثار والبعثات الأثرية المصرية والأجنبية، مشيراً إلى أن مصر تضم أكثر من 300 بعثة أثرية أجنبية.

افتتاح المتحف المصري الكبير

وتحدث الوزير عن افتتاح المتحف المصري الكبير المزمع إقامته في الأول من نوفمبر المقبل، مؤكدًا أن العالم يتطلع لهذا الحدث نظراً لأهمية المتحف ومعروضاته. وأوضح أن الافتتاح سيكون مميزاً وسيتفوق على موكب المومياوات أو احتفالية طريق الكباش، إذ سيأتي احتفالاً يليق بمكانة مصر وحضاراتها.

أهمية الحدث الثقافي

وأكد أن افتتاح المتحف المصري الكبير يعد من أبرز الفعاليات الثقافية على مستوى العالم، حيث تتجه الأنظار نحو مصر باعتبارها مركز علم المصريات وموطن الحضارة الإنسانية العريقة. وأشار إلى ضرورة أن يكون الدور المصري أكبر ليصبح مركزًا رئيسياً للحضارات المتنوعة من المصرية القديمة إلى اليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.

النمو السياحي

وأشاد بتزايد الحركة السياحية، حيث قال: “نشهد نمواً في أعداد السائحين القادمين إلى مصر، نتيجة الاستقرار الموجود وسط الأزمات المحيطة”.

إشادة محافظ الإسكندرية

من جانبه، أعرب محافظ الإسكندرية، حمد خالد، عن إعجابه بمعرض الآثار الغارقة، مشيراً إلى أن هناك اهتماماً غير مسبوق بملف التراث والآثار المصرية في ظل الرؤية الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أدرج الهوية المصرية وكنوزها الفريدة كجزء أصيل من مشروعات بناء الجمهورية الجديدة. وأكد أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيكون شاهداً عظيماً على هذا الاهتمام.


شارك