استمرار إضراب عمال الموانئ الأمريكية لليوم الثالث وخسائر بالملايين

واصل عمال الشحن والتفريغ الأمريكيون، اليوم الخميس 3 أكتوبر، إضرابهم لليوم الثالث على التوالي، بينما اصطفت طوابير طويلة من سفن الحاويات في الموانئ الرئيسية بالولايات المتحدة اليوم. ويعتبر هذا الإضراب أكبر إضراب لعمال الأرصفة منذ نصف قرن تقريبا، حيث يمنع تفريغ البضائع ويهدد بنقص السلع والمنتجات الأساسية فضلا عن خسائر مادية كبيرة.

بسبب إضراب العمال يتعرض أصحاب الموانئ لضغوط من البيت الأبيض

وبحسب رويترز، لم يتم تحديد موعد بعد للمفاوضات بين الرابطة الدولية لعمال الموانئ وأصحاب العمل، لكن أصحاب الموانئ، الذين تعرضوا لضغوط من البيت الأبيض لزيادة عرض رواتبهم للتوصل إلى اتفاق، قالوا في وقت متأخر من مساء الأربعاء إن ذلك محادثاتهم مفتوحة لأشياء جديدة. اعتبارًا من يوم الأربعاء، كانت ما لا يقل عن 45 سفينة حاويات راسية خارج الموانئ المتضررة من الإضراب على السواحل الشرقية والخليج، مقارنة بثلاث سفن فقط قبل بدء الإضراب يوم الأحد، وفقًا لـ Everstream Analytics. وقالت جينا سانتورو من إيفستريم في عرض بالفيديو شاهدته رويترز: “يبدو أن الكثيرين قرروا الانتظار، ربما على أمل التوصل إلى حل سريع للإضراب، بدلا من اتخاذ قرار استباقي لإعادة التوجيه”. وقد يتضاعف عدد السفن المتراكمة بحلول نهاية الأسبوع، وقد يستغرق الأمر أسابيع إن لم يكن أشهرًا لإزالة الازدحام الناتج.

أكبر إضراب يقوم به عمال الشحن والتفريغ الأمريكيون منذ 47 عامًا

والبديل هو الإبحار إلى موانئ الساحل الغربي على الجانب الآخر من البلاد، على الأرجح عبر قناة بنما، وهي رحلة تستغرق آلاف الأميال يمكن أن تزيد التكاليف وتضيف أسابيع إلى أوقات التسليم. بينما بدأ اتحاد عمال الموانئ الأمريكية إضرابًا يوم الثلاثاء شارك فيه 45 ألف عامل في الموانئ من ولاية ماين إلى تكساس، كان هذا أول إغلاق كبير منذ عام 1977 بعد انهيار المحادثات بشأن عقد جديد مدته ست سنوات مع مجموعة أصحاب العمل US Marine Alliance (USMX). وانحازت إدارة الرئيس جو بايدن إلى النقابة وزادت الضغط على أصحاب العمل في الموانئ لزيادة عروضهم لتأمين صفقة، مستشهدة بالمكاسب الضخمة التي حققتها صناعة الشحن منذ جائحة كوفيد-19. ويؤثر الإضراب على 36 ميناء – بما في ذلك نيويورك وبالتيمور وهيوستن – التي تتعامل مع مجموعة واسعة من البضائع المنقولة بالحاويات. وانضم الاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة، أمس الأربعاء، إلى 272 جمعية تجارية أخرى في دعوة إدارة بايدن لاستخدام سلطاتها الفيدرالية لوقف الإضراب، قائلا إن الإضراب قد يكون له “عواقب مدمرة” على الاقتصاد. وقالت إدارة بايدن مرارا وتكرارا إنها لن تستخدم السلطات الفيدرالية لوقف الإضراب.