عزت زين: المسرح فى ازدهار ولكنه يحتاج للدعاية

منذ 12 ساعات
عزت زين: المسرح فى ازدهار ولكنه يحتاج للدعاية

تكريمي في المهرجان الوطني للمسرح هو تكريم للثقافة الشعبية والمسرح المدرسي

المواهب لا تولد في القاهرة فقط، ويجب البحث عنها في المناطق

 

يحمل لواء الدفاع عن المسرح المدرسي والثقافة الشعبية، وهو أحد محبي المسرح بلا منازع. أحب الفنان القدير عزت زين المسرح منذ طفولته، ولم يغادر مسرحًا بالفيوم دون أن يعمل هناك، بدءًا من المسارح المدرسية ومسارح النوادي أو مسارح مراكز الشباب، وحتى عروض الثقافة الجماهيرية، حيث حصل على شهادة مخرج عام 1984، أخرج ما يقرب من 40 مسرحية تتنوع بين المسرح المصري والعربي. أسس فرقة مسرح جامعة الفيوم وشارك معها في العديد من المهرجانات.

كمحترف شارك في سبع مسرحيات أشهرها “قواعد الحب الأربعة ” ومسرحية “ليس روميو وجولييت”، كما شارك في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية آخرها في مسلسل “رحيل”، “الحشاشون”، “بيت الرفاعي” والعديد من الأعمال الأخرى.

والتقى «الوفد» بالفنان عزت زين الذي تحدث لنا عن المسرح والثقافة الشعبية والمسرح المدرسي ومسيرته الفنية.

في البداية، قال الفنان عزت زين، إن المسرح بدأ يزدهر من جديد في العصر الحديث، وأن هناك أعمالا كثيرة تقدم في المسرح، ولكن هناك أيضا أعمال تحتاج إلى ترويج قوي لجذب الجمهور، مضيفا أنها أعمال رائعة لا نكتشفها إلا في المهرجانات المسرحية لأنهم غير قادرين على إنتاجها. وروج للعرض مؤكدا أن الدولة تسعى بكل الطرق الممكنة لتلبية كافة احتياجات المسرح ضمن الميزانيات المتاحة وأن هناك العديد من الفنانين المتألقين والمؤلفين والمخرجين الواعدين في الحركة المسرحية.

وأشار إلى أنه يجب على الدولة الاهتمام بالمسرح المدرسي والثقافة الشعبية، مؤكدا أن عدم الاهتمام بالمسرح الإقليمي سيكون كارثة. المؤسسات الثقافية لديها غطرسة تجاه المسرح المدرسي وهناك أشخاص يدعون أنهم يهتمون بالمسرح المدرسي ويهتمون به، ولكنهم في الواقع يحتقرونه، ودائما ما يطلق على أي عمل سيء اسم “المسرح المدرسي”، ولكن الحقيقة أن هناك شخصيات عظيمة سواء في المسرح المدرسي أو في الثقافة الشعبية، ولا يتم إبرازهم كما يستحقون، والموهبة لا تولد في القاهرة فقط، بل تظهر الموهبة في كل المحافظات من جبهة إلى أخرى، و وإذا كانت هناك أزمة فإن أزمتنا الحقيقية في المسرح هي عدم الإشراف على المسرح المدرسي.

وطالب الجهات المسئولة عن المسرح بالاهتمام بالجمهور في المناطق، حيث أن جمهور القاهرة لديه العديد من المؤسسات الثقافية مثل المسرح القومي والعديد من المسارح، بينما الشباب والجمهور في المناطق ليس لديهم مثل هذه الأماكن الثقافية. مثل تلك الموجودة في القاهرة والتي تشير إلى أن قصر الثقافة بالفيوم مغلق منذ عامين وأن غالبية الفنانين عندما جاءوا أتيحت لهم الفرصة لمغادرة المناطق وتم الترحيب بهم بحرارة، ولكن حدث العكس له، وظل يعمل في مسرح الأقاليم بالفيوم، ولن يكرره ممثلو الأقاليم.

وأوضح أنه من محبي المسرح المدرسي والثقافة الشعبية، لافتا إلى أنه عمل في البداية بشركة مصر الشرق الأوسط ووجد أن العمل هناك كان عبئا كبيرا والعمل في القطاع الخاص أخذ كل طاقته، وكان قراره دائما قائما على المبادئ التي من شأنها أن تقربه أو تبتعد عنه، مضيفاً أن مسرح الثقافة الجماهيرية ظل مظلة للفنانين في المنطقة منذ ما يقرب من 60 عاماً. وشهدت فترة ازدهار المسرح المصري، وتبعها كبار المسرحيين، سواء في التخطيط أو الإشراف أو الإخراج المسرحي. وعرفت أسماء مثل سعد الدين وهبة، محمد سالم، حمدي غيث، كرم مطاوع، سعد أردش، حسن عبد السلام، وعبد الرحمن العبدالله. الشافعي. وغيرها الكثير.

كما حدث توسع في تكوين الفرق المسرحية وتزويدها بالمخرجين وميزانيات الإنتاج . وكان وراءها السعي وراء مبدأ العدالة الثقافية والإيمان بدور الثقافة والفن في بناء الإنسان وتطوره، إلا أن الصورة مختلفة الآن ومنذ سنوات طويلة، ولم يتقلص تأثيرها إلا بسبب ماضيها، مضيفاً أن هذا المسرح يهتم حقاً بدوره في اكتشاف المواهب المولودة في المناطق وتنميتها.

وأكد أنه يؤمن بضرورة الانضمام إلى حركة مسرحية جادة ومؤثرة في مصر، وأن القاهرة ليست مصر كلها ولا يجوز تهميش المناطق وحرمانها من الخدمات الثقافية والفنية وإلا أصبحت الكارثة أعظم خطر. للعاصمة.

وعن تجربة المشاركة في برنامج “مش روميو وجولييت”، أكد أنه سعيد جدًا بوجود نجم كبير ومطرب كبير مثل علي الحجار، وكذلك نجوم مثل رانيا فريد شوقي ومحمد عادل والفنان الكبير. للمخرج عصام السيد ومشاركة العديد من المواهب في العمل، مما يدل على أن العمل يحمل كل السحر، لذلك أعتبر نفسي محظوظاً لأنني جزء منه.

ووصف تكريمه في المهرجان القومي للمسرح المصري في الدورة السابعة عشرة بأنه حدث لن يتكرر، مضيفا أن التكريم هو تكريم للثقافة الشعبية والمسرح المدرسي الذي يفتخر به وتقديرا لمسيرته التي يمتد على مدى خمسين عاماً، في المسرح طالباً ومتخصصاً في المسرح، كما عمل في مسارح مراكز الشباب ونوادي الثقافة الجماهيرية ممثلاً ومخرجاً.

وأوضح أن أكثر عمل يفتخر به هو “قواعد الحب الأربعة ين” لأن شخصيته كانت ثرية وعاش معها لفترة طويلة.

 

 


شارك