السفير حسام زكي: غزة واجهت كارثة ستظل وصمة عار على جبين العالم الذي وقف عاجزاً أمامها

منذ 19 ساعات
السفير حسام زكي: غزة واجهت كارثة ستظل وصمة عار على جبين العالم الذي وقف عاجزاً أمامها

أكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، أن المنطقة العربية تسعى جاهدة إلى تحقيق الأمن والاستقرار لمواكبة التنمية وتحقيق التنمية المستدامة بكافة أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، لافتاً إلى استدامة الطاقة. عنصرا هاما في هذه الأبعاد.

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح النسخة الثانية لأسبوع القاهرة للطاقة المستدامة الذي انطلق اليوم الثلاثاء بالقاهرة وينظمه المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة تحت رعاية الأمين العام للجامعة. الدول العربية أحمد أبو الغيط ود. محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة.

وقال السفير حسام زكي: إن منطقة الشرق الأوسط تمر حاليا بظروف صعبة ومنعطف خطير للغاية. “لقد استمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عاماً كاملاً، شهد خلاله أهل غزة كارثة حقيقية وتعرضوا لذروة من الوحشية والتجريد من الإنسانية التي ستبقى عاراً على جبين العالم الذي كان عاجزاً أمام هذا العدوان”. وجه هذه الجريمة.”

وأضاف: “اليوم.. يد الجريمة تمتد إلى لبنان وتنتهك سيادته بما يهدد بتفجير المنطقة برمتها إلى حرب إقليمية نحذر من نتائجها على الجميع”، لافتا إلى أن وعلى العالم أن يستجيب، ويجب أن نتخذ موقفاً صادقاً ونضع حداً لهذا السلوك الإسرائيلي قبل فوات الأوان.

وتابع: “تماشيا مع الاستراتيجية العربية للطاقة المستدامة، التي باركتها قمة بيروت التنموية عام 2019، يتزايد اهتمام الدول العربية بالطاقة المتجددة، بهدف تنويع مزيج مصادر الطاقة الوطنية من جهة أخرى”. التي تعمل على تقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة من خلال استخدام تقنيات الطاقة النظيفة والتخلص الآمن من الكربون من ناحية أخرى.

وأشار إلى أن الإمارات تهدف إلى زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، كما تهدف إلى زيادة حصة الطاقة النظيفة في إجمالي إنتاج الطاقة إلى 30 بالمئة بحلول عام 2030 و38 بالمئة في عام 2035.

وتابع أن المملكة تندرج ضمن البرنامج الوطني للطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية وهو مبادرة استراتيجية تم إطلاقها في إطار رؤية المملكة 2030 ومبادرة خادم الحرمين الشريفين للطاقة المتجددة تهدف إلى زيادة حجمها حصة إنتاج الطاقة المتجددة، ويهدف البرنامج أيضًا إلى تحقيق مزيج متوازن من مصادر الطاقة المحلية والوفاء بالتزامات المملكة في خفض الانبعاثات.

وأوضح أنه في مصر تهدف استراتيجية الطاقة المتكاملة حتى عام 2035 إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة في إجمالي الطاقة الكهربائية المولدة إلى 42 بالمائة عام 2035، كما تبلغ المساهمة الحالية للطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة الكهرومائية، في إجمالي الطاقة الكهربائية المولدة حوالي 12 بالمئة.

وقال السفير حسام زكي: “في المغرب، تهدف استراتيجية الطاقة إلى زيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء من 20 بالمائة إلى أكثر من 52 بالمائة في عام 2030”.

وتابع نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أنه في سياق موضوع الطاقة النظيفة، فإن مساهمات بعض الدول العربية في المشهد العالمي لإنتاج الهيدروجين النظيف تتزايد، حيث وقع بعضها عدة مذكرات مؤخرا مع مؤسسات دولية اتفق الشركاء على إنتاج واستخدام الهيدروجين الأخضر. وقد أدى ذلك إلى زيادة عدد المشاريع في منطقتنا العربية، وهو اتجاه محمود نأمل أن يزدهر في المستقبل.

وأشار إلى أنه إلى جانب هذه الجهود بذل خبراء مجلس الوزراء العرب المعنيين بالكهرباء جهودا لإعداد الوثيقة المرموقة بعنوان “نحو استراتيجية عربية للهيدروجين الأخضر” وأيضا لإنشاء الشبكة العربية للهيدروجين الأخضر والتي تم إطلاقها سوف نرى الأسبوع المقبل.

وأوضح أن التقارير الأخيرة تشير إلى أن معظم محطات الكهرباء في الدول النامية تحتاج إلى معدات واسعة النطاق لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء وزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة في شبكاتها الوطنية. وهذا يعيق أهداف تحول الطاقة العالمية لتوفير كهرباء نظيفة وموثوقة وبأسعار معقولة للجميع.

وتابع أن مرافق الكهرباء تقع في قلب الجهود المبذولة للحد من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن إمدادات الكهرباء نظرًا لقدرتها على توفير كهرباء نظيفة وبأسعار معقولة لجميع المستهلكين؛ تعد قضايا الربط الكهربائي العربي الشامل وإنشاء سوق كهرباء عربية مشتركة من أهم أولويات مجلس وزراء الكهرباء العرب، الذي قدم له الدعم الفني الشامل بالتعاون مع الشركاء.

وقال إن وجهة نظرنا في هذا الموضوع هي التكامل الاقتصادي العربي المنهجي في قطاع الكهرباء، والذي سيكون أساسه الأساسي الربط الكهربائي العربي الشامل وخلق سوق عربية مشتركة للكهرباء تعتمد على تنويع مصادر الطاقة المستدامة. والاستفادة من كل ما من شأنه تعزيز دور المنطقة العربية في أسواق الطاقة العالمية.

 


شارك