رؤوس خنازير أمام مساجد باريس تثير غضب مرصد الأزهر وتحذر من تزايد الحوادث العنصرية

منذ 3 ساعات
رؤوس خنازير أمام مساجد باريس تثير غضب مرصد الأزهر وتحذر من تزايد الحوادث العنصرية

أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بشدة الحوادث العنصرية التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس وضواحيها، حيث تم العثور على رؤوس خنازير أمام عدة مساجد. واعتبر المرصد هذه الاعتداءات استهدافًا صريحًا للجالية المسلمة وتهديدًا للسلم المجتمعي.

تفاصيل الحوادث العنصرية

عُثر صباح الثلاثاء على رؤوس خنازير أمام عدد من المساجد في باريس. وقد شملت المواقع المستهدفة ستة مساجد في دوائر مختلفة من المدينة، بالإضافة إلى مساجد أخرى في ضواحي باريس مثل مونتروج ومونتروي ومالاكوف.

ردود الفعل المجتمعية

أثارت هذه الأعمال استياءً واسعًا، حيث اعتبرها البعض عملًا استفزازيًا ضد الجالية المسلمة. وأعلنت السلطات المحلية سريعًا عن فتح تحقيق وإحالة الأمر إلى القضاء، بينما وصف محافظ شرطة باريس لوران نونيز هذه الأعمال بأنها “بشعة ومرفوضة”.

تحقيقات الشرطة

شدد نونيز على أنه تم العثور على رؤوس خنازير، أربع منها في باريس وخمس في الضواحي، مما يرفع العدد الإجمالي إلى تسعة، مع إمكانية اكتشاف المزيد. وفي تغريدة على منصة إكس، أكد على بذل كل الجهود لتحديد الجناة المسؤولين.

تفاصيل المتورطين

وفقًا لتقارير الصحف المحلية، رصدت كاميرات المراقبة شخصًا من أصول أوروبية يرتدي ملابس سوداء ويحمل حقيبة ظهر كبيرة، أثناء قيامه بإلقاء الرؤوس. كما أظهرت المصادر عدم وجود أي آثار دماء، مما يشير إلى أن الرؤوس لم تُذبح في الموقع وقد تكون آتية من مجازر.

ردود فعل المسؤولين

عبر وزير الداخلية برونو ريتايو عن “استيائه الشديد” واصفًا هذه الأفعال بأنها “جبانة”. كما أعلنت عمدة باريس آن هيدالغو عن إحالة القضية إلى القضاء للتحقيق في جرائم تحريض على الكراهية تتعلق بالدين والعرق.

رؤية المجتمع المسلم

أدان شمس الدين حفيظ، عميد مسجد باريس الكبير، هذه الأعمال، مشيرًا إلى أنها تمثل “مرحلة جديدة وحزينة” في تصاعد الكراهية ضد المسلمين. واعتبر أن هذه الأعمال المعادية للإسلام تسعى لتفكيك المجتمع الوطني.

إحصائيات مثيرة للقلق

تأتي هذه الحوادث في سياق تصاعد ملحوظ للاعتداءات ضد المسلمين في فرنسا، حيث وثق التحالف الأوروبي ضد الإسلاموفوبيا حوالي 1037 حادثة خلال عام 2024. ويُظهر ذلك زيادة بنسبة 25% مقارنة بعام 2023، حيث وُجدت أجزاء من خنزير أمام مسجد تركي في سانت أومر في مارس 2024.

دعوة لاتخاذ إجراءات قانونية صارمة

يعرب مرصد الأزهر عن قلقه إزاء هذه الأعمال العنصرية التي تستهدف المسلمين، مؤكدًا أن هذه الاعتداءات تُعتبر من أخطر العوامل التي تهدد السلم المجتمعي وتضعف الروابط الداخلية. كما يشير المرصد إلى أن هذه الأعمال ليست مجرد تصرفات فردية، بل أدوات لإضعاف تماسك المجتمعات، مما يستلزم من الدول اتخاذ إجراءات قانونية صارمة لمواجهتها.


شارك