بوادر أزمة بين وزارة النقل وتجار الذهب بسبب السكك الحديدية

منذ 6 ساعات
بوادر أزمة بين وزارة النقل وتجار الذهب بسبب السكك الحديدية

بوادر أزمة لاحت في الأفق بين تجار الذهب ووزارة النقل إذ اعترضت الأخيرة على قيام التجار بنقل الذهب والمجوهرات بالقطارات، مؤكدة أنها هي المسؤولة عن نقل الركاب وليس الأموال والمجوهرات، وهو ما يشكل خطرا ومشكلة على التجار في محافظات الصعيد، وخاصة صغار التجار الذين يفضلون القطارات لأنها أكثر أمانا من السيارات الخاصة

وهو ما دفع الإدارة العامة للذهب والمجوهرات التابعة للاتحاد العام للغرف التجارية برئاسة هاني ميلاد إلى إرسال مذكرة إلى الفريق كامل الوزير وزير النقل والاتصالات بشأن نقل الذهب بين المحافظات عبر السكة الحديد. خطوط.

وأوضح ميلاد، أنه تلقى العديد من الشكاوى من أعضاء مصلحة الذهب بمختلف المحافظات، خاصة محافظات الصعيد (الأقصر وأسوان)، تفيد بمنعهم من استخدام القطارات عند حمل حقائب تحتوي على كميات كبيرة من المصوغات الذهبية المختومة. بعد الحصول عليها من مصانع بالقاهرة حيث… حاليا وبسبب رفض رجال الأمن المسئولين عن محطات القطارات يصعب نقلها بشكل آمن إلى محافظات الصعيد وإعادة بيعها للمستهلكين هناك من سُمح للتجار المرافقين لأكياس المجوهرات الذهبية بالدخول والصعود إلى القطارات خوفًا من السرقة أو الضياع التي تكون خطوط السكك الحديدية مسؤولة عنها. وهو ما يدفع التجار إلى البحث عن خيارات أخرى لنقل الشحنات، إما جوا مما يزيد من تكلفة البضائع على المستهلك، أو اللجوء إلى السفر بسيارات الأجرة أو السيارات الخاصة، مما يشكل خطرا كبيرا بسبب طول المسافة على الطرق الصحراوية و صعوبة تأمين الشحنات. أكد لطفي المنيب، نائب رئيس قسم الذهب والمجوهرات وخبير الذهب، أن تجار الذهب في المحافظات سواء الصعيد أو السفلى، يقومون بنقل الذهب من القاهرة إلى محافظاتهم منذ عقود، خاصة أن خدمة الدمغة أصبحت موجود في القاهرة، وكذلك الصاغة موجودون في القاهرة، فيقوم التجار بالتخلص من بضاعتهم بالإضافة إلى الحاجة إلى الدموع. وأوضح أن صغار التجار هم من يلجأون إلى القطارات، فيما يعتمد التجار الكبار الذين يعملون بالجملة على شركات نقل النقد الآمنة التي تطلب مبالغ مالية كبيرة. إلا أن التاجر الصغير لا يستطيع تحمل هذه التكاليف، وبالتالي يضطر للسفر بالقطار. وأكد المنيب أن محافظات الصعيد تستحوذ على ثلث تجار الذهب في مصر وثلث حجم التداول في السوق المصري. وتكمن المشكلة في أنه في الآونة الأخيرة تم منع العديد من تجار الذهب من الصعود إلى القطار بعد تفتيش حقائبهم، علما أنها أكياس صغيرة لا تزيد عن حقيبة يد صغيرة، ما يشير إلى أن الإدارة لم تتلق ردا من هيئة السكة الحديد حتى الآن.

من ناحية أخرى، قال المنيب إن اغتيال حسن نصر الله زعيم حزب الله ومن قبله إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أكد وجود توترات خطيرة في المنطقة وهناك توترات خطيرة في المنطقة. ومن مؤشراته توسيع دائرة الحرب بين القطبين الكبيرين أمريكا وروسيا، أمريكا وداعميها إسرائيل وروسيا وداعميها إيران وحماس والحوثيين. وأدى ذلك إلى تقصير سلاسل التوريد في كافة القطاعات، مما ساهم في ارتفاع أسعار الذهب عالمياً ومن ثم محلياً، ومن المتوقع أن ترتفع الأسعار أكثر خلال الفترة المقبلة.

انخفض سعر أوقية الذهب العالمية اليوم بنسبة 0.1% ويتداول حاليا عند 2,656 دولار للأونصة، بعد أن افتتح تعاملات اليوم عند 2,661 دولار للأونصة، وسجل أعلى سعر 2,666 دولار للأونصة وأدنى سعر 2,647 دولار. التوترات في الشرق الأوسط ولبنان.

وتظهر الأرقام ارتفاع أسعار الذهب 14.2% في الربع الثالث من 2024، مسجلا أفضل أداء ربع سنوي منذ يناير 2016، فيما ارتفعت أسعار الذهب 6.1% في سبتمبر بعد أن بلغت مستوى تاريخيا عند 2685 دولارا للأوقية الأسبوع الماضي.

وجد الذهب دعمًا كبيرًا من قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية. وقد أنهى هذا التشديد النقدي وأظهر ميلاً إلى خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر من أجل منع تباطؤ النمو الاقتصادي الأمريكي والتأثير السلبي على قطاع التوظيف.

بالإضافة إلى ذلك، واصل الذهب مكاسبه في الأيام الأخيرة بعد أن أعلنت الحكومة الصينية عن إجراءات تحفيزية كبيرة لدعم الاقتصاد، مما قد يزيد الطلب على الذهب في أكبر دولة مستهلكة للذهب في العالم.

بالإضافة إلى ذلك، يستمر الطلب العالمي على الذهب كملاذ آمن في الارتفاع وسط مخاوف مستمرة بشأن الحرب في الشرق الأوسط، فضلاً عن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وعدم اليقين السياسي المحيط بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.

يشير تحليل Gold Billion إلى أن الذهب يبدو مستعدًا لارتفاع محتمل إلى مستوى 2700 دولار للأوقية بعد بيانات سوق العمل هذا الأسبوع حول الاقتصاد الأمريكي مع إمكانية المزيد من التيسير النقدي، وسيوافق الاحتياطي الفيدرالي على إضافة 75 نقطة أساس أخرى بحلول نهاية العام. السنة.

سيتم إصدار تقرير الوظائف هذا الأسبوع من الحكومة الأمريكية، والذي يوضح عدد الوظائف الجديدة ومعدل البطالة ومتوسط الأجور. وتعتبر من أهم البيانات الاقتصادية التي يعتمد عليها الاحتياطي الفيدرالي في تقييم أداء الاقتصاد.


شارك