الدولار الأمريكي يتجه نحو خسارة جميع مكاسبه السنوية وسط توقعات خفض الفائدة

يشهد الدولار الأمريكي تراجعًا كبيرًا في الآونة الأخيرة، مع احتمالات أن يواجه مزيدًا من الانخفاض في ظل توجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي نحو تخفيض أسعار الفائدة بوتيرة أسرع مما كان متوقعًا سابقًا لدعم الاقتصاد الأمريكي.

انخفاض مؤشر الدولار أمام العملات الرئيسية

شهد مؤشر بلومبرج الفوري للدولار تراجعًا بنسبة 0.5%، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ ديسمبر. هذا التراجع قلص من مكاسب الدولار التي حققها منذ بداية العام بنحو 5%. بالإضافة إلى ذلك، سجل الدولار الأمريكي انخفاضًا ملحوظًا أمام اليورو والجنيه الإسترليني، مع وصوله إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من عامين مقابل الجنيه.

تأثيرات قرار الاحتياطي الفيدرالي

جاء هذا التراجع الكبير نتيجة قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية، في إطار محاولاته لتخفيف السياسة النقدية في مواجهة تباطؤ الاقتصاد. هذا القرار زاد من الضغوط على العملة الأمريكية، ما دفع المتداولين إلى تكثيف رهاناتهم على مزيد من التيسير النقدي في المستقبل القريب.

توقعات الخبراء بانخفاض الدولار

قال لي هاردمان، كبير محللي العملات لدى "MUFG"، إن الأسواق تتوقع مزيدًا من تخفيف السياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي، ما يعزز من احتمالات استمرار ضعف الدولار في المستقبل، وإن كان بوتيرة أقل. من جهة أخرى، خفض مصرف "جولدمان ساكس" توقعاته لقيمة الدولار أمام مجموعة من العملات الرئيسية، مشيرًا إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يتصرف بشكل أسرع مقارنة بالبنوك المركزية الأخرى لمواجهة التباطؤ الاقتصادي