بعد ارتفاع تكلفة الساندويتش.. هل يستفيد الطلاب من التغذية المدرسية؟

منذ 3 ساعات
بعد ارتفاع تكلفة الساندويتش.. هل يستفيد الطلاب من التغذية المدرسية؟

في بداية كل عام دراسي جديد، تقوم كل أسرة باحتساب تكلفة احتياجات أطفالها اليومية بناء على “صندوق الغداء والغداء المدرسي” الذي يعتبر من أهم المستلزمات الأساسية حيث أنه وجبة الإفطار الرئيسية للطلاب، وهو أمر لا غنى عنه، ولكن حل محله ارتفاع أسعار جميع المواد الغذائية في الفترة الحالية، رغم اهتمام الحكومة بالصحة الغذائية للطلاب حيث تقوم بتوفير التغذية المدرسية لجميع محافظات مصر، بالتعاون مع الجهات المعنية من وزارة التربية والتعليم وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية ووزارة الصحة ووزارة الزراعة والجهاز القومي لسلامة الغذاء لتوفير الوجبات المدرسية للطلاب حتى يتمكنوا من الاستفادة من العناصر الغذائية تنفيذا لتعليمات الرئيس السيسي ولكن مع بدء مع حلول العام الدراسي الجديد، يتساءل الكثيرون كم تبلغ تكلفة “الساندويتش المدرسي” الآن، وهل يستفيد الطلاب فعلاً من إعانة التغذية المدرسية التي تقدمها الحكومة؟

تبلغ تكلفة وجبات الغداء المدرسية العادية حوالي 30 جنية مصري، بناءً على الأسعار الحالية للمواد الغذائية مثل “الخبز والجبن والبيض ولحوم الغداء”، وتبلغ أسعار محتويات صندوق الغداء حوالي 100 جنيه مصري. وسعر قطعة الفاكهة، وساندويتش البرجر، والبانيير المنزلي، وقطع الخيار والطماطم، وهذه حسب الحسابات المتداولة بين الأسر المصرية.

دكتور. أوضحت روضة حمزة أبو الفضل، خبيرة الاقتصاد المنزلي وأستاذة إدارة مؤسسات الأسرة والطفل بجامعة حلوان، لـ« الأسبوع » أن تكلفة السندوتشات المدرسية لا يمكن تحديدها أو التحكم فيها لوجود اختلافات فيها. لكن نظراً لارتفاع الأسعار المسجل في البلاد خلال هذه الفترة، فمن المؤكد أن التكاليف أعلى مما كانت عليه في السنوات السابقة، لكن من الممكن التحكم في الكميات وإنتاج كافة محتويات شطيرة المدرسة في المنزل. مثلاً خبز خبز الفينو وتحضير حشوة الساندويتش وتخزينها في أكياس في ثلاجات ساخنة، وكذلك العصائر والماء. أو يمكنك شراء معجنات سادة وشراء أي شيء له قيمة غذائية ورخيص الثمن. وهذا أحد الحلول لخفض التكاليف.

وتحدث أستاذ إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة بجامعة حلوان عن التغذية المدرسية فقال: “إن الاهتمام بالصحة الغذائية للطلاب من أهم ما توفره الدولة، ويستفيد منه الكثيرون، ولكنه كذلك”. يستخدم بطريقة خاطئة من قبل البعض، إذ لا يتم توزيع الوجبات المدرسية، ويكتب: “تم توزيعها فلا بد من الإشراف، ويجب أن تستمر الوجبات ليستفيد منها الطفل”.

وأوصى خبير الاقتصاد المنزلي الطالب بأخذ كافة العناصر الغذائية من شطيرة المدرسة وعدم وضع كميات كبيرة من الطعام فيها لأن هناك الكثير من الأشياء الباهظة الثمن ويجب أن تكون السندويشات بسيطة ويجب أن يكون الطعام محلي الصنع.

يُشار إلى أن الهيئة الوطنية لسلامة الغذاء أعلنت في الأيام الأخيرة أنه استعدادًا للموسم الدراسي الجديد 2024/2025، بدأت التنسيق مع شركة سيلو فودز للصناعات الغذائية والمقاولين والموزعين وأصحاب المتاجر لتوزيع الوجبات المدرسية على مستوى الجمهورية.

دكتور. أكد خالد عبد الغفار وزير الصحة، أن الوزارة تعمل على توفير التغذية المدرسية للطلاب، قائلاً: “هناك تواصل مستمر مع وزارة المالية فيما يتعلق بالتغذية المدرسية ومخصصات الألبان، وسيتم تقديم الدعم الفوري لما هو متاح”. “.

وفي السياق نفسه قال د. رضا حجازي وزير التربية والتعليم الأسبق، قال في تصريحات صحفية سابقة، إنه تم توزيع الوجبات المدرسية في العام الدراسي 2023/2024 على جميع طلاب رياض الأطفال وطلاب المرحلة الابتدائية والمدارس الأهلية بنسبة 100%، وبلغت التكلفة الإجمالية للطلاب نحو 8 مليارات جنيه، وأبرمت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عقدًا مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية (شركة سيلوفودز) بشأن نظام التغذية المدرسية.

وتابع أن الوجبات المدرسية يستفيد منها نحو 12 مليون طالب من رياض الأطفال حتى الإعدادي، وهو ما يمثل نصف طلاب قطاع التعليم، حيث يحصل كل طالب على وجبة يومية تشمل البسكويت السادة أو العصير أو الزبادي أو العصير، والبسكويت المحشو بالعجوة. بأوزان مختلفة، وتكون الوجبات حسب حاجة الطالب.

وأكد الوزير السابق أن تكلفة الوجبات المدرسية للطالب تبلغ حوالي 644 جنية مصري سنويًا وأن الوجبات المدرسية تهدف إلى منع التسرب. وخاصة الطلاب في المحافظات الحدودية والمناطق النائية والصحراوية في بعض المحافظات، مشيراً إلى أن هذه عملية ضخمة يتوزع فيها 12 مليون طالب يومياً على 27 محافظة. السلطات المسؤولة عن ذلك فيما يتعلق بسلامة الأغذية والتغذية هي شركة Value وشركة Cellofoods، وهي شركة ضخمة مسؤولة عن الإنتاج والتأمين ومراقبة الجودة والتوزيع.

يشار إلى أن نظام توزيع الوجبات المدرسية واجه عدة مشاكل في السنوات الأخيرة. وفي مارس 2017، قرر وزير التربية والتعليم طارق شوقي تعليق توزيع الوجبات على الطلاب حتى إشعار آخر بعد إصابة نحو 4650 طالبًا بالتسمم، وبحسب أرقام حكومية رسمية، نشأت أزمة في مدارس الجمهورية بسبب استهلاك الوجبات المدرسية والذي يتعرض له الطلاب لأعراض التعب منذ بداية العام الدراسي.

بدأ توزيع الوجبات المدرسية في أوائل مارس 2018 بعد توقف دام عامًا. قبل أسابيع قليلة من بدء العام الدراسي في 9 أغسطس، أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني الاستعدادات لملف التغذية المدرسية وأكدت أن هناك لجنة مشكلة من عدة وزارات والجهات ذات العلاقة لمتابعة ملف التغذية المدرسية والاستعداد لها قبل بدء الدراسة، حيث قررت الحكومة التعاقد مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية “شركة صومعة الأغذية”. بخصوص موضوع الوجبات المدرسية

قال اللواء وليد أبو المجد مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، إن شركة سيلو فودز حققت أعلى نسبة توزيع للوجبات المدرسية على مستوى العالم، مما أهل الشركة لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

وأضاف وليد حسين أبو المجد أنه تم إنتاج 500 ألف طن من المنتجات المتنوعة سنوياً، وتنفيذ العقود المحلية والعالمية، والحصول على درع موسوعة غينيس للأرقام القياسية، حيث تم توزيع 600 مليون وجبة مدرسية على 13 طالباً في العام الدراسي 2021/2022 5 مليون طالب وطالبة ووصل العدد إلى 500. مليون وجبة في النصف الأول من العام الدراسي 2023 ونعمل بالشراكة مع القطاع الخاص المعهد الوطني للتغذية لتوفير 30% من احتياجات الطلاب من البروتين والسعرات الحرارية.

ألقى اللواء تيمور أبو المجد رئيس مجلس إدارة شركة سيلو فودز محاضرة ناقش فيها الموقع القيادي لنظام التغذية المدرسية في العام الدراسي 2022-2023 وخطة التغذية المدرسية للعام الدراسي 2023-2024 ومكونات الوجبة للمراحل الغذائية المستهدفة في العام الدراسي الحالي.

أكد اللواء تيمور أبو المجد رئيس مجلس إدارة شركة سيلو فودز أنه منذ بداية العام الدراسي 2023/2024 وحتى نهاية نوفمبر 2023 تم إنتاج وتوزيع 435 مليون وجبة مدرسية منها 368 مليون وجبة للطلاب في المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم و67 مليون وجبة لطلاب المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم الأزهر الشريف، بالإضافة إلى 10.8 مليون وجبة جافة ومطبوخة.


شارك