مجزرة الزيتون

منذ 8 ساعات
مجزرة الزيتون

 

وقُتل وجُرح المئات في المدارس والملاجئ في غزة

التنكيل بجثث الشهداء في الضفة.. وحزب الله يفقد 498 من كوادره

 

“لقد استشهدت، دعوها تذهب. حبيبي يابا. انتظر، دعني فقط أقبلها. أنا أقبل ابنتي للمرة الأخيرة.”

لا تعتادوا على المشهد… لم يبق من جسد الملاك الصغير إلا ساق ممزقة، احتضنها الأب الحزين بينما كانت صرخات غزة تخترق الفضاء المختنق بسحب الفسفور المحرم دوليا.

تواصل طائرات الاحتلال الصهيوني حرق الفلسطينيين في مدارس الأمم المتحدة ومخيمات الإغاثة الفارغة التي تحولت إلى ملاجئ لآلاف النازحين من شمال ووسط غزة في اليوم الـ351 لحرب الإبادة الجماعية وأنيابها تلتهم لبنان في لحظة خطيرة لمنطقة الشرق الأوسط بل وجر العالم إلى نفق مجهول.

ويهدد التصعيد على الأرض في لبنان أيضًا بإثارة مواجهة واسعة النطاق بين الجانب اللبناني وإسرائيل، الأمر الذي قد يعطل المفاوضات المتوقفة بالفعل حول اتفاق لإنهاء الحرب في غزة.

نفذ الاحتلال الإسرائيلي مجزرة وحشية فظيعة بقصفه مدرسة الزيتون ج في حي الزيتون جنوب محافظة غزة. وسقط ضحية هذه المجزرة الوحشية حتى الآن عشرات الشهداء، بينهم 13 طفلا و6 سيدات وجنين عمره 3 أشهر، ومئات الجرحى، منهم 30 معروفا، بينهم 9 أطفال استشهدوا. وقد بُترت أطرافهم، وكانت الإصابات المتبقية عبارة عن حروق مروعة، ولا يزال عدد كبير من الأشخاص في عداد المفقودين.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال ارتكب أيضا 12 مجزرة بحق عائلات خلال الـ 72 ساعة الماضية، سقط فيها 119 شهيدا و209 جرحى. وأعلنت الوزارة الفلسطينية استشهاد خمسة من كوادرها وإصابة آخرين في هجمات استهدفت محلاتها التجارية في منطقة المصبح جنوب قطاع غزة. وأشارت إلى أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 41391 شهيدا و95760 جريحا منذ 7 أكتوبر من العام الماضي.

وقالت إن طائرات العدو قصفت مدرسة الفلاح التي تؤوي النازحين في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.

واستهدفت الطائرات مركز النزوح الذي يضم ثلاث مدارس، مخلفة عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى أغلبهم من النساء والأطفال.

وتندرج هذه المجازر ضمن جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال، حيث بلغ عدد مراكز الإيواء التي قصفها الاحتلال 181 مركز نزوح وحماية. ونظراً للوضع الصحي الصعب الذي تعيشه محافظتي غزة والشمال حيث يعيش 700 ألف فلسطيني.

كما ارتكب أفراد الطاقم جريمة بشعة بالتمثيل بجثث ثلاثة فلسطينيين استشهدوا خلال اشتباك مسلح في بلدة قباطية شمال الضفة الغربية المحتلة. وقام ثلاثة من جنود الاحتلال بإلقاء جثث الشهداء الثلاثة واحداً تلو الآخر من على سطح منزل محاصر بجنودهم، ثم قامت جرافة عسكرية إسرائيلية بنقل الجثث برافعتها الحديدية ذات الأسنان الحادة.

ويشهد لبنان سلسلة من العمليات العسكرية والاستخباراتية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، تجاوزت حدود جنوبه المحترق، فهجرته ودفعت الصراع الطويل بين حزب الله والاحتلال إلى مرحلة جديدة أكثر خطورة. وبحسب المصادر، فقد حزب الله 58 من كوادره خلال الأيام الأربعة الماضية. بإجمالي 498 منذ بداية الحرب. وفيما يتعلق بقطاع غزة، أكد موقع “واللا” الإسرائيلي أن تل أبيب ستواصل عمليات الاغتيال وأن الهدف خلال الأيام المقبلة قد يكون “علي كركي” قائد المنطقة الجنوبية، أي أن الاغتيالات ستستمر إذا كان الأمر كذلك. ، لن يتم إيقاف العملية.

دكتور. أعلن فراس الأبيض، وزير الصحة اللبناني، أن بلاده تشهد جريمة حرب.

وأكد الأبيض أن تفجير مبنى الضاحية الجنوبية في بيروت وانفجارات أجهزة النداء والراديو في لبنان أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 70 شخصا. وأوضح أن الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية الليلة الماضية، أسفرت عن استشهاد 31 منهم، بينهم 3 أطفال و7 نساء، وإصابة 68 آخرين.

وأشار في مؤتمر صحفي إلى أن انفجارات أجهزة الاستدعاء وأجهزة الراديو في لبنان أدت إلى مقتل 39 شخصا وإصابة 770 شخصا بينهم 152 لا يزالون في العناية المركزة.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي أن فرق الإنقاذ والدفاع المدني تواصل رفع الأنقاض لانتشال الضحايا والمصابين، مؤكدا أن هناك 31 ضحية بينهم ثلاثة أطفال وسبع نساء جراء العدوان الإسرائيلي على الجنوب.

وأكد أن مصر كانت من أوائل الدول التي تواصلت مع بلاده مباشرة بعد القصف الصهيوني، وأنه سيكون هناك تواصل مع العديد من الدول الشريكة لتنظيم عمليات رعاية المصابين وتوفير الأدوية والمستلزمات.

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها العسكرية التصعيدية في الشرق الأوسط من خلال حرب الإبادة في قطاع غزة وقصف الأراضي اللبنانية، والتي تشكل نتائجها تهديدا للسلم والأمن الدوليين في المنطقة والعالم. رغم التحذيرات الدولية والإقليمية من خطورة التصعيد العسكري وتحوله إلى “حرب لبنان”. ثالثا: أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تقرر إغلاق الأجواء المدنية من منطقة الخضيرة جنوب حيفا حتى الحدود مع لبنان شمالا.

خلال أسبوع من التصعيد الدراماتيكي بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، تتبنى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن نهج “عدم التدخل” فيما يمتنع كبار المسؤولين الأميركيين عن التدخل في الأزمة خوفاً من تفاقم الوضع.

ويأتي هذا التردد الشعبي “غير المعتاد” نتيجة موجتين من انفجارات معدات الاتصالات في مناطق مختلفة من لبنان، والغارة الجوية الإسرائيلية على القيادي في حزب الله إبراهيم عقيل في الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 31 شخصاً.

وأكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، في جلسة مجلس الأمن، أن القانون الدولي يحظر “قصف” المعدات المدنية.

وشدد على أن ارتكاب أعمال عنف تهدف إلى نشر الرعب بين السكان المدنيين يعد جريمة حرب، وقال: “من الصعب أن نتصور كيف تتوافق مثل هذه الهجمات، في هذه الظروف، مع المبادئ الأساسية للتمييز والتناسب والتدابير الوقائية”. وبموجب القانون الدولي الإنساني، دعا ترك إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة ومحاسبة من أمر ونفذ هذه الهجمات.

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الاحتلال لن يحقق أهدافه وسيحاسب على جرائمه، مشيراً إلى أن إسرائيل تحاول دفع المنطقة إلى ظروف بالغة الخطورة تشكل تهديداً للمجتمع الدولي برمته.

وأدانت سورية الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في المنطقة والتي كان آخرها العدوان على الضاحية الجنوبية لبيروت، مشيرة إلى أن إسرائيل بهذه الجرائم تؤكد وحشيتها وانحرافها الواضح عن الشرعية الدولية.


شارك