المغرب يلاحق 152 شخصا

قالت الحكومة المغربية، اليوم الخميس، إن القضاء المغربي يحاكم 152 شخصا بسبب دعواتهم للهجرة غير الشرعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى نزوح آلاف الشباب والقاصرين إلى جيب سبتة الإسباني يوم الأحد.

وقال المتحدث باسم الحكومة مصطفى بايتاس في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: “تم تقديم 152 شخصًا إلى العدالة في إطار مكافحة دعوات التحريض على الهجرة غير الشرعية”.

وأضاف ردا على أسئلة حول محاولات الهجرة المكثفة الأحد: “نأسف لما حدث.. وللأسف يتم تحريض بعض الشباب من قبل جهات مجهولة عبر استغلال مواقع التواصل الاجتماعي”.

صدت الشرطة المغربية، يوم الأحد، آلاف الأشخاص الذين حاولوا العبور إلى جيب سبتة الإسباني من بلدة الفنيدق المجاورة في شمال المملكة، بعد منشورات تطالبهم بذلك على وسائل التواصل الاجتماعي.

وحاولوا الهجرة بطريقة غير شرعية

وأوضح بايتاس أن “عدد الأشخاص الذين حاولوا الهجرة غير الشرعية يبلغ نحو 3000 شخص”، وأكد أنه “تم إحباط جميع المحاولات”.

وأثارت الحادثة انتقادات شديدة في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، وكذلك من أحزاب المعارضة، حول أوضاع الشباب، الذين يعانون أكثر من غيرهم من الفوارق الاجتماعية في المملكة.

ومن بين المعتقلين أيضًا العديد من القُصّر

وأظهرت مقاطع فيديو العديد من القاصرين بين المعتقلين، فيما أثارت صورة تظهر بعضهم جالسين عراة بجوار سيارة تابعة لقوات الأمن، جدلا وغضبا واسعين.

وأعلنت النيابة العامة “فتح تحقيق قضائي في هذا الموضوع للوقوف على حقيقة هذه الوقائع وخلفية نشر هذه الصور”.

وتشير البيانات الرسمية إلى أن واحدا من بين كل أربعة شباب (15-24 عاما)، أي ما يعادل 1.5 مليون شخص، لا يعمل ولا يدرس، حسبما ذكرت صحيفة “ميديا 24” يوم الخميس.

منعت السلطات أكثر من 11300 محاولة عبور

قالت وزارة الداخلية المغربية إن السلطات منعت، في أغسطس/آب وحده، أكثر من 11300 محاولة عبور إلى سبتة ونحو 3300 محاولة عبور إلى مليلية، الجيب الإسباني الآخر في شمال شرق المغرب.

وبالإضافة إلى المدينتين اللتين تمثلان الحدود البرية الوحيدة بين أفريقيا والاتحاد الأوروبي، يستخدم المهاجرون غير الشرعيين، سواء المغاربة أو غالبيتهم من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، القوارب لعبور البحر الأبيض المتوسط أو المحيط الأطلسي نحو جزر الكناري.

وفي المجمل، أحبطت السلطات المغربية أزيد من 45 ألف محاولة للهجرة غير الشرعية منذ بداية العام.

هذا العام، اعتبارًا من 15 أغسطس، تم تسجيل وصول أكثر من 22300 مهاجر إلى جزر الكناري من ساحل شمال غرب إفريقيا، بزيادة قدرها 12 بالمائة خلال عام.