ماستر كلاس بالمهرجان التجريبي| عمر المعتز بالله يتتبع أصول المسرح المصري القديم

منذ 13 أيام
ماستر كلاس بالمهرجان التجريبي| عمر المعتز بالله يتتبع أصول المسرح المصري القديم

أقيمت اليوم الجمعة، في إطار فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الحادية والثلاثين (دورة الدكتور علاء عبد العزيز) تحت إدارة د. سامح مهران، ورشة عمل “من معبد إلى معبد”، بدلاً من المسرح.. على درب المسرح المصري القديم” للدكتور. عمر المعتز بالله.

د. عمر المعتز بالله: كان المسرح المصري نواة الكوميديا اليونانية

دكتور. وقال عمر المعتز بالله إن المسرح المصري بدأ في المعابد. عرف العالم القديم الأشكال المسرحية قبل اليونانيين أنفسهم، خلال الاحتفالات والأعياد التي تضمنت سلسلة من الطقوس والرقصات والأغاني التي تغنى خلال الاحتفالات التي جرت خلال حياة الشعب الأول، بما في ذلك قدماء المصريين. تشبه الاحتفالات عناصر المسرح الكلاسيكي في المعابد.

وأشار المعتز بالله إلى أنه من خلال التوثيق نجد فعلا أصل المسرح في اليونان القديمة وهم أول من طرح فكرة الأقنعة المسرحية “الضحك والبكاء”، لكنه عاد وأكد ذلك جاءت الفكرة من الأقنعة نفسها التي كانت موجودة في مصر القديمة حتى قبل ميلاد أرسطو نفسه بحوالي ألفي عام، مثل قناع الملك دن أحد فراعنة الأسرة الفرعونية الأولى، وكذلك قناع الإله أنوبيس وأشار أيضًا إلى أن العديد من العلماء والفلاسفة اليونانيين مثل طاليس وأنايكسماندر وزينوفانيس وبارمنيدس وفيثاغورس وهيراقليطس جاءوا إلى مصر القديمة وتعلموا هناك وتأثروا بحضاراتها.

د. عمر المعتز بالله: المصريون هم أول من كتب السيناريو المسرحي في التاريخ

ويرى مؤلف كتاب “المسرح المصري القديم” أن هناك طقوسا مصرية قديمة، تشمل عروضا مسرحية قصيرة ابتكرها المصري القديم لتأكيد معتقداته الدينية، حيث تشتمل هذه الطقوس على مفردات مسرحية أساسية مثل الحوارات والأزياء الخاصة وغيرها. وسيتم أداؤها أمام بقية المحنطين وبحضور بعض أفراد أسرة المتوفى. أثناء مشاهدة هذا العرض الدرامي المهم، يبكي اثنان من المعزين، وأحيانًا واحد فقط، بالقرب من المتوفى، وتبقى الممثلات اللاتي يلعبن دور إيزيس ونفتيس في طرفي المشهد بينما يأخذ المتوفى دور أوزوريس، الذي يتم نقله إلى العالم الآخر. .

د. عمر المعتز بالله: مقتل أوزوريس هي أول مسرحية درامية عرفها الإنسان الأوائل

وأشار إلى أن معبد إدفو يحتوي على العديد من الجداريات التي تصور مشاهد درامية، منها مشاهد المعبد وقصة إيزيس وأوزوريس والمعركة بين حورس وست وكيف حورس، الذي يصور قرص الشمس المجنح، هزم ست ومساعديه، وساعد حورس ابن إيزيس، بحسب الأسطورة، وكان أوزوريس من صف الرجال الذين أتقنوا فن صناعة المعادن، وقد غنى كهنة إدفو ونساء أبو صير في الدلتا بانتصاره، مشيرين إلى أن أول مسرحية موثقة في التاريخ كانت مسرحية “مسرح أوزوريس” وتم تقديمها في المعابد القديمة.

وأشار إلى أن مسرحية «التنينان» هي أول نص مسرحي في التاريخ، وأنها نص درامي مزدوج محفوظ في المتحف البريطاني تحت اسم بردية «برومنر راند». التي نحن “ن.س. “بردية مين” اسم الكاهن الذي دفن في مدفنه عام 305 ق.م. تم العثور عليه.

وأكد عمر المعتز بالله أن المسرحيات المصرية القديمة تشكل جوهر المسرح اليوناني وأن البرديات أثبتت أن المصريين كتبوا “السيناريو” الأول أو ما يعرف بالسيناريو، وأنه تم ذكر هذه النصوص، أحدها ذكر شخصيات العرض والممثلين الذين يشخصونهم ويقول المؤلف: “نريد فتاتين في عمر كذا وكذا باروكات لتزينها”، ثم يأتي مجموعة من الرجال ويقومون بتجميل الرجل الأخضر، ثم تغادر الفتاة وتقول هذا لأختها … هذا عرض مسرحي كامل بأزياء ومكياج وحركات وسمات الممثلين، ولقد وجدت بشكل خاص أماكن العروض وتواريخها، مما يثبت أنه كان هناك شيء في مصر القديمة يمكن وصفه بالمواسم المسرحية .


شارك