مشروع قانون الإجراءات الجنائية يثير الجدل.. وخلافات داخل نقابة المحامين

منذ 17 أيام
مشروع قانون الإجراءات الجنائية يثير الجدل.. وخلافات داخل نقابة المحامين

انتقل الجدل الدائر حول بعض أحكام مشروع “قانون الإجراءات الجزائية” الجديد المعروض حالياً على مجلس النواب إلى نقابة المحامين. ورغم ادعاء الحكومة بأن المشروع يساهم في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان بما لا يتعارض مع أحكام قانون العقوبات، إلا أن النقابة تعارض بعض الأحكام ولكن ليس مشروع القانون ككل.

ويستند رأي نقابة المحامين إلى ضمان الحق المنصوص عليه دستوريا في الدفاع عن طريق ممثل، واستمرار التزام المتهم بالمثول شخصيا في بعض مستويات المحاكمة، وتمديد الحبس الاحتياطي وتقليصه وتقليصه. التعويض، فضلاً عن الحق في استئناف الأحكام الجنائية الصادرة عن النيابة العامة، وعدم حرمان المجني عليه والمدعي من هذا الحق وعدم الحد من دور المحامي.

وذلك على الرغم من أن المادة 124 الحالية من القانون تنص على أنه لا يوجد أي قيود أو اعتراضات من النيابة العامة على تقديم المحامي للطلبات أو الدفوع القانونية، ما لم يكن هناك حديث خارج موضوع التحقيق. وللنيابة العامة أن تعترض على ذلك، وهو ما يثبت ذلك أيضاً في محضر التحقيق.

ويرى مستشار رئيس مجلس النواب محمد عبد العليم كفافي (مقرر اللجنة الفرعية المكلفة بإعداد وصياغة المشروع)، أن نقابة المحامين كانت حاضرة منذ 14 شهرا في كل المناقشات حول الملف نفسه، ل على سبيل المثال، يأتي المشروع بالشكل المناسب، خاصة وأن له أولوية تشريعية.

وشكلت لجنة فرعية في مجلس النواب لإعداد مشروع القانون الذي لم يتغير منذ أكثر من سبعة عقود رغم التطورات الاجتماعية والتكنولوجية، قبل أن تشارك كافة الجهات المعنية في إعداد مسودة نهائية سترفع إلى اللجنة التشريعية. عرض مجلس النواب على الأعضاء خلال الجلسة العامة بعد…انتهاء العطلة البرلمانية.

ويحضر منذ أمس نقيب المحامين عبد الحليم علام بمساندة لجنة من النقابة اجتماعات اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب لإبداء الرأي والمناقشات حول قانون العمل. الإجراءات الجزائية وتعديلاتها الجديدة، بعد لقاءات معمقة مع الخبراء القانونيين وأساتذة الجامعات وأعضاء نقابة المحامين لصياغة المواد المعترض عليها.

ويحمل فريق من المحامين النقابة ومجلسها المسؤولية لأنهما ساهمتا في صياغة مواد القانون منذ البداية. وشدد علام على أن البيان الذي أصدرته النقابة يجب ألا يعتبر إهانة لأعضاء اللجنة التشريعية. أو أعضاء اللجنة النوعية المنبثقة عن اللجنة التشريعية في ضوء ثقتهم.

ويبدو أن الخلاف حول مشروع القانون يأتي في إطار اضطهاد كافة القرارات التي اتخذها المجلس من قبل قسم من المحامين المعارضين للنقابة ومجلسها، مما يؤثر على سير عمل النقابة، والتي لم تأخذ زمام المبادرة ولم يتمكن حتى الآن من تشكيل مجلسه، رغم مرور عدة أشهر على الانتخابات.

ويرى مؤيدو مشروع القانون أن قانون الإجراءات الجزائية الجديد يعكس تسلسل التعديلات الدستورية منذ عام 2014، والمطالب المتعلقة بحماية الحقوق والحريات، ومراجعة بعض المواد لتتوافق مع مبادئ حقوق الإنسان والحريات. وجود ضمانات واضحة لضمان المحاكمة العادلة وسير الإجراءات إلى حين صدور قرار المحكمة المختصة.

ويتضمن المشروع التوجه نحو تقصير مدة الحبس الاحتياطي، وتنظيم قضايا التعويض الجزئي، ووضع آليات واضحة لحماية الشهود والمبلغين. ومن ناحية أخرى، هناك اعتراضات عديدة، مثل توسيع صلاحيات الاعتقال والتحقيق والمحاكمة على حساب حق الدفاع، فضلا عن انتهاك حقوق الدفاع الأساسية التي نصت عليها الدساتير والقوانين والاتفاقيات الدولية المتعاقبة. .

يمثل قانون الإجراءات الجنائية حجر الزاوية في تطوير العدالة الجنائية في الجمهورية الجديدة، حيث يضمن القانون تطبيق العدالة وحماية حقوق الأفراد وحرياتهم من خلال تنظيم الإجراءات الواجب اتباعها في التحقيقات. المحاكمة والفصل في القضايا الجنائية.


شارك