الأحزاب: الدعم النقدي خطوة ضرورية.. ولكن بشروط

منذ 18 أيام
الأحزاب: الدعم النقدي خطوة ضرورية.. ولكن بشروط

وباتت مسألة تحويل المزايا العينية إلى نقدية هي أكثر القضايا التي تقلق المواطنين المصريين، وتتزامن مع مناقشتها في جلسات الحوار الوطني، إذ يتخوف الكثيرون من هذه الخطوة، خاصة في ظل ارتفاع معدلات التضخم اختلفوا حول الدعم النقدي، حيث رأى البعض أنه خطوة أساسية لضمان وصول الدعم النقدي لمستحقيه، بينما رأى آخرون أنه يجب توخي الحذر الشديد والحذر في معالجة هذه القضية.

مستقبل وطن: يضمن وصول الدعم إلى مستحقيه ويمنع السرقة

من جانبه، أعلن ياسر عمر، رئيس حزب مستقبل وطن وكيل لجنة التخطيط والموازنة في مجلس النواب، تأييده لتطبيق فكرة التحول إلى الدعم النقدي، مؤكدا أن ذلك سيضمن ذلك. ويصل الدعم إلى مستحقيه، ويمنع سرقة نصف الدعم الذي لا يحصل عليه المواطن العادي.

وأضاف أمين حزب مستقبل وطن بأسيوط، أنه يجب استكمال قواعد بيانات المستحقين والتحقق منها بشكل كامل، مؤكدا أن وزارات الإنتاج الحربي والتموين والتخطيط والتضامن تعمل مع الجهات الرقابية منذ فترة لتحقيق ذلك. إعداد قواعد بيانات المستحقين للتمويل بشكل كامل.

وطرح عمر مقترحا لإنجاح فكرة إدخال المساعدة النقدية، حيث يتم تقديم المساعدة النقدية من خلال بطاقة خاصة تتيح للمواطنين شراء مواد غذائية معينة، مما يضمن وصول المساعدة إلى مستحقيها، وذلك على شكل وعلق قائلاً: “بهذا الدعم النقدي على البطاقة وعدم إعطاء الأموال باليد، يستطيع المواطن شراء الخبز والمواد الغذائية فقط ولا يمكن استخدامه لشراء منتجات مثل السجائر أو أشياء أخرى”.

وأضاف أمين حزب مستقبل وطن بأسيوط أنه من الممكن تحديد سلع معينة يمكن للمواطنين شراؤها ببطاقة الدعم النقدي منعاً للتضخم وزيادة أسعار السلع، مؤكداً أن حزب مستقبل وطن له رؤيته وتحقيقًا لهذه الغاية، سندعم التحول إلى الدعم النقدي كجزء من مناقشات الحوار الوطني.

العربي الناصري: يساعد على تجنب التلاعب المستمر بالبضائع

رحب محسن جلال، نائب رئيس الحزب العربي الناصري، بطرح موضوع التحول إلى الدعم النقدي للنقاش في الحوار الوطني، مشيراً إلى أن ذلك سيساعد على تجنب التلاعب المستمر بالمواد الغذائية واستغلال بعض الصرافين الذين يستخدمون السلع، منع الأغراض ومنعها من الوصول إلى مستحقي التمويل.

وكشف أن التحول إلى الدعم النقدي سيدخل أموالاً طائلة إلى خزينة الدولة وسحب الدعم عن غير مستحقيه سيضمن وصوله إلى أيدي المواطنين المستحقين، مشدداً على ضرورة تكاتف الناس ومراعاة ذلك. مراعاة الظروف الاقتصادية، خاصة في هذه الفترة الانتقالية، والتي تعتبر ضرورية للانتقال الآمن.

وأشار جلال إلى ضرورة إجراء تحقيق تفصيلي لمن يستحق الدعم فعليا لإغلاق باب الاختلاس والتلاعب، لافتا إلى أن الفرد يلتزم بالمساعدة شخصيا في صرف الدعم عبر البطاقة الشخصية للتأكد من وصول المساعدة. وتصل الأولوية للمواطنين ذوي الإعاقة أو غير القادرين على الحصول على هذه البطاقة، ويجب تعيين موظفين للعمل بالتعاون مع وزارتي التضامن الاجتماعي والرعاية لتقديم المساعدة إلى الدور المتخصصة.

وأكد أن وزارة التموين تواجه صعوبات حيث أن عدد موظفيها محدود ومن الصعب تعيين موظف متخصص في توزيع المواد الغذائية في كل موقع للمراقبة والتأكد من مراعاة الأمانة في عملية التوزيع.

حامي الوطن: يمنح المواطن حرية اختيار البضائع

وفي سياق مماثل قال د. قال محمد الزهار أمين سر لجنة العلاقات الخارجية في حزب حماة الوطن، إنه يجب توخي الحذر في التعامل مع ملف الدعم، حيث يجب وضع مبادئ توجيهية عادلة لمحاربة الشرائح التي تستحق الدعم لضمان التوزيع العادل، مع الأخذ في الاعتبار حساب الأزمات الاقتصادية العالمية وما يمكن أن نتركه وراءنا. وهذا الأمر له تأثير سلبي على اقتصاديات الدول، مع الإشارة إلى أن مسألة التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي هي من أصعب القضايا التي تتطلب المزيد من الدراسة والحذر الكبير.

وأوضح الزهار أن الدعم النقدي خطوة ضرورية لتحسين استغلال موارد الدولة، لكن الأمر يتطلب تخطيطاً دقيقاً لتحقيق الأهداف المرجوة دون التأثير سلباً على المستوى المعيشي للمواطنين، مؤكداً أن الدعم النقدي يمنح المواطنين حرية اختيار السلع والمال. الخدمات التي تلبي احتياجاتهم الحقيقية وتقلل من الخسارة والهدر الناتج عن تلف البضائع أو سوء التخزين، كما تمنع وصول الدعم إلى غير المؤهلين.

وأشار أمين لجنة العلاقات الخارجية لحزب حماة الوطن إلى أن قانون الدعم يحتاج إلى نقاش شامل من كافة الأطراف ورؤية مختلفة، بما في ذلك ضرورة إجراء دراسات مسحية حول الفقر من حيث الدعم النقدي والعيني، من أجل إثبات جدوى التحول إلى الدعم النقدي.

حزب العدالة: كسب الدعم يعني جعل المواطنين يتحملون أي شيء

قال النائب عبد المنعم إمام، زعيم حزب العدالة وعضو مجلس النواب، إن الحزب يدعم الدعم المالي لكن هناك شروط لتطبيقه في مصر. ويجب أن تعود معدلات التضخم إلى الحدود الآمنة وهذا لن يكون إلا صعبا نظرا لارتفاع معدلات التضخم في ظل الظروف الحالية، وأضاف: “المواطن لن يستطيع تحمل ذلك”.

وانتقد زعيم حزب العدالة التحول إلى النقد ودعا إلى ضرورة الحوار المجتمعي قبل التنفيذ.


شارك