محمد صلاح يفي بوعده لجماهير ليفربول.. موسم المجد والوفاء

بعد أقل من عام من تقديم وعده العلني لجماهير ليفربول، يستعد النجم المصري محمد صلاح لكتابة فصل جديد في مسيرته المهنية الرائعة: لقد حقق وعده واقترب خطوة واحدة من هدفه المتمثل في قيادة الريدز إلى لقب الدوري الإنجليزي الممتاز 2024/25.
وجاءت اللحظة الحاسمة في نهاية الموسم الماضي عندما استمر إحباط صلاح بعد نهاية مخيبة للآمال للموسم، بالإضافة إلى إصابة في الفخذ تعرض لها أثناء اللعب مع مصر في كأس الأمم الأفريقية. وألقت هذه الإصابة بظلالها على أدائه وساهمت في تحطيم حلمه بالفوز باللقب تحت قيادة يورجن كلوب.
ووصلت التوترات إلى ذروتها عندما خرج صلاح من مباراة وست هام وتمكن من تقديم تفسير موجز: “إذا تحدثت، ستكون هناك نار”. بعد ساعات، نشر رسالة على حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، واعدًا جماهيره: “نعلم أن الألقاب هي المعيار الحقيقي، وسنبذل قصارى جهدنا للفوز بها الموسم المقبل. جماهيرنا تستحقها، وسنقاتل بكل قوتنا”.
وهنا يضع صلاح هذه الكلمات موضع التنفيذ.
الملك المصري… موسم ذهبي
ومنذ بداية الاستعدادات الصيفية تحت قيادة المدرب الجديد أرن سلوت، أعلن صلاح التزامه الكامل، بل وتخلى عن حلمه بالمشاركة في الألعاب الأولمبية مع منتخب بلاده، مفضلا التفرغ بشكل كامل لحملة الدوري.
ولم تتأخر النتائج، حيث سجل صلاح 27 هدفًا وقدم 18 تمريرة حاسمة، بإجمالي 55 هدفًا في كل المسابقات. وأكد ذلك أنه لا يزال النجم في أنفيلد.
قال زميله في الفريق دومينيك زوبوسزلاي: “لا داعي للحديث عن صلاح. الأرقام تتحدث عن نفسها. إنه حاضر ومؤثر دائمًا، سواء في الدوري أو في أوروبا أو في أي بطولة أخرى”.
وداعا أم بداية جديدة؟
وفي مقابلة مع شبكة سكاي سبورتس، كشف صلاح عن هدفه لهذا الموسم: “للمرة الأولى، أقولها بوضوح: أريد الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز مع ليفربول، ربما لأننا لم نحتفل باللقب بشكل صحيح في عام 2020، وربما لأن هذا هو موسمي الأخير هنا وأريد أن أترك بصمة خاصة في المدينة”.
يقترب ليفربول من حصد لقبه العشرين في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويبدو أن وعد محمد صلاح أصبح حقيقة. ولكن هذه المرة ستكون النهاية انتصارًا مليئًا بالفخر والرضا.