«العنف يخلق جيلاً مشوهًا نفسيًا».. وليد هندي يكشف تأثير الإهانة والضرب على الأطفال

أكد الدكتور وليد هندي مستشار الصحة النفسية أن العنف ضد الأطفال سواء الجسدي أو النفسي له آثار مدمرة على نموهم النفسي والاجتماعي وتمتد عواقبه إلى مراحل لاحقة من الحياة.
وأضاف هندي، خلال لقائه مع الإعلامي شريف نور الدين في برنامج «أنا وهو وهي» المذاع على فضائية «صدى البلد»، أن بعض الأطفال الذين يتعرضون للعنف لا يستطيعون التعامل مع الإحباط أو الحرمان، ويظهر عليهم أعراض مثل الانسحاب الاجتماعي، والتبول اللاإرادي، والكوابيس، واضطرابات النوم، وعدم الاستقرار العاطفي، ما يعكس تراجعًا حادًا في صورتهم الذاتية.
وأضافت مستشارة الصحة النفسية: “الألفاظ البذيئة أو التوبيخ المتكرر يندرجان أيضًا ضمن خانة العنف، ويؤثران سلبًا على ثقة الطفل بنفسه. نرى أحيانًا شبابًا من خلفيات ثرية يتمتعون بمظهر حسن، لكنهم يعانون من التأتأة أو ضعف الشخصية بسبب إساءة والديهم”.
وحذر هندي من أن تجارب العنف في مرحلة الطفولة يمكن أن تؤدي إلى دورتين خطيرتين في المستقبل: إما أن يتبنى الشخص المتضرر نفس أسلوب التربية ويعتقد أنه الأمثل، أو يذهب في الاتجاه المعاكس ويفرط في تدليل أطفاله. وهذا يؤدي إلى ظهور شخصيات فاسدة وسطحية قد تنجرف نحو الإدمان أو الانحرافات الأخلاقية، مثل تبني أفكار خاطئة مثل الأبوة والأمومة الفردية أو الإلحاد.