بعد إعادة المداولة ببعض المواد.. البرلمان يوافق نهائيا على مشروع قانون العمل الجديد

أقرت الجمعية العامة لمجلس النواب، اليوم، برئاسة المستشار الدكتور حنفي الجبالي، الاعتماد النهائي لمشروع قانون العمل الجديد المقدم من الحكومة.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم، والتي تم خلالها إعادة النظر في عدد من مواد مشروع قانون العمل.
واقترحت الحكومة وبعض أعضاء مجلس النواب عددا من التعديلات على مشروع قانون العمل الجديد.
وافق مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي الجبالي على مقترح الحكومة بتعديل المادة 103 من مشروع قانون العمل. وينص على أن يجتمع المجلس الوطني للأجور مرة كل ستة أشهر على الأقل، بدلاً من كل ثلاثة أشهر كما كان في السابق.
تنص المادة على ما يلي: “يجتمع المجلس الوطني للأجور بدعوة من رئيسه مرة كل ستة أشهر على الأقل أو كلما دعت الحاجة. وتكون اجتماعاته صحيحة بحضور أغلبية أعضائه، وتتخذ قراراته بأغلبية أصوات أعضائه الحاضرين. وفي حالة تعادل الأصوات، يكون قرار الرئيس حاسمًا”.
يذكر أن المستشار محمود فوزي وزير الاتصال البرلماني والقانوني والسياسي طالب الحكومة بتعديل المادة 103 بحيث يجتمع المجلس القومي للأجور كل ستة أشهر بدلا من كل ثلاثة كما كان في السابق. وزعم أن ثلاثة أشهر هي فترة قصيرة من الزمن لن تحدث خلالها أي أحداث تتطلب اجتماع المجلس بأكمله بهذا التشكيل الكبير. وقد حظي الاقتراح بدعم لجنة شؤون الموظفين ووافق عليه مجلس النواب.
كما اعتمد الاجتماع مقترح الحكومة بتعديل المادة 122، حيث يتوجب على صاحب العمل الآن عرض مخطط على المداخل الرئيسية التي يستخدمها الموظفون أو في مكان ظاهر في المنشأة، موضحًا فيه أيام الراحة الأسبوعية وساعات العمل وفترات الراحة لجميع الموظفين. ويجب إخطار الجهة الإدارية المختصة بأي تعديلات تطرأ على هذه الخطة، مع نسخة من هذه الخطة أو أي تعديلات، قبل سبعة أيام على الأقل من تنفيذها، وذلك لتحقيق التوازن بين جميع الأطراف.
وافق مجلس النواب على تعديل قانون العمل الجديد الذي اقترحته الحكومة بشأن تعريف العامل في مادة التعريف.
ذكرت لجنة الشؤون البرلمانية أن المجلس خلص إلى أن “كل شخص طبيعي يعمل لدى صاحب عمل تحت إشرافه أو إدارته بموجب عقد عمل مقابل أجر. وتقترح الحكومة العودة إلى النص الأصلي حرصًا على عدم الإضرار بالعمال، وعدم تقييد تعريف “العامل” حتى لا يوحي بأن العقد يجب أن يكون مكتوبًا، بينما ينظم القانون علاقة العمل غير المكتوبة. وبهذه الطريقة، نتجنب الإضرار بالعمال ولا نقيدهم”.