هل تشكل الحروب والصراعات المسلحة خطرًا على التوازن البيئي والمناخي للمنطقة؟

أطلق الدكتور تحسين شالا، الخبير البيئي والمناخي، تحذيراً غير مسبوق من الكارثة البيئية التي تجتاح منطقة الشرق الأوسط والمنطقة المحيطة بها. وأكد أن الحروب والصراعات المسلحة لم تعد تشكل تهديدا مباشرا للبشر فحسب، بل أيضا للتوازن البيئي والمناخي في المنطقة والعالم أجمع.
وأضاف الدكتور شالا، خلال لقائه مع رشا مجدي وأحمد دياب في برنامج «صباح البلد» المذاع على فضائية «صدى البلد»، أن منطقة الشرق الأوسط أصبحت مركزاً لحلقة نار، مؤكداً أن شدة الصواريخ والانفجارات تسببت في موجة تلوث خطيرة تجاوزت 5.5%، وهي نسبة تعادل التلوث الذي حدث مؤخراً في القارة الأفريقية بأكملها.
وحذر شعلة من أن هذه العمليات العسكرية العنيفة تسببت في حدوث أكثر من 2000 هزة أرضية خلال الفترة الماضية بسبب الهزات الأرضية الناجمة عن الانفجارات العنيفة.
وأكد أن هذه ليست سوى البداية لسلسلة من الكوارث الطبيعية التي ستتبع نتيجة لهذه الممارسات.
وأوضح أن زيادة الأشعة فوق البنفسجية الناجمة عن هذه التغيرات أدت إلى حدوث طفرات جينية في الميكروبات والفيروسات، وهو ما قد يؤدي إلى كارثة بيولوجية قد تودي بحياة أعداد هائلة من البشر، بالإضافة إلى الخسائر المباشرة الناجمة عن الحروب نفسها.