أطفال في دائرة الخطر.. الاعتداءات على الصغار قد تأتي من أقرب الناس

منذ 2 أيام
أطفال في دائرة الخطر.. الاعتداءات على الصغار قد تأتي من أقرب الناس

وأكدت الدكتورة نور أسامة، المستشارة النفسية وعضو المجلس القومي للطفولة والأمومة، أن التحرش لا يقتصر على الاتصال الجسدي، بل قد يشمل أيضا الإشارات أو الكلمات أو التعبيرات ذات الطبيعة غير المقبولة اجتماعيا أو جنسيا.

أضافت الدكتورة نور أسامة، المستشارة النفسية وعضوة المجلس القومي للطفولة والأمومة، للإعلامية آية شعيب في برنامج “أنا وهو وهي” على بوابة البلد: “يعتقد الكثيرون أن التحرش يتطلب التلامس الجسدي، لكن هذا غير صحيح. فمجرد استخدام سلوك لفظي أو جسدي غير مقبول يُعد تحرشًا، حتى لو لم يكن هناك تلامس مباشر”.

وأشار إلى أن الاعتداء غير اللائق يبدأ بأي اتصال جسدي غير مقبول أو بدافع جنسي، وبالتالي يعتبر جريمة أكثر خطورة.

وتابع: “بمجرد أن يقوم المهاجم بإيذاء أي جزء من جسد الضحية بقصد جنسي، فهذا اعتداء جنسي، وليس مجرد تحرش”.

وأكد على خطورة الاعتداءات على الأطفال، والتي غالبا ما تتم داخل دائرة الثقة. وأشار إلى أن الجاني في هذه الحالات قد يكون شخصاً قريباً من الأسرة يتصرف بمهارة ضمن ما يسمى “دائرة الأمان” ويستغل ثقة الطفل وقربه منه لإظهار سلوك منحرف تحت ستار اللعب أو الود.

وأوضح أن الأطفال لا يستطيعون دائما التمييز بين ما إذا كان ما يتعرضون له هو تحرش، خاصة عندما يكون مبنيا على مشاعر طيبة أو يحدث في سياق علاقة وثيقة. ويتطلب ذلك رفع وعي الأطفال بشكل فعال من خلال تعليمهم بطريقة بسيطة الفرق بين اللمس المسموح به وغير المسموح به ووضع حدود واضحة لمناطق الجسم التي لا ينبغي لأحد الاقتراب منها تحت أي ظرف من الظروف.

وحذر من التناقضات التي يعيشها الطفل عندما يتم تجاهل هذه الحدود في المواقف العائلية، مثل الجلوس في حضن أحد أفراد الأسرة رغم تعليمه العكس. وهذا يربكهم ويضعف إدراكهم للمواقف غير الآمنة.

وفي الختام، أكد أن حماية الأطفال تبدأ بوعي واضح وصريح داخل الأسرة، وأنه يجب تعزيز ثقافة المبادرة، وليس مجرد رد الفعل عندما يقع الضرر بالفعل.


شارك