بعد قصف المستشفى المعمداني.. «حماس» تصدر بيانا عاجلا بشأن جرائم الاحتلال

أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى المعمدانية الأهلي، بزعم استخدامها للأغراض العسكرية، هو تكرار صارخ لأكاذيب قوات الاحتلال لتبرير جرائمها الوحشية.
قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، قسم الاستقبال والطوارئ في مستشفى المعمدان، ما أدى إلى تدمير المبنى وخروج المستشفى عن الخدمة. واضطر العشرات من المرضى والجرحى، بعضهم في حالة حرجة، إلى الاستلقاء في الشوارع المحيطة بالمستشفى.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان كاذب جديد أن حركة حماس تستخدم مبنى المستشفى لأغراض عسكرية. لتبرير الجريمة التي ارتكبها في حق المستشفى.
وقالت حماس في بيان صحفي إن حكومة الاحتلال تواصل انتهاك كافة القوانين والأعراف الإنسانية، وانتهاك حرمة المستشفيات، وسفك دماء المدنيين.
وأكدت أن إسرائيل تسعى للانتقام الوحشي من الفلسطينيين، في حين يقدم جيش الاحتلال رواية كاذبة دون أي دليل يبرر جرائمه بعد كل مجزرة وكل جريمة يرتكبها.
وحذرت من أن هذا السلوك الإسرائيلي يمثل استهتارا صارخا بالرأي العام العالمي ومنظومة القيم والقوانين وأدوات العدالة الدولية، مشيرة إلى أن ذلك يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي ومؤسساته لمنعه.
وطالبت حماس بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لدحض هذه الادعاءات الباطلة، وكشف حقيقة الانتهاكات غير المسبوقة التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة، ووضع حد لهذه الجرائم المستمرة التي تمر دون عقاب.
وفي هذا السياق أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان تدمير المستشفى المعمداني في غزة، واعتبره جريمة جديدة تضاف إلى انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى تهجير المدنيين والقضاء على كل ما تبقى من ملاذات آمنة لهم.
وانتقد المرصد الادعاءات الإسرائيلية بشأن استخدام المستشفى لأغراض عسكرية، ووصفها بأنها مبررات مكررة لا أساس لها من الصحة، وتهدف إلى التغطية على انتهاكات وجرائم حرب خطيرة.
ودعا المرصد المجتمع الدولي ودوله الأعضاء إلى التحرك الفوري واستخدام كافة الوسائل القانونية والدبلوماسية لوقف الإبادة المستمرة في قطاع غزة.