قصة نجاة ثلاثة أطفال من تحت ركام عقار اللبان المنهار بالإسكندرية

منذ 4 شهور
قصة نجاة ثلاثة أطفال من تحت ركام عقار اللبان المنهار بالإسكندرية

وفي اللحظات الصعبة، عندما كان قلب الجميع مع القضية، ظهرت علامات الأمل على وجوه أولئك الذين شهدوا إنقاذ الأطفال الأبرياء من بين أنقاض حادث مأساوي.

انهيار مبنى اللبان

بدأت القصة عندما تلقت مديرية أمن الإسكندرية بلاغًا صادمًا من قسم شرطة لبن. وأفادت الأنباء بانهيار مبنى قديم في منطقة لبن، ما أدى إلى تساقط كميات كبيرة من الأنقاض.

وكان الهواء خانقاً، لكن الأمل كان معقوداً على رجال الدفاع المدني، الذين هرعوا إلى مكان الحادث فور تلقي البلاغ.

رحلة أمل وسط الأنقاض

إنهيار عقار به سكان في الإسكندرية

وتحت إشراف مباشر من اللواء حسن عطية مدير أمن الإسكندرية، بدأت الأجهزة الأمنية وفرق الدفاع المدني العمل بالتنسيق مع سيارات الإسعاف وسط حالة الاستنفار.

كانت كل العيون متجهة إلى مكان الحادث، في حين تم طرح الكثير من التكهنات حول حجم الكارثة، ولكن لم يكن أحد يعرف بعد ما إذا كان هناك أي ناجين أو ما إذا كان مصير هؤلاء الأبرياء محددًا مسبقًا.

وفي ظل هذا الصمت المريب، بدأ أفراد الدفاع المدني بمهارة في إزالة الأنقاض والبحث في مكان الحادث بكل معداتهم. وكانت هذه هي اللحظة الحاسمة التي تغيرت فيها الأجواء.

قصة نجاة عجيبة

انتشال 3 أطفال علي قيد الحياة من عقار اللبان بالإسكندرية

وعلى مدار الساعات، عثر عناصر الحماية المدنية على ثلاثة أطفال ما زالوا على قيد الحياة، ولم يتجاوز عمرهم عامًا واحدًا. وكانت صرخاتها الأولى بمثابة بصيص أمل لكل من شهد الحادثة. وكان الأطفال مغطون بالتراب ويعانون من إصابات طفيفة، لكن تم إنقاذ حياتهم في اللحظة الأخيرة.

وتم نقل الأطفال على الفور إلى المستشفى حيث تلقوا الرعاية الطبية اللازمة وحالتهم مستقرة.

تحقيقات النيابة العامة

وسط دموع الحاضرين تم تقديم تقرير، وبدأت النيابة العامة التحقيق في سبب انهيار المبنى، سواء كان إهمالاً أو ظروفاً أخرى.

ورغم الحزن العميق الذي ساد مكان الحادث، إلا أن قصة هؤلاء الأطفال الذين عادوا إلى الحياة في اللحظات الأخيرة تشهد على قوة الإرادة والصبر التي تحلى بها رجال الأمن الذين تصرفوا كأبطال غير مرئيين وحاولوا كتابة قصة نجاة جديدة في الإسكندرية.


شارك