الرئيس السيسي: نرحب بتعزيز العلاقات مع سيراليون بما يخدم تطلعات الشعبين

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، رئيس سيراليون الدكتور جوليوس مادا بيو، بقصر الاتحادية، حيث جرت مراسم الاستقبال الرسمي وعزف السلامين الوطنيين واستعرض حرس الشرف.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئيس الجمهورية أن اللقاء تضمن محادثات ثنائية ومناقشات معمقة لاحقة مع وفدي البلدين. وشهد الرئيسان أيضًا توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة السفير محمد الشناوي، أن الرئيسين عقدا مؤتمرا صحفيا في ختام اللقاءات. وفيما يلي نص كلمة الرئيس في المؤتمر الصحفي:
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي فخامة الرئيس الدكتور يوليوس مادا. عضوي.
السيد رئيس جمهورية سيراليون الشقيقة،
سيداتي وسادتي،
أود في البداية أن أتوجه بالشكر لأخي العزيز فخامة الرئيس الدكتور يوليوس مادا بيو في بلده الثاني مصر، وأن أشيد بالعلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع بلدينا وشعبينا الشقيقين والتي تطورت إلى تعاون بناء منذ ستينيات القرن الماضي. أتمنى لمعاليه إقامة طيبة وزيارة مثمرة.
أجرينا اليوم مباحثات ثنائية بناءة عكست رغبتنا المشتركة في تعزيز التعاون بين بلدينا بما يعزز جهودنا لتحقيق أقصى استفادة من قدراتنا في خدمة المصالح التنموية لشعبينا الشقيقين.
واتفقنا خلال المناقشات على أهمية تعزيز التعاون في بناء القدرات في مختلف المجالات. وخاصة في مجالات الزراعة والري والبنية الأساسية ومصايد الأسماك والأمن الغذائي.
وأكدنا أيضًا على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بسرعة أكبر.
وناقشنا أيضًا الدور المهم الذي تلعبه سيراليون باعتبارها رئيسة لجنة الدول العشر، التي تعمل على تعزيز الموقف الأفريقي المشترك بشأن توسيع وإصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأكدنا التزامنا بالموقف الأفريقي المشترك المبني على إجماع إيزولويني وإعلان سرت. وفي هذا السياق أكدنا على أهمية تصحيح الوضع الراهن في القارة الأفريقية والحصول على العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي.
وخلال اجتماعي مع فخامة رئيس سيراليون، أكدت على أهمية الحفاظ على تماسك لجنة الدول العشر وضمان استمرارها في القيام بدورها كخط الدفاع الأول من أجل موقف أفريقي موحد.
كما تطرقت مناقشاتنا إلى القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة الوضع في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل. وأكدت التزام مصر بالاستقرار والأمن في منطقة الساحل وأهمية اتباع نهج شامل لمكافحة الإرهاب وعدم الاقتصار على الحلول العسكرية. ويتضمن ذلك أيضًا معالجة الأسباب الاقتصادية والاجتماعية للإرهاب.
وناقشنا أيضًا التطورات في منطقة القرن الأفريقي واتفقنا على ضرورة احترام سيادة الدول وبذل كل الجهود لحماية استقرار هذا الجزء المهم من قارتنا الأفريقية. وتناولت المناقشات أيضاً قضية مياه النيل، وأكدت على الأهمية الوجودية لهذه القضية بالنسبة لمصر، وضرورة تعزيز التوافق بين دول حوض النيل بما يحقق المصالح المشتركة لشعوبنا.
كما ناقشنا التطورات الأخيرة في قطاع غزة، والحاجة الملحة لوقف إطلاق النار الدائم والمستدام، واستئناف الحوار والعودة إلى المفاوضات لتحقيق السلام العادل والدائم للقضية الفلسطينية في إطار حل الدولتين، وضمان حماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك إقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
واتفقنا أيضًا على مواصلة التنسيق والتشاور بين القاهرة وفريتاون بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
أخي فخامة الرئيس الدكتور جوليوس مادا بيو، يسعدني أن ألتقي بكم اليوم وأتطلع إلى استمرار التعاون الوثيق بين بلدينا، بما يخدم المصالح المشتركة لشعبينا وقارتنا الأفريقية العريقة. أتمنى لسيراليون وشعبها الشقيق كل التوفيق والاستقرار والرخاء.
أرحب بكم والوفد المرافق لكم مرة أخرى في بلدكم الثاني مصر.