“هجمة عنصرية” أرجنتينية ضد رافينيا المعتزل بسبب نجم برشلونة

واعترف رافينيا، اللاعب البرازيلي الدولي السابق والذي لعب في السابق لفريق ساو باولو، بأنه تعرض لموجة من الإساءات العنصرية من قبل الجماهير الأرجنتينية على مواقع التواصل الاجتماعي.

كان على رافينيا أن يدفع ثمنًا باهظًا حتى يشبه اسمه نجم برشلونة رافينيا، الذي شارك في المواجهة المثيرة بين الأرجنتين والبرازيل، والتي انتهت بفوز ساحق 4-1 لمنتخب التانجو في الدور الرابع عشر من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026.

وقال رافينيا (41 عاما) لصحيفة جلوبو البرازيلية: “في البداية لم أفهم لماذا كنت أتلقى هذا العدد الكبير من الرسائل”.

للأسف، عندما قرأتُ بعضها، وجدتُ إهانات عنصرية. وصفني البعض بالقرد، وهو أمر لم يحدث لي طوال مسيرتي الكروية، ولكنه حدث الآن، كما أوضح.

ما هو سبب الاعتداء على رافينيا؟

وشهدت المباراة، صباح الأربعاء 26 مارس/آذار، حالة من التوتر بسبب التصريحات الاستفزازية التي أطلقها رافينيا قبل المباراة ضد الأرجنتين. وكان قد أعلن أنه مستعد “لتدمير” خصومه داخل الملعب وخارجه إذا لزم الأمر، ثم أضاف: “فليدمروا أنفسهم. اللعنة عليهم!”. يشير إلى المنافس الأرجنتيني.

خلال المباراة، لم يتردد لاعبو المنتخب الأرجنتيني في مضايقة الجناح البرازيلي الشهير، ونشبت اشتباكات ومواجهات عنيفة.

وتصاعدت التوترات خارج الملعب، وبلغت ذروتها في موجة من الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي، رغم أن المدرب الأرجنتيني ليونيل سكالوني حاول تهدئة الوضع وتجنب الرد على تعليقات رافينيا.

وانتشرت أيضًا صورة لليونيل سكالوني وهو يعانق رافينيا. جاء في التعليق: “أسامحه لأنه لم يقصد الإساءة لأحد. إنه فقط يدافع عن بلده، وأنا متأكد تمامًا أنه لم يقصد إيذاء أحد”.

وأكد اللاعب السابق رافينيا أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها لاعبون برازيليون لإساءة عنصرية من قبل الأرجنتينيين. وأضاف: “شهدنا حوادث مشابهة كثيرة، ويبدو أنهم يظنون الأمر طبيعيًا، لكنه ليس كذلك. نشرتُ تعليقًا ساخرًا على حسابي، لكن الرسائل التي وصلتني كانت جدية”.

واختتم المتحدث نفسه قائلاً: “رافينيا (لاعب برشلونة) قد يتلقى هذه الرسائل كثيرًا، ولكن هل هذا خطئي؟ بالطبع لا!”.

تأهل منتخب الأرجنتين، بطل كأس العالم 2022، بالفعل إلى نهائيات كأس العالم 2026 بغض النظر عن نتائج الجولات الأربع الأخيرة من تصفيات أمريكا الجنوبية.