رئيس الوزراء يترأس اجتماع المجموعة الوزارية الاقتصادية

ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، مساء اليوم، اجتماع مجموعة وزراء الاقتصاد، حيث تم مناقشة عدد من الملفات الهامة المتعلقة بالشأن الاقتصادي. حضر اللقاء السيد حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والسيد أحمد كجوك وزير المالية، والدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، والمهندس. جزء. حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والسيد ياسر صبحي نائب وزير المالية للسياسة المالية، والسيد رامي أبو النجا نائب محافظ البنك المركزي، وعدد من المسئولين من الوزارات المعنية والبنك المركزي المصري.
وفي بداية الاجتماع أكد رئيس الوزراء أن اجتماع اليوم؛ ويتناول عدداً من القضايا الاقتصادية ذات الأولوية، ويؤكد على مواصلة الجهود المختلفة لتحقيق أهداف الحكومة في مواصلة عملية الإصلاح الاقتصادي في مختلف المجالات.
وأشار أيضاً إلى التنسيق المستمر بين الحكومة والبنك المركزي في مختلف القضايا، مما يساعد على مواجهة مختلف التحديات وتحقيق معدلات مرتفعة في مختلف المؤشرات الاقتصادية، بما يعود بالنفع على الحياة اليومية للمواطنين.
وصرح المستشار محمد الحمصاني المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، بأن الاجتماع ناقش تطورات تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي يجرى تنفيذه بالتعاون مع صندوق النقد الدولي فيما يتعلق بفترة ما بعد المراجعة الرابعة، وكذلك الإصلاحات المقرر تنفيذها خلال المراجعة الخامسة. وفي هذا السياق، تم التركيز على مواصلة تنفيذ التدابير الرامية إلى الحفاظ على مرونة سعر الصرف وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الأنشطة الاقتصادية.
وأشار الحمصي إلى أنه تم خلال الاجتماع استعراض عدد من الإصلاحات والإجراءات الهيكلية التي تعمل الحكومة على تنفيذها على المدى القريب. وتشمل هذه الإصلاحات العديد من القطاعات، بما في ذلك قطاع الطاقة، فضلاً عن الجهود الرامية إلى زيادة الإنفاق على برامج التكافل والكرامة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أنه تم خلال الاجتماع اقتراح عدد من المؤشرات التي من شأنها المساعدة في قياس التقدم في تنفيذ عدد من السياسات والإجراءات. وتتضمن هذه المقترحات تطوير مؤشر لحصة الاستثمار الخاص في إجمالي الاستثمار، وهو ما من شأنه أن يساهم في تحسين رصد تنفيذ وثيقة استراتيجية ملكية الدولة. كما تم إنشاء مؤشر آخر لتتبع عملية بيع الشركات المملوكة للدولة، والذي تم إعداده بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء. وأضاف أنه تم في ذات السياق استعراض تطورات برنامج الانبعاثات الحكومي. وتم التأكيد على أن العمل على إصدار الشركات التي تم الإعلان عنها مؤخراً سيستمر إما من خلال طرحها في البورصة أو لمستثمر استراتيجي.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء: “استعرض الاجتماع جهود خفض الدين. ولوحظ أن الحكومة تخطط لتحويل جزء من الدين الحالي إلى استثمارات، مما سيساهم في خفض نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي”.
وأضاف أن الاجتماع سلط الضوء أيضًا على انخفاض كبير في معدلات التضخم وعودة وشيكة لمعدلات التضخم الشهرية إلى مستوياتها قبل عام 2022. وأشار إلى أن هذا الانخفاض يعود إلى عدة عوامل، منها تأثير السياسة النقدية للبنك المركزي منذ مارس 2022. كما أشار إلى أن انخفاض معدلات التضخم يعود إلى انخفاض واستقرار أسعار السلع الغذائية.
وخلال الاجتماع، تم استعراض جهود التفاوض مع المفوضية الأوروبية بشأن المرحلة الثانية من برنامج دعم الاقتصاد الكلي والموازنة والإطار الزمني لها، كما تمت مناقشة إجراءات الإصلاح الهيكلي التي اقترحتها السلطات المصرية.
كما تم خلال الاجتماع استعراض مشاريع الصوامع الجاري تنفيذها حاليا. وتم التأكيد على أن هذه المشاريع تهدف إلى زيادة الطاقة التخزينية وسيتم تنفيذها في عدد من المحافظات المختلفة بالتعاون مع عدد من الشركاء الدوليين.
وتم خلال الاجتماع تقديم تقرير جاهزية الأعمال السنوي لمجموعة البنك الدولي. وتضمن العرض نبذة عن التقرير وأهميته واستعداد مصر للانضمام إليه.
وأشار إلى أن التقرير يهدف إلى تقييم مناخ الاستثمار وملاءمة الأعمال طوال دورة حياة الشركة، منذ تأسيسها حتى إغلاقها. يمثل هذا التقرير أيضًا توسعًا لتقرير ممارسة الأعمال، الذي توقف إصداره في عام 2021. بالإضافة إلى ذلك، تم توضيح الاختلافات الأساسية بين تقريري “ممارسة الأعمال” و”جاهزية الأعمال”.
وتم التأكيد على أن أهمية التقرير تكمن في دوره كمرجع استراتيجي للإصلاحات. ويوجه الحكومات إلى اتخاذ التدابير الإصلاحية اللازمة في مجالات التشريع والإجراءات والتحول الرقمي. خلق بيئة استثمارية تنافسية وجذابة مبنية على أفضل الممارسات الدولية.
كما سلط الاجتماع الضوء على المحاور الرئيسية للتقرير والتي تهدف إلى رصد سهولة ممارسة الأعمال من خلال الإطار التنظيمي والتشريعي، وجودة الخدمات العامة، والكفاءة التشغيلية. ولوحظ أن تقرير جاهزية الأعمال يتم قياسه عبر عشرة موضوعات لدورة الأعمال، بما في ذلك تكوين الأعمال، وموقع الأعمال، والمرافق، والعمالة، والخدمات المالية، والتجارة الدولية، والضرائب، وحل النزاعات، والمنافسة في السوق، وإفلاس الأعمال.
وتمت أيضًا مراجعة آلية جمع البيانات المستخدمة في تقرير جاهزية الأعمال، بالإضافة إلى العديد من الأمثلة على آلية التنفيذ.
وفيما يتعلق باستعداد مصر للانضمام إلى التقرير، ناقش المشاركون خطة عمل مصر قبل الانضمام إلى تقرير 2026، والتي ترتكز على عدد من الخطوات الرئيسية. كما ناقش الاجتماع اختصاصات اللجنة الوطنية لتقرير جاهزية الأعمال، وأدوار الجهات المعنية بموضوعات التقرير في مصر، والجدول الزمني وخطة العمل المقترحة.
ويتضمن التقرير العناصر والمؤشرات الرئيسية التي تؤثر على تصنيفات البلدان في المجالات المواضيعية للتقرير ومع أصحاب المصلحة ذوي الصلة، فضلاً عن تصنيفات البلدان في المؤشر حسب الموضوعات.