كانت صناعة وبقت تجارة.. الرئيس السيسي يعلق على دور الفن والإعلام في تجسيد الشخصية المصرية والذوق العام

وتحدث الرئيس السيسي عن تأثير الفن والإعلام على الشخصية المصرية والذوق العام، مؤكداً أن هذا الجانب يحتاج إلى مراجعة شاملة. وأوضح أن المشهد الإعلامي تغير بشكل كبير. لقد كانت في السابق صناعة مدروسة بعناية، ولكنها تطورت فيما بعد إلى عمل تجاري بحت.
وأضاف الرئيس خلال اللقاء أن الدولة المصرية دعمت الإنتاج التلفزيوني. وقد وضع خبراء الإعلام وعلم النفس وعلم الاجتماع أهدافاً واضحة، وهو ما انعكس على جودة المحتوى. لكن التغييرات التي شهدتها العقود الثلاثة أو الأربعة الماضية فرضت عبئا ماليا على التلفزيون الحكومي ومنعته من أداء دوره بنفس الكفاءة. وقد أدى هذا إلى تحول وسائل الإعلام من رسالة مستهدفة إلى وسيلة لتوليد الربح.
وتابع الرئيس عبد الفتاح السيسي: “أهتم بالذوق العام للمصريين والمصريات. قلنا إن للإعلام تأثيرًا هائلًا، وللمساجد والكنائس تأثير كبير، وكذلك الأسرة. في الواقع، هذه العناصر الأربعة مترابطة ومؤثرة بقوة في بعضها البعض. كل هذا يؤثر على المجتمع”.
في كلمته في لقاء المرأة المصرية والأم المثالية، أضاف الرئيس السيسي: “الأعمال الفنية التي تكلف ٢٠ أو ٣٠ مليار جنيه لها تأثير على مجتمعنا يفوق بكثير المبالغ الطائلة التي ننفقها على أشياء أخرى كثيرة. فإذا لم يكن لدينا ٢٠ أو ٣٠ مليار جنيه، يمكننا تحقيق التوازن في هذه الصناعة واستعادة دورها. هذا لا يعني منعها، بل يجب تأطير المسألة وتنظيمها”.
تابع الرئيس: “كان هناك توازن، لكن كان هناك خلل كبير. كنتُ أعكس نبض الشارع، لا الرأي السائد حول هذه القضية. تلقيتُ استطلاعات رأي حول هذا الموضوع، وقال الجميع إننا بحاجة إلى التحدث عنه، وإننا بحاجة إلى مراجعة أنفسنا واتخاذ الإجراءات اللازمة. لكل أم مثالية قصة، وقصة جميلة أيضًا. لو كُتبت على يد كاتب جيد، وسيناريو جيد، وممثلين أكفاء، لكانت عملاً جيدًا، يُدرّ ربحًا لمن أراد الربح. لكن ما مررنا به، كنتُ خائفًا علينا.”