المفتي يكشف حكم الطلاق عبر الهاتف ووسائل التواصل الحديثة 

منذ 6 ساعات
المفتي يكشف حكم الطلاق عبر الهاتف ووسائل التواصل الحديثة 

دكتور. تناول سماحة الشيخ نذير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لهيئات ومؤسسات الإفتاء في العالم، قضية الطلاق عبر الهاتف ووسائل الاتصال الحديثة.

وأوضح خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، مقدم برنامج «اسأل المفتي» المذاع على بوابة البلد، أن الطلاق كان في الأصل شفهياً، ولكن مع تطور وسائل الاتصال الحديثة أصبح الزوج عندما يرسل إخطار الطلاق لزوجته عبر تطبيقات مثل «الواتساب» يُطلب منه تأكيد نيته والإقرار بأنه كتبها وقصدها؛ لقد تم الطلاق. إذا كانت الجملة قابلة للتفسير وتمثل استعارة، فيجب توضيح قصدها. إن كان قصد الطلاق وقع، وإلا لم يقع.

وأضاف سماحته أن الطلاق ليس أمراً هيناً، بل إن آثاره تتعدى الأسرة إلى المجتمع. وأشار إلى انتشار ظواهر سلبية مثل التسرع في الطلاق لأسباب تافهة أو استخدام مصطلحات الطلاق في المعاملات التجارية والمفاوضات. على سبيل المثال، يقول بعض التجار: “أقسم أن أطلقك ثلاثاً إذا لم يكن هذا السعر هو الأقل”، وهو أمر غير جائز شرعاً لأنه يخالف حدود الله.

وتحدث سماحة المفتي أيضاً عن شيوع عبارات مثل “أنت محرم علي” أو “أنت كأمي” وذكر أن هذه العبارات تحتاج إلى تفسير شرعي مفصل. لأنها إذا كانت على سبيل التهديد أو التحذير فهي من قبيل اليمين، ويجب على الزوج أن يكفر عن يمينه. لكن إذا أراد الظهار فإنه يجب عليه الكفارة وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، ومنها تحرير الرقبة. فإن لم يستطع فعليه صيام شهرين متتابعين. فإن لم يستطع فعليه إطعام ستين مسكيناً.

كما أكد سماحته على خطورة قطع الروابط الأسرية بسبب الخلافات الزوجية، واعتبر ذلك سلوكاً غير مستحسن في الشريعة الإسلامية، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: (أنا الرحمن الرحيم). لقد خلقت الرحم وسميته باسمي. من يتصل بها أتصل به، ومن يقطع الاتصال بها أقطع الاتصال به. التأكيد: من قطع صلة الرحم فهو ملعون ومحروم من نعمة الله، والمحافظة على صلة الرحم تجلب البركة في الحياة والمعيشة.

وفي ختام كلمته أجاب سماحة المفتي على سؤال حول حكم الوفاء بالنذور، وأوضح أن من نذر طاعة الله وجب عليه الوفاء بها إلا إذا تعذر ذلك أو عجز الشخص عن الوفاء بها. في هذه الحالة يتم إلغاء النذر. “وذكر حديث الرجل الذي أتى النبي صلى الله عليه وسلم فاعترف أنه وقع على امرأته في نهار رمضان، فجعل له النبي كفارة، ثم قال: ليس أحد في المدينة أحوج إلى هذا مني، فغفر له.”

 


شارك