الرئيس السيسي يشهد الندوة التثقيفية الـ 41 للقوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد

منذ 16 ساعات
الرئيس السيسي يشهد الندوة التثقيفية الـ 41 للقوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم، الندوة الثقافية الـ41 للقوات المسلحة بمناسبة احتفالات يوم الشهداء والمحاربين القدامى تحت عنوان “الشعب الأصيل” بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة. وحضر الحفل عدد من كبار رجال الدولة وقادة القوات المسلحة والشرطة وأسر شهداء القوات المسلحة والشرطة.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئيس الجمهورية أن الندوة تضمنت العديد من العروض والأفلام الوثائقية التي تجسد بطولات القوات المسلحة. كما قدم الرئيس واجب العزاء لعدد كبير من أسر الشهداء وجرحى الحرب.

وأضاف المتحدث الرسمي السفير محمد الشناوي أن الرئيس ألقى كلمة في ختام الندوة. وفيما يلي نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

سيداتي وسادتي،

كل عام وأنا سعيد أن أكون معكم وبينكم نرسل رسالة معاً للكرام من شهدائنا الأبرار الذين ضربوا المثل الحسن في تضحياتهم من أجل بقاء هذه الأمة والحفاظ على مقدرات شعبنا العظيم. ويعبر بوضوح عن إرادة هذه الأمة عبر تاريخها بأنها قادرة على تجاوز أي عقبة تقف في طريق تحقيق أمنها وريادتها. فهذا الوطن لديه رجال جعلوا المستحيل ممكناً، وحققوا لمصر دائماً في الماضي والحاضر صموداً أكد وحدة الشعب المصري وعززها. كل عام وشعبنا الأصيل في خير وأمان وسلام.

ومن بشائر الخير أن يتزامن الاحتفال بيوم الشهيد هذا العام مع اليوم العاشر من رمضان الذي خاضت فيه مصر أشرف المعارك وحقق الرجال منجزات عظيمة نقلتنا إلى أفق الكرامة والعزة بوحدة شعب وقوة جيش مصمم على النصر.

شهداؤنا الأبرار لم يقدموا أرواحهم فقط بل قدموا لمصر مستقبلًا أيضًا. لقد مهدوا الطريق للاستقرار والأمن، والذي نواصل عليه الآن مسيرة البناء والتنمية. وبفضل تضحياتهم استطاعت مصر مواجهة التحديات والمضي قدماً في تنفيذ المشروعات الوطنية التي أصبحت شاهداً على قوة هذه الأمة وعزيمة شعبها.

واليوم نستطيع أن نرى نتائج هذه التضحيات بوضوح في كل أنحاء مصر، من بناء المدن الجديدة إلى المشاريع التي تبرز قوة الجمهورية الجديدة. وكل هذا لم يكن ليتم لولا الدماء التي سالت من أجل أمن واستقرار هذا الوطن.

قادر على تحقيق التقدم والبناء.

وبينما نتذكر شهدائنا العظماء اليوم، فإننا نؤكد التزامنا تجاه أسرهم، فهم لم يفقدوا أبناءهم فحسب؛ لكنهم أعطوا البلاد أغلى ما عندهم

ما يملكونه.. مصر لا تنسى أبناءها المخلصين وستظل دائما سندا لهم، كما أن قواتنا المسلحة درع الوطن وسيفها ستقف صامدة في وجه أي تهديد وتحمي مقدرات هذا الشعب العظيم.

ضيوفنا الأعزاء،

ورغم الأحداث المتلاحقة التي يمر بها العالم ومنطقتنا والمخاطر والتهديدات التي خلفت واقعاً مضطرباً، وخاصة فيما يتصل بالقضية الفلسطينية، وسعي مصر الدائم لطرح رؤى لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة، كلاعب رئيسي في هذه القضية… فقد أوضحت مصر منذ تأسيسها موقفاً ثابتاً لا يتزعزع بأنه لا حل لهذه المشكلة إلا بالعمل من أجل العدالة وقبول إقامة الدولة الفلسطينية ورفض قبول طرد الشعب الفلسطيني من أرضه، تحت أي مسمى… وما كان لهذا الموقف أن يتحقق لولا وعي الشعب المصري واصطفافه مع القيادة السياسية، التي تعبر بوضوح عن صدق نواياه وحبه للوطن… واسمحوا لي أن أنقل تحياتي للشعب الفلسطيني الصامد على أرضه، وأؤكد أننا سنوفر له كل عمل؛ وسوف يدعمهم في نضالهم من أجل البقاء ومصيرهم.

سيداتي وسادتي،

وقبل أن أختتم كلمتي، أود أن أعرب عن احترامي للشعب المصري وقواته المسلحة على الجهود التي بذلوها خلال السنوات الماضية. لقد عملنا خلال هذه الفترة على بناء القدرات العسكرية والسياسية والاقتصادية لهذه الأمة، والتي ساعدتنا على مواجهة كافة التحديات ومكنتنا من مواجهة كافة التهديدات. إن ما تحقق على أرض مصر، برغم كل الظروف، مكننا من الوقوف على أرض صلبة والدفاع عن حاضرنا وتأمين مستقبل أجيالنا. وأخيراً، نود أن نعرب نيابة عن الشعب المصري عن احترامنا لشهدائنا الأبرار وأسرهم الكريمة على تضحياتهم وبطولاتهم. وأعدكم أمام الله عز وجل بأننا سنواصل العمل لتحقيق ما تسعون إليه من تقدم وتطور واستقرار لوطننا الحبيب مصر. شكرا لكم وسنة جديدة سعيدة. دائماً وبالله: تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


شارك