«المهن التعليمية» توضح حقيقة مخالفات مالية بمزايدة مستشفى المعلمين في الجزيرة

كشفت النقابة العامة للمهن التعليمية حقيقة التساؤل حول إسناد إدارة وتشغيل مستشفى المعلمين لإحدى الشركات المتخصصة في مجال إدارة وتشغيل المستشفيات.
أولاً: تم إغلاق التقرير المقدم بشأن وجود مخالفات مالية في منح حقوق إدارة مستشفى الجزيرة للمعلمين لشركة مرتين، وذلك بعد رأي النيابة العامة بالقاهرة التي أجرت تحقيقات في التقرير، والتي خلص رأيها بعد التحقيقات إلى أن: “المدعي يناقض نفسه ويقدم بياناً بلا دليل”. “ولكن بعد فحص المستندات تبين أن حقوق إدارة المستشفى تم منحها عندما تولى الوصي القضائي الشؤون الإدارية والمالية للنقابة في عام 2016، وأن السيد خلف الزناتي لم يشارك أو يشارك في أي خطوة من خطوات عملية المناقصة لإدارة المستشفى”.
وكشف فحص النيابة العامة لوثائق العطاءات أيضًا أن الشركة التي فازت بحقوق إدارة المستشفى كانت هي التي قدمت أعلى عرض من بين العروض المقدمة في ذلك الوقت. “كما أظهر فحص الوثائق أن القيمة المالية المحددة في العقد تم دفعها بمبلغ يفوق قيمة الطلب ولم يتم خصم أي شيء منها، وهو ما يدحض شبهة التلاعب بالأسعار”.
وتوضح النقابة العامة للمهن التعليمية أن النيابة العامة قررت طلب رأي لجنة من الخبراء والتي قامت بمراجعة كافة الإجراءات والتحقيق فيها وقدمت تقريرها بتاريخ 6 يوليو 2020 والذي أثبت بحسب المستندات عدم وجود شبهة كسب مالي وهو ما يدحض أقوال المشتكية. وقد تقدم نفس الشخص (المشتكي) بالبلاغ أكثر من مرة وأمام أكثر من جهة قضائية، وفي كل الحالات السابقة تم إغلاق التحقيق في الواقعة المذكورة لعدم صحة الادعاء.
كما جاء في تقرير لجنة خبراء الكسب غير المشروع بوزارة العدل للمستشار ورئيس نيابة قصر النيل في القضية رقم 4704 لسنة 2018، والتي تختص بنفس الموضوع، جاء في تقرير خبراء الكسب غير المشروع ما يلي: “لقد فحصنا العقد المبرم بين نقابة المهن التعليمية والشركة المتخصصة في إدارة وتشغيل مستشفى المعلمين التابع للنقابة، وشرحنا في الجزء الرئيسي من التقرير كافة إجراءات التعاقد، بداية من الإعلان عن المناقصة في إحدى الصحف القومية وانتهاءً بترسية العقد على الشركة المذكورة. وخلصنا إلى أن الإجراءات المتبعة لإجراء المناقصة وترسية العقد على الشركة كانت سليمة وصحيحة.
وأكد تقرير لجنة الخبراء المعنية بالعائدات غير المشروعة – في مكان آخر – أن: “الإجراء تم تنفيذه بالمزاد العلني ثم تم الإعلان عنه في إحدى الصحف الوطنية”. وتقدمت خمس شركات، ونجحت ثلاث شركات من الناحية الفنية، بما في ذلك الشركة المذكورة في التقرير. وبعد دراسة العروض المالية المقدمة من الشركات الثلاث، تبين أن عرض الشركة الفائزة هو الأنسب من حيث تحقيق أعلى ربح للاتحاد وأقل تكلفة وفقاً للقرار المالي. “وبعد ذلك تم صياغة العقد الذي يشكل موضوع هذا التقرير.”
وكانت النيابة العامة قد أوقفت الإجراءات مرتين في السابق. وبما أن الإدعاءات الواردة في الشكوى غير مبنية على أساس ولا يوجد ما يؤيدها فقد قررت النيابة العامة إحالة القضية إلى القضاء لتفصل فيها بشكل كامل على ضوء الأدلة المقدمة من النقابة والتحقيقات التي أجرتها النيابة العامة.
وتدعو النقابة العامة للمهن التربوية كافة المواقع الإخبارية إلى توخي الدقة في نشر الأخبار تجنباً للالتباس. وتؤكد النقابة العامة للمهن التربوية أنها ستقدم للقضاء كل الوثائق التي تدحض أقوال المشتكية وتكشف الحقائق.
ويحتفظ رئيس نقابة المعلمين أيضًا بحق مقاضاة كل من يحاول إهانته أو إهانتها.