لم الشمل أم تبادل قسري؟ حقيقة اتفاق الأطفال بين روسيا وأوكرانيا

وفي خطوة مثيرة للجدل، أعلنت ماريا لفوفا بيلوفا، مفوضة الرئاسة الروسية لحقوق الطفل، أن موسكو تعمل على إعادة 16 طفلاً من أوكرانيا إلى روسيا، وتخطط أيضًا لإعادة شمل عشرة أطفال أوكرانيين مع عائلاتهم.

مقايضة أم تلاعب بالمصير؟

وقالت لفوفا-بيلوفا لوكالة أنباء ريا نوفوستي: “لدينا تفويض واضح من الرئيس للعمل فقط مع الممثلين القانونيين الكاملين، أي الأقارب والآباء الذين لديهم السلطة القانونية والذين يمكنهم رعاية أطفالهم”.

وبحسبهم، تم حتى الآن لم شمل 95 طفلاً مع أقاربهم في أوكرانيا، بينما عاد 17 طفلاً إلى روسيا.

وتأتي هذه الإجراءات على خلفية تفاقم الأزمة الإنسانية. تتهم كييف موسكو بنقل أكثر من 19500 طفل أوكراني قسراً إلى أراض روسية أو محتلة دون موافقة عائلاتهم أو أولياء أمورهم. وتصف أوكرانيا هذه الجريمة بأنها “جريمة حرب” بموجب اتفاقية الأمم المتحدة للإبادة الجماعية.

في مارس/آذار 2023، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ولفوفا-بيلوفا بتهمة “اختطاف أطفال أوكرانيين”، وهو عمل اعتبرته روسيا شائنًا وغير مقبول.

أين الحقيقة؟

ويبقى مصير آلاف الأطفال معلقا بين القرارات السياسية والنزاعات القانونية، في حين تواصل أوكرانيا محاولاتها لإعادة 1277 طفلا إلى وطنهم من خلال المنظمات غير الحكومية والمبادرات المستقلة.