رحمة النبي مع الأطفال.. كيف كان يعامل رسول الله الحسن والحسين

وأكد مفتي الجمهورية أن التربية النبوية المبنية على الرحمة والعطف هي أنجح الوسائل لبناء الشخصية السليمة المتوازنة.
وأضاف المفتي خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «اسأل المفتي» على بوابة البلد، أن الرسول محمد كان قدوة في التعامل مع الأطفال، حيث كان لطيفًا معهم ويلعب معهم ويمسح على رؤوسهم ويعطيهم الاهتمام والحنان اللازمين لنموهم النفسي السليم.
وأشار المفتي إلى علاقة الرسول بالأقرع بن الحباس عندما تعجب الأخير من أن الرسول يقبل الحسن أو الحسين، وقال: إن لي عشرة من الأبناء لم أقبل منهم أحداً. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أم نزع الله الرحمة من قلبك؟» وهذا يعكس مكانة الرحمة في الإسلام كقيمة أساسية في التعامل مع الآخرين، وخاصة الأطفال.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكتف بالكلام فقط، بل أعطى دروساً عملية في الرحمة واللطف، مثل عندما نزل عن المنبر أثناء خطبته ليحمل الحسن أو الحسين بعد أن كاد أن يقعا، أو عندما أطال السجود في الصلاة احتراماً لمشاعر الحسن أو الحسين التي كانت تلعب على كتفيه، حتى لا تخيفه حركة مفاجئة تتسبب في سقوطه عن كتفيه.
وأكد المفتي أن الأنظمة التعليمية الحديثة تدرك أهمية هذا المنهج النبوي في التعليم لأنه يساعد على تكوين الشخصيات ذات الأخلاق الرفيعة والنفوس الزكية، وهو ما يتجلى في قول الله تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ).