الفريق أسامة ربيع: نحرص على التعاون والتكامل مع كافة الأطروحات والمشروعات الجديدة لتعزيز التجارة

منذ 3 شهور
الفريق أسامة ربيع: نحرص على التعاون والتكامل مع كافة الأطروحات والمشروعات الجديدة لتعزيز التجارة

استقبل الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الأربعاء، جيرارد ميستراليه المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للممر الاقتصادي الهند الشرق الأوسط أوروبا (IMEC)، لبحث إمكانيات التعاون المشترك، بحضور السفيرة نجلاء نجيب، نائب مساعد وزير الخارجية، بمقر الهيئة بمبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية.

جاء ذلك على هامش زيارته الرسمية للقاهرة وفي إطار التعاون المثمر والتنسيق المستمر بين هيئة قناة السويس ووزارة الخارجية. هدفت الزيارة إلى التعرف أكثر على قناة السويس ومشاريع تطويرها.

وفي بداية اللقاء أكد الفريق أسامة ربيع على الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس باعتبارها أقصر وأسرع وأكثر طرق الاتصال أمنا بين الشرق والغرب وركيزة أساسية اعتمدت عليها صناعة النقل البحري منذ أكثر من قرن ونصف.

وأوضح الفريق ربيع أن المستقبل يحمل المزيد من الفرص الواعدة لتحقيق الاستفادة القصوى من قناة السويس، حيث تنتهج الدولة المصرية استراتيجية تنمية طموحة ومتكاملة تشمل الممر الملاحي للقناة والمنطقة الصناعية واللوجستية المحيطة بها لتعظيم الاستفادة من موقعها الجغرافي الفريد في قلب العالم.

وأضاف رئيس الهيئة أن قناة السويس نجحت في حل هذه المعادلة الصعبة لعملائها من خلال توفير الوقت والتكلفة والخدمات البحرية واللوجستية اللازمة لتلبية متطلبات عملائها في مختلف المواقف، بما يساعد بشكل فعال في دعم حركة التجارة العالمية.

وأكد رئيس الهيئة استعداد قناة السويس الدائم للتعاون والتكامل في كل المقترحات والمشروعات البحرية الجديدة التي تستهدف تعزيز التجارة بين الدول أو تسهيل العمليات اللوجستية اللازمة لنقل البضائع، خاصة وأن النقل البحري يستحوذ على النسبة الأكبر من حجم التجارة العالمية.

وأكد رئيس الهيئة أن أزمة البحر الأحمر لم تؤد إلى خلق طريق بديل مستدام لقناة السويس، بل أثبتت أهمية القناة لاستدامة واستقرار سلاسل التوريد العالمية، حيث أدى الطريق عبر رأس الرجاء الصالح إلى ارتفاع أسعار الشحن وزيادة تكاليف التشغيل وقيم التأمين على النقل للعديد من الخطوط الملاحية، بالإضافة إلى زيادة استهلاك الوقود وارتفاع مستويات الانبعاثات الكربونية الضارة في البيئة البحرية الناتجة عن طول مدة الرحلات.

بعد ذلك تحدث الفريق ربيع عن جهود الوكالة للحد من تأثير الأزمة على عملائها. وتتراوح هذه الجهود بين إنشاء حزمة من الخدمات الجديدة التي لم تكن موجودة من قبل، إلى إدخال سياسات تسويقية وتسعيرية مرنة، بما في ذلك تحديد مستوى رسوم العبور عبر القناة، فضلاً عن إقامة اتصالات مستمرة وفعالة مع شركات الشحن ومشغلي الشحن الرئيسيين.

وأشار الفريق ربيع إلى أن هناك مؤشرات إيجابية كثيرة لعودة الاستقرار إلى المنطقة. ويبدو ذلك واضحاً من قيام العديد من السفن بتغيير مسارها لعبور قناة السويس مرة أخرى.

من جانبه، أعرب السيد جيرارد ميستراليت، المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للممر الاقتصادي الهندي الشرق الأوسط أوروبا (IMEC)، عن رغبته في استغلال زيارته لهيئة قناة السويس لمناقشة فرص التعاون واستكشاف فرص التعاون المحتملة في مشاريع قناة السويس المختلفة.

وأكد المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي أن الممر الاقتصادي الهندي الشرق الأوسط أوروبا (IMEC) لا ينافس قناة السويس. هناك فرق واضح في طاقة حجم التجارة التي يستطيع الممر الجديد الذي سيتم بناؤه التعامل معها، حيث أنه في بعض المراحل سوف يعتمد على النقل البحري بالإضافة إلى النقل بالسكك الحديدية.

وأوضح ميستراليت أن الهدف من زيارته لمصر هو الحصول على فهم معمق لاستراتيجية قناة السويس والخدمات البحرية واللوجستية التي يمكن أن تقدمها قناة السويس. وأشار إلى أن مسارات الممر الجديد لا تزال قيد الدراسة ويتم النظر في العديد من البدائل، وقد يؤدي بعضها إلى التعاون مع مصر عبر عبور قناة السويس.

وأشاد المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي بالخطوات الجادة التي اتخذتها هيئة قناة السويس لتحسين مشاريع البنية التحتية وجودة الخدمات الملاحية لعملائها. وأشاد أيضاً بمرونة تعامل الهيئة مع الأزمة في البحر الأحمر، معرباً عن أمله في عودة الاستقرار الكامل إلى المنطقة في القريب العاجل.

من جانبها، أكدت السفيرة نجلاء نجيب نائب وزير الخارجية، أهمية اللقاء في ظل جهود الدولة المصرية لتطوير البنية الأساسية خلال العقد الماضي وجعل مصر مركزاً محورياً ليس فقط لربط آسيا وأوروبا، بل أيضاً للتوسع إلى أطراف أخرى في الشرق الأقصى وغرب أوروبا وأفريقيا ودول أخرى، وهو ما قد يوفر فرصاً للتعاون المستقبلي مع مصر في إطار الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا (IMEC).

وتضمنت الزيارة تفقد أجهزة المحاكاة التدريبية بأكاديمية التدريب والمحاكاة البحرية، ثم زيارة مارينا قناة السويس لليخوت، ثم جولة بحرية في قناة السويس الجديدة، وأخيراً زيارة متحف قناة السويس للاطلاع عن قرب على ما يحتويه من قطع أثرية تاريخية تحكي قصة القناة منذ بداية حفرها وحتى يومنا هذا.


شارك