سر شبكة المفرقعات.. مفاجآت مثيرة عن منزل محسوب خط الصعيد

كشف إيهاب عمر، مدير مكتب بوابة البلد بأسيوط، عن آخر تطورات الأحداث المحيطة بمحمد محسوب واشتباكاته مع قوات الأمن.
وقال عبد المعبود في مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود ببرنامج «قاعة التحرير» المذاع على قناة «صدى البلد»، إنه عند وصوله إلى قرية العفادرة، وجد أن قوات الأمن والدفاع المدني وخبراء المفرقعات فرضوا طوقاً أمنياً حول منزل محسوب. كما انقطعت الكهرباء عن المنطقة لمدة يومين. وتبين لاحقا أنه كان يستخدم شبكة معقدة من أسطوانات الغاز المتصلة بدائرة كهربائية يتم التحكم بها من المنزل.
وأضاف عمر أن “قوات الأمن أزالت 60 اسطوانة غاز من المنزل كانت موصولة بدائرة كهربائية معدة للتفجير وتهدد بتدمير المنطقة بالكامل”. كما تمكنت فرق الطوارئ من العثور على شبكة متفجرات ممتدة من أول الشارع المؤدي للمنزل وحتى المنازل المجاورة. ولضمان سلامة الجميع، منعت قوات الأمن أي شخص من الاقتراب من الموقع.
وأوضح عمر أن المنزل مكون من ثلاثة طوابق ومحاط بسور وحديقة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن المنزل والشارع المحيط به مغطى بكاميرات المراقبة. وأوضح أنه تم العثور على اسطوانات غاز متناثرة في أرجاء المنزل، وأن القرية عادت إلى الهدوء النسبي عقب الأحداث. ضبطت قوات الأمن أمس 35 اسطوانة غاز و25 اخرى اليوم.
وأكد عمر: “لم نشاهد أي أحد من السكان في المنطقة حيث كانت المنازل المجاورة خالية تماما”. وعند اقتحام قوات الأمن للمنزل، اكتشفت أن الشبكة متصلة بجهاز تحكم عن بعد يحتوي على 32 زراً، كل زر منها متصل بأسطوانة غاز. ولحسن الحظ، أدى انقطاع التيار الكهربائي إلى منع الشبكة من الانفجار.
وأشار عمر إلى أن اشتباكات وقعت بين قوات الأمن ومحسوب ومساعديه، أدت إلى مقتل ثمانية منهم. خلال المداهمة، أصيب حارس أمن وتم العثور على أطفال داخل المنزل تم نقلهم إلى مكان آمن وإخراجهم بسلام. وتواصل قوات الأمن وخبراء المتفجرات تمشيط المنطقة للتأكد من خلوها من أي متفجرات أخرى.
وأكد عمر أن الحياة في القرية بدأت تعود إلى طبيعتها تدريجيا. استأنفت المدارس عملها بعد توقف دام أربعة أيام، كما عادت مكاتب البريد والسوق المحلية للعمل بشكل طبيعي.