مواجهة الشائعات في 2024| قطاعي الاقتصاد والصحة الأكثر استهدافًا

منذ 2 شهور
مواجهة الشائعات في 2024| قطاعي الاقتصاد والصحة الأكثر استهدافًا

وتواصل الدولة المصرية جهودها الحثيثة لمكافحة الشائعات التي تستهدف زعزعة الاستقرار وتعطيل جهود التنمية، إيمانا منها بأن الوعي الشعبي خط دفاع مهم. – استحداث استراتيجيات متطورة ومرنة تعتمد على المتابعة والتحليل المستمر من قبل مركز الإعلام لمجلس الوزراء والتعاون مع كافة الجهات والمؤسسات الحكومية ذات الصلة لمواكبة أساليب نشر وترويج المعلومات المضللة. كما أنها ترصد أنماط الشائعات وتفهم أبعادها، مما يساهم في فاعلية الجهود المبذولة لمواجهتها. كما تعمل الدولة على توفير المعلومات الدقيقة للمواطنين من مصادرها الرسمية من خلال نهج متكامل، مما يخفف من تأثير حملات التضليل وينعكس على زيادة الوعي العام، وضمان معالجة التحديات الداخلية والخارجية، ودعم استقرار الوطن ومسيرته التنموية.

وفي هذا السياق، نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تقريره السنوي، والذي تضمن إنفوجرافيك بعنوان “جهود مكافحة الشائعات خلال 2024.. القطاعان الاقتصادي والصحي الأكثر استهدافاً.. وجهود التنمية وتأثير الأزمات العالمية أبرز أسباب زيادة الشائعات”. واستعرض التقرير ترتيب السنوات حسب معدل انتشار الشائعة وفقًا لتوزيع نسبي لإجمالي الفترة ووجد أنها بلغت 16.2% عام 2024، مقارنة بـ 15.7% عام 2023، و13.9% عام 2022، و13.1% عام 2021، و12.4% عام 2020، و10.8% عام 2019، و7% عام 2018، و5% عام 2017، و3.5% عام 2016، و1.6% عام 2015، و0.8% عام 2014. وذكر التقرير تأثير جهود التنمية والتأثير السلبي للأزمات العالمية على معدل انتشار الشائعة في مصر خلال السنوات الخمس الماضية وذكر أن الشائعات زادت خلال الفترة (2020-2024) مقارنة بالفترة (2015-2016). (2015–2019) زادت بنحو ثلاثة أضعاف. ورصد التقرير نسبة الشائعات المتعلقة بالتداعيات السلبية للأزمات العالمية من إجمالي الشائعات كل عام، حيث بلغت أعلى نسبة في عام 2024 نسبة 54%، و53.8% في عام 2023، و46% في عام 2022، و18.3% في عام 2021، و51.8% في عام 2020. أما نسبة الشائعات المتعلقة بجهود التنمية من إجمالي الشائعات كل عام، فأفاد التقرير أنها سجلت 32.5% في عام 2024، و28% في عام 2023، و25.6% في عام 2022، و20.3% في عام 2021، و14.5% في عام 2020. واستعرض التقرير ترتيب القطاعات حسب معدل انتشار الشائعات خلال عام 2024، حيث بلغت النسبة الأكبر لكل من الاقتصاد والصحة بنسبة 19%.4%، ولكل من التعليم والسياحة والآثار 11.3%، في حين سجل قطاعا التموين والزراعة 9.7%، والطاقة والوقود 4.8%، في حين سجل قطاعا الإسكان والأساسات والأمن 3.2% لكل منهما. وبالإضافة إلى ذلك، بلغت حصة الشائعات المتعلقة بالإصلاحات الإدارية والحماية الاجتماعية والبيئة 1,6% لكل منها. وركز التقرير على معدل انتشار الشائعة شهرياً في عام 2024، وفقاً للتوزيع النسبي لكامل الفترة، حيث بلغ 1.5% في ديسمبر، و8.1% في نوفمبر، و9.7% في أكتوبر، و17.7% في سبتمبر، و8.1% في يوليو وأغسطس على التوالي، و3.2% في يونيو، و6.5% في مايو، و9.7% في أبريل، و8.1% في مارس، و6.5% في فبراير، و12.8% في يناير. وكشف التقرير عن أخطر الشائعات. وشملت تلك الحملات رصد حالات إصابة بسلالات جديدة من أنفلونزا الخنازير في مصر، فضلاً عن نشر منشور منسوب لوزارة الصحة يحذر المواطنين من ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا قاتلة وخطيرة للغاية، يصعب اكتشاف أعراضها. وبالإضافة إلى ذلك، كانت هناك شائعات حول قرار عاجل بإغلاق المجال الجوي المصري. وفي هذا السياق، انتشرت منشورات تزعم وجود عصابات للاتجار بالأعضاء في عدد من محافظات الجمهورية، ومن بين أعضائها أطباء. يقومون بإغراء الأطفال واختطافهم لبيع أعضائهم. كما تم تداول مقطع صوتي يزعم أن الحكومة تريد بيع قناة السويس مقابل تريليون دولار. كما دخل إلى مصر فيروس تنفسي جديد عن طريق الوافدين من الخارج. ومن بين الشائعات التي تستهدف جهود الدولة التنموية، بحسب التقرير، التلميح إلى أن مشروع تنمية مدينة رأس الحكمة على الساحل الشمالي يعد بيعًا لأصول الدولة. وبالإضافة إلى ذلك، تعتزم الحكومة بيع المطارات المصرية إلى دول أجنبية. ويقال أيضاً إن صندوق النقد الدولي ألغى المحادثات بشأن القضية المصرية. وتتردد أيضًا شائعات تفيد بأن الحكومة تريد بيع المستشفيات الحكومية والتوقف عن تقديم كافة الخدمات الصحية للمواطنين. وذلك في إطار القانون الذي ينظم التزام المرافق العامة بإنشاء وإدارة وتشغيل وتطوير المرافق الصحية. وبالإضافة إلى ذلك، هناك شائعات تفيد بانسحاب شركة سيمنس للطاقة من تشغيل أكبر محطتين للكهرباء في مصر بسبب تأخرها في سداد التزاماتها المالية. وفي مزيد من التدقيق حول الشائعات التي تستهدف جهود الدولة في مجال التنمية، قال التقرير إنها تشمل شائعة مفادها أن الهيئة الاقتصادية لقناة السويس تنوي اقتراض 19 مليار جنيه مصري على مدى 13 عاما لاستكمال مشاريع تطوير الموانئ. وبالإضافة إلى ذلك، هناك شائعة حول خطط لإخلاء دير سانت كاترين بالتزامن مع تطوير المنطقة.


شارك