وزيرة التنمية المحلية تفتتح دورة تدريبية لـ26 كادر أفريقي في مجال إدارة الطوارئ والأزمات

دكتور. افتتحت اليوم الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية الدورة الرابعة من دورة تدريب الكوادر الأفريقية التي تنظمها الوزارة ويستفيد منها 26 مشاركا من 22 دولة أفريقية (تشاد – جيبوتي – غينيا كوناكري – بوركينا فاسو – الكاميرون – الجابون – ليبيريا – تنزانيا – مدغشقر – الكونغو – سيراليون – النيجر – الصومال – غانا – أنجولا – رواندا – كينيا – زامبيا – زيمبابوي – موزمبيق – توغو – ملاوي). وتستمر الدورة تحت عنوان “دور الإدارات المحلية في إدارة الأزمات والمخاطر” حتى 21 فبراير 2025 بالتعاون بين وزارة التنمية المحلية والوكالة المصرية للشراكة الإنمائية بوزارة الخارجية والشبكة الوطنية للطوارئ والأمن العام وعدد من الهيئات الوطنية والدولية والجهات المهتمة.
وحضر الجلسة الافتتاحية للدورة التدريبية السفير أشرف إبراهيم أمين عام الوكالة المصرية للشراكة الإنمائية بوزارة الخارجية، والمهندس أحمد المصري مسؤول الحلول الفنية والعلاقات الحكومية بالشبكة الوطنية للطوارئ والأمن العام نيابة عن اللواء مهندس عمرو فاروق رئيس اللجنة الفنية الدائمة للشبكة الوطنية للطوارئ والأمن العام، والسفير حسام القاويش نائب وزير التنمية المحلية للتعاون الدولي، والدكتور أحمد عبد السلام مدير إدارة التعاون الدولي بالوزارة. سعيد حلمي رئيس الإدارة الاستراتيجية والتنمية المحلية بالوزارة، والنائبة غادة علي عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والمهندس محمد إبراهيم مدير عمليات الشبكة الوطنية لمراكز التحكم في الطوارئ والأمن العام، وعدد من كبار المسؤولين بوزارة التنمية المحلية والوزارات الشريكة. وفي كلمتها الافتتاحية، قالت د. رحبت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية بالكوادر الإفريقية المشاركة في الدورة التدريبية في بلدها الثاني مصر. وأشارت إلى أن نجاح الدورات السابقة كان حافزا لمواصلة الجهود لدعم أشقائنا الأفارقة في تدريب وتأهيل الكوادر الأفريقية في مجالات التنمية المحلية المتكاملة. كما يهدف إلى خلق آليات لمواجهة التحديات التي تواجه مدننا، وتبادل وتشارك الخبرات والمعارف، والبحث عن الحلول والمقترحات والرؤى المشتركة التي تخدم شعوب القارة، وبالتالي دعم أجندة التنمية المستدامة وطموحات القارة في تحقيق التنمية والازدهار لشعوبها. كما أشاد وزير التنمية المحلية بالدور المتميز للوكالة المصرية للشراكة الإنمائية بوزارة الخارجية وسفاراتنا بدول القارة الأفريقية في توفير الموارد والتسهيلات اللازمة لضمان نجاح الدورة التدريبية للكوادر الأفريقية المحلية بما يتناسب مع مكانة مصر ودورها المهم في خدمة شعوب القارة الأفريقية. وأشار إلى أن هذه الدورة تأتي في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتعزيز قدرات الأشقاء الأفارقة وتقديم الدعم اللازم لهم في مختلف المجالات خاصة في مجال تبادل الخبرات والتدريب والتأهيل.
وأضاف وزير التنمية المحلية أن البرنامج التدريبي ينسجم مع أولويات عمل الوزارة، وهي تطوير الإدارات المحلية وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في هذا المجال، وهو ما يرتبط ارتباطا مباشرا بدعم عملية التنمية في المدن الأفريقية، ودعم المواطن الأفريقي وتحسين مستواه المعيشي اقتصاديا وصحيا واجتماعيا، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030 وتنفيذ أجندة أفريقيا 2063. كما شكر وزير التنمية المحلية الشبكة الوطنية للطوارئ والأمن العام في إطار التعاون الاستراتيجي القائم مع وزارة التنمية المحلية في بناء قدرات الإدارات المحلية وتوطين آليات إدارة الأزمات وتحسين قدرة المحافظات على الاستجابة السريعة والفعالة لحالات الطوارئ. دكتور. وأوضحت منال عوض أن البرنامج التدريبي للنسخة الرابعة من الدورة التدريبية يغطي عدداً من الموضوعات الهامة وهي الاستخدام الاستراتيجي لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في إدارة الأزمات والكوارث، والممارسات الناجحة المثبتة للأزمات، وإدارة الأزمات الإعلامية للطوارئ والكوارث، ودور الهيئات الدولية في إدارة الكوارث والأزمات، وعرض اتفاقية الأمم المتحدة الدولية لإدارة الأزمات والكوارث، وتجربة مصر في التعامل مع الأزمات الصحية والأوبئة، ودور الأقمار الصناعية والاستشعار عن بعد في التنبؤ بالأزمات وغيرها من الموضوعات الهامة. من جانبه أكد السفير حسام القاويش نائب وزير التنمية المحلية على أهمية الدورة التدريبية لمساعدة دول القارة في التعامل مع حالات الطوارئ والأزمات وتعزيز التعاون الإقليمي بين الدول الأفريقية الصديقة. وأضاف السفير حسام القاويش أن الإدارات المحلية هي خط الدفاع الأول في معالجة الأزمات والتحديات التي تواجه المدن وتمثل خط المواجهة الأول لها. تم تصميم هذه الدورة التدريبية لتوفير منظور متنوع ونهج شامل يسلط الضوء على النهج النقدي لبناء قدرات الحكومات المحلية في إدارة الأزمات وحالات الطوارئ. وقال نائب وزير التنمية المحلية إن الاجتماع سيوضح أن تحسين الاستعداد والتواصل والتنسيق مع الحكومة المركزية والسلطات المعنية ليس ضروريًا فحسب، بل إنه ضروري أيضًا لإنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات. وهذا ما تؤكده القيادة السياسية المصرية دائماً عندما يتعلق الأمر بأهمية الجاهزية الدائمة لكافة السلطات المحلية بالمحافظات للتعامل مع الأزمات والكوارث والحوادث الخطيرة. وتحتاج هذه الأزمات إلى “إدارة احترافية” في إطار التنسيق الشامل بين الجهات المعنية بالدولة، وتوعية المواطنين بدورهم في إدارة الأزمات، وتحديد قدرات مراكز التحكم في الطوارئ والأمن العام في جميع أنحاء الجمهورية. ومن جانبه أكد السفير أشرف إبراهيم أمين عام الوكالة المصرية للشراكة الإنمائية بوزارة الخارجية المصرية، أن تنظيم هذا اللقاء يأتي في إطار التعاون البناء القائم بالفعل والتنسيق المستمر بين وزارتي الخارجية والتنمية المحلية في تنظيم العديد من البرامج والدورات التدريبية للكوادر من الدول الأفريقية، مع الأخذ في الاعتبار الإمكانات والخبرات الكبيرة التي تمتلكها وزارة التنمية المحلية في هذا المجال، فضلاً عن جهود العديد من الدول الصديقة للتعاون معها. وأكد السفير أشرف إبراهيم أن اللقاء يأتي في إطار سعي الدولة المصرية لتبادل الخبرات والنهوض ببلادنا الأفريقية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ومعالجة التحديات الكبرى التي يمكن أن تعوق مسيرة التنمية بالبلاد. وأشار إلى أن الوكالة تضع بناء القدرات والتدريب وصقل المهارات للكوادر الأفريقية على رأس أولوياتها لدعم أشقائنا الأفارقة وتتطلب تعاوننا جميعا. وقال السفير أشرف إبراهيم إن الوكالة المصرية تمثل أحد أهم أذرع الدولة المصرية التنموية، والتي تهتم بتحسين وتطوير التعاون مع دول الجنوب، وخاصة الدول الأفريقية. كما يهدف إلى الاستفادة من الخبرات والمهارات المصرية لخدمة أشقائنا في الدول الأفريقية ودعمهم في تحقيق أهدافهم التنموية. من جانبه… المهندس. وأكد أحمد المصري، مسؤول الحلول التقنية والعلاقات الحكومية بالشبكة الوطنية للطوارئ والأمن العام، في كلمته نيابة عن اللواء مهندس عمرو فاروق، رئيس اللجنة الفنية الدائمة للشبكة الوطنية للطوارئ والأمن العام، أننا نعيش اليوم في عصر أصبحت فيه الأزمات والكوارث أكثر تعقيدًا، سواء كانت كوارث طبيعية أو أوبئة أو تهديدات إلكترونية أو أعطال في البنية التحتية أو غيرها من الأزمات التي تواجهها كل دولة في أي وقت وفي أي مكان. وفي مثل هذه الظروف، لا يشكل التواصل الفعال والاستجابة السريعة ميزة إضافية فحسب، بل يشكلان عاملاً حاسماً في إنقاذ الأرواح وتقليل الأضرار. ويبدو ذلك واضحاً من خلال الدراسات والتوصيات التي قدمتها المنظمات الدولية المعنية بمعالجة الأزمات واحتواء الكوارث العالمية. وأوضح المهندس أحمد المصري أن إدارة الأزمات في العقود السابقة كانت تعتمد على الأساليب والأدوات التقليدية مثل الراديو الأرضي وخطوط الهاتف والتنسيق اليدوي، ولكن اليوم نشهد تغييراً جذرياً بفضل التقنيات الرقمية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة والاتصالات عبر الأقمار الصناعية وأنظمة الإنذار المبكر لتنسيق الجهود في أوقات الأزمات. وأشار إلى أنه على المستوى الوطني تمتلك الدولة المصرية نموذجا فريدا ومبتكرا لتوحيد التواصل وتبادل المعلومات بين مختلف الجهات لضمان الاستجابة بشكل أسرع وأكثر فعالية. هذه هي الشبكة الوطنية للطوارئ والأمن العام المصرية. هذا النموذج المصري هو أحد موضوعات الدورة التدريبية. وفي إطار أنشطة المؤتمر، قامت وزيرة التنمية المحلية بجولة تفقدية في المعرض التكنولوجي، حيث اطلعت على أحدث الحلول التجارية والتكنولوجية في مجال إدارة مخاطر الكوارث. وتضمنت الجولة زيارات لأجنحة عدد من الشركات والمؤسسات الرائدة منها شركة هواوي العالمية، والصافي للحلول المتكاملة، وتي دي تيك، وأنشين سيك، والأورمان، والشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، ومؤسسة شفا الأورمان. خلال الجولة، قام د. وقدمت منال عوض لمحة عامة عن أحدث الابتكارات والحلول التكنولوجية التي تساعد في تحسين جاهزية وفعالية الاستجابة للأزمات والكوارث، وأكدت على أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة لدعم الجهود الوطنية في هذا المجال.