حماية مصر تبدأ من الداخل.. كيف نحافظ على التلاحم الشعبي؟

دكتور. وأكدت هالة منصور، أستاذة علم الاجتماع بجامعة بنها، أن التحديات التي تواجه مصر اليوم من حروب وشائعات واتهامات كيدية، تتطلب وعياً وطنياً يقود الشعب إلى التوحد لحماية الوطن.
وأكدت هالة منصور خلال لقائها مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج “حقائق وأسرار” المذاع على فضائية صدى البلد، أن الشعب المصري له تاريخ طويل من الانتماء والولاء. ويظهر ذلك جلياً في أوقات الأزمات، عندما يضع الجميع خلافاتهم جانباً ويقفون خلف علم وطنهم.
وأوضحت هالة منصور أن دراسة الشخصية المصرية عبر التاريخ تؤكد أن المصريين لديهم قدرة فريدة على التماسك في اللحظات المصيرية.
وربطت التوجه الوطني بالأمن القومي واعتبرت هذين الجانبين وجهين لعملة واحدة خاصة في مواجهة التهديدات الخارجية. وأشارت إلى أن إدارة المخاطر تتطلب التماسك داخل الدولة والتضامن الواسع. وقد أثبت المصريون ذلك على مدى العقود الماضية، إذ استطاعوا التغلب على العديد من الأزمات التي مرت بها البلاد.
وأشارت هالة منصور إلى الوضع الأمني غير المسبوق في عام 2011، ما دفع المواطنين إلى تشكيل لجان شعبية لحماية ممتلكاتهم وأحيائهم. لقد كان هذا عملاً عفوياً يجسد أعلى معاني الوحدة الوطنية.
وأكد منصور أن هذه الحقائق تؤكد أن المصريين لا يمكن تهديدهم في وطنهم ولا يمكن المساس بأمنهم القومي. وأشار إلى أنه لا يمكن لأي أزمة مهما بلغت خطورتها أن تغير من شخصية الشعب المصري. وسوف تصبح طبيعتها الحقيقية واضحة بسرعة بمجرد أن تستقر الأمور.
ودعت أيضاً إلى توثيق هذه الرؤية في شكل استراتيجية واضحة للقيادة السياسية والمجتمعية، وشددت على أهمية رفع مستوى الوعي لدى المواطنين بالمسؤولية الوطنية والاجتماعية.