أعربت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الخميس، عن أسفها إزاء القرار الذي اتخذته السلطات في بوركينا فاسو بطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين من سفارتها في واغادوغو بتهمة القيام “بأنشطة تخريبية”.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان في مؤتمر صحفي: “فرنسا تعرب عن أسفها لقرار السلطات في بوركينا فاسو طرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين وموظفين بالسفارة في واجادوجو على خلفية القيام بأنشطة تخريبية”.
“فرنسا تأسف لقرارها #بوركينا فاسو لا تؤثر إجراءات طرد الدبلوماسيين والموظفين الفرنسيين على بعض الأمور في السفارة الفرنسية في بوركينا فاسو. نتلقى ادعاءات بالمعلومات من شركات تصنيع السيارات في بوركينا فاسو… pic.twitter.com/HKRLwliwdi
– دبلوم فرنسا🇫🇷🇪🇺 (@francediplo) 18 أبريل 2024
وأضاف: “قرار السلطات في بوركينا فاسو لا يستند إلى أي أساس مشروع، وعمل الموظفين والدبلوماسيين في السفارة الفرنسية في واغادوغو يتم في إطار المهنية والالتزام”.
أعلنت بوركينا فاسو، اليوم الخميس، طرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين، مطالبة إياهم بمغادرة البلاد بسبب “أنشطتهم التخريبية”، بينهم مستشاران سياسيان في السفارة، معلنة أنهم “أشخاص غير مرغوب فيهم”.
يذكر أن بوركينا فاسو طردت السفير الفرنسي لوك هالاداي في يناير 2024 والملحق العسكري الفرنسي في البلاد في سبتمبر الماضي.
ومؤخراً، أعلنت حكومة بوركينا فاسو أنها طلبت من فرنسا سحب قواتها المسلحة من أراضيها. كما أمر المجلس العسكري بتعليق إذاعة فرنسا الدولية، متهماً المحطة بإرسال “رسائل تخويف” إلى السكان.
وتعاني بوركينا فاسو، التي تعتبر إحدى أفقر دول أفريقيا وأكثرها اضطرابا، من تمرد الجماعات الإرهابية المسلحة الذي أودى بحياة آلاف الأشخاص وأجبر نحو مليوني شخص على الفرار من منازلهم، مما أثار أزمة أمنية وإنسانية في البلاد.
وتتعرض فرنسا، الحليف التقليدي للدول الناطقة بالفرنسية في أفريقيا، لضغوط متزايدة وسط اتهامات بالاستعمار ومصادرة موارد تلك الدول.