كوريا الجنوبية.. وكالة مكافحة الفساد تطلب من الشرطة تولي جهود القبض على الرئيس المعزول يون

طلبت وكالة مكافحة الفساد في كوريا الجنوبية من الشرطة تولي الجهود لاعتقال الرئيس المخلوع يون سوك يول بعد أن فشل محققوها في إلقاء القبض عليه الأسبوع الماضي بعد مواجهة استمرت ساعات مع حراس الأمن الرئاسي.
وأكدت الهيئة والشرطة هذا القرار يوم الاثنين، قبل ساعات من انتهاء مهلة الأسبوع التي حددتها المحكمة لسريان مذكرة الاعتقال الصادرة بحق يون.
وأصدرت محكمة منطقة غرب سيئول مذكرة اعتقال بحق يون في 31 ديسمبر، بالإضافة إلى مذكرة تفتيش منفصلة لمنزله، بعد أن تحدى الرئيس المخلوع السلطات ورفض استجوابه بشأن المرسوم الذي أصدره في 3 ديسمبر بإعلان الأحكام العرفية. قانون. لكن تنفيذ أوامر الاعتقال هذه أصبح معقدًا أثناء وجود يون في مقر إقامته الرسمي.
ووصف يون اقتراحه بأنه خطوة ضرورية ضد المعارضة الليبرالية التي تعرقل أجندته بفضل أغلبيتها في البرلمان، وأكد أنه سيقاتل “حتى النهاية” ضد أي محاولات للإطاحة به. ورغم أن الأحكام العرفية لم تستمر سوى ساعات قليلة، إلا أنها أثارت اضطرابات هزت السياسة والدبلوماسية والأسواق المالية في البلاد لأسابيع، وكشفت عن هشاشة الديمقراطية في كوريا الجنوبية في وقت تشهد فيه البلاد انقسامات عميقة في المجتمع.
ومن المرجح أن تسعى الوكالة التي تحقق في الفساد رفيع المستوى إلى الحصول على أمر قضائي جديد لتمديد الفترة التي يمكن احتجاز يون خلالها، وفقًا للشرطة، التي قالت إنها تراجع طلب الوكالة داخليًا.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت وكالة مكافحة الفساد ستقوم بمحاولة أخرى لاعتقال يون قبل الموعد النهائي في منتصف ليل الاثنين.
وتواجه وكالة مكافحة الفساد تساؤلات حول اختصاصها بعد فشلها في اعتقال يون يوم الجمعة، في حين أن الشرطة لديها الموارد اللازمة للقيام بمحاولة أكثر قوة لاعتقاله.
وقال فريق الدفاع عن يون في بيان إن تحرك الوكالة للسماح للشرطة بتنفيذ مذكرة الاعتقال غير قانوني، مشددًا على عدم وجود أساس قانوني لذلك.
وقدم محامو يون اعتراضًا على أوامر الاعتقال الصادرة ضد الرئيس يوم الخميس، لكن محكمة منطقة غرب سيئول رفضت قبول الاعتراض يوم الأحد.